اتهم النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه أفراداً وجهات، الاستخفاف بالتخطيط الاستراتيجي ووصمه بالأمر الترفي لا يهتم بقضايا المواطن العادي، مؤكداً أنه ضرورة حياتية ويقع في صلب المفاهيم الدينية. وتخوّف من انفراط عقد الدولة في حالة ترك عملية التخطيط. في الأثناء أقرَّ بوجود تجاوز و«خروج عن القضيب» صاحب تنفيذ الخطة الخمسية الأولى بالولايات أرجعه لثلاثة أسباب تتمثل في ضعف الكادر المنفذ للخطة، وتراجع الموارد المالية، وضعف الفهم والانفعال بالتخطيط. في وقت أكد فيه أن الجمهورية الثانية ستُبنى على الحرية والتوافق الوطني، نافياً أن يكون رفعهم لشعار التوافق الوطني مجرد شعارات. وقال طه في محاضرة مفاهيمية عن التخطيط الاستراتيجي بالبرلمان عقب إيداع الخطة الخمسية الثانية للدولة أمس، قال: «إن التخطيط الاستراتيجي لا يتعارض مع حرية الفرد كما يروج البعض»، موضحاً أن عملية التخطيط تواجه بتحدي الاستخفاف حتى من بعض العاملين بالدولة.أكد على أن الحكومة تجاوزت صدمة الانفصال دون أن تنهار أو تسقط كما توقع البعض بفعل التخطيط الاستراتيجي، وأوضح أن الشعار المرفوع للخطة الخمسية هو «الجمهورية الثانية»، وشدّد على ضرورة الالتزام بأولويات الخطة التزام مؤسسي، داعياً البرلمان للاضطلاع بدوره في مراقبة تنفيذ الخطة، وأمَّن على ضرورة توفير إجماع وطني للتخطيط، نافياً أن تكون الدولة لديها عصا سحرية أو قادرة على تنفيذ الخطة وحدها.