{ دخل التلفزيون مساء الثلاثاء في تجربة ليست الأولى ولكنها وفق ظروف صعبة.. وهي أن يقوم التلفزيون بواجبه في نقل مباراتين مهمتين لمشاهديه عبر قناتيه قناة «التلفزيون القومي» وقناة «النيلين الرياضية». وقد سبق للتلفزيون أن خاض مثل هذه التجربة ونجحت بنسبة كبيرة، ولكن تجربة مباراتي المريخ والنسور باستاد الخرطوم، والهلال وهلال كادوقلي باستاد الهلال كانت تجربة أصعب.. لخروج عربة التلفزة من الخدمة من أجل الصيانة وهذا هو الجديد والتحدي في تجربة الثلاثاء.. وكان لا بد من تلفزة المباراتين بكاميرتين فقط وجهاز مكسر ونجحت التجربة بل تعتبر أنجح من تجارب سابقة، ومع هذا لم نسمع من يقول أحسنتم خاصة من الذين كانوا يتصيدون الإخفاق. { ظللنا نكرس جهودنا وما تبقى في حياتنا من أجل المشاهد، وظللنا نلاقي العقبات منها ما هو بصنع أيدينا ومنها ما هو بصنع الظروف القاسية ومنها ما هو بصنع توفير الامكانيات لإعادة تأهيل الأجهزة وشراء المطلوب للتلفزة المثالية.. وتحسين المناخ وبيئة العمل وهذا ما ظلت قيادة التلفزيون تعمل من أجله وتخرج من عطب لتقع في آخر.. ولكن المسيرة ماضية. { في قناة «النيلين الرياضية» التي أحسن المشاهدون استقبالها حين وجدونا في غاية التفاؤل والحلم بانطلاق قناة رياضية تحقق الطموح وحلم السنوات السبعة عشرة التي عشناها في الإعداد وحمل الملف طيلة هذه السنوات تعرضنا خلالها للتريقة والسخرية والاتهام بأحلام اليقظة.. ولكنا كنا نجد التشجيع من المشجع رقم واحد المهندس الطيب مصطفى الذي وجه بإعداد الدراسة، ثم المشجع رقم اثنين الدكتور العالم أمين حسن عمر الذي وجه بالانطلاق ولو على مستوى البث الأرضي.. ثم كان المشجع رقم ثلاثة الأخ الأستاذ محمد حاتم سليمان الذي وجه بالانطلاقة الفضائية فوراً لتنضم إلى قنوات أخرى متخصصة ضمن هدايا التلفزيون لمشاهديه في اليوبيل الذهبي. نقطة.. نقطة { قناة (النيلين الرياضية) ولدت لتبقى وتستمر وتتطور.. ونشكر كل من شجعنا، ونعد بمواصلة المسير بعد أن نحقق الضوابط المالية والإدارية، وهذا هو الهم الأكبر، ثم بعده تكون الضوابط الأخرى الفنية والهندسية والبرامجية والشكل والمضمون اعتماداً على أفضل العناصر ذات الخبرة والاحتراف في العمل التلفزيوني، وموعدنا عقب عطلة العيد الكبير إن شاء الله. { غداً لقاء القمة في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وهو لقاء سيجد المتابعة من الداخل والخارج، فهل سنكون في الموعد ونقدم للعالم كرة القدم السودانية المتأهلة لمرحلة متقدمة من البطولة الأفريقية.. أم نقدم الكرة السودانية المتخلفة إدارياً وفنياً وسلوكياً وخروجاً من التأهل في تصفيات كأس العالم.. وتصفيات كأس الأمم الأفريقية.