تم تأسيسها في أكتوبر من العام «1934م» لتأهيل معلمي المدارس الأولية فأدت دورها على أكمل وجه تحت قيادة المستر قريفث خبير التعليم البريطاني. لاحقاً أصبحت بخت الرضا هي الموقع الذي يصادق على الكتب المنهجية للمراحل الدراسية الثلاث (الأولية والمتوسطة والثانوي). استوعبت بخت الرضا العديد من خريجي كلية غردون التذكارية من نوابغ المعلمين الذين صاروا فيما بعد من أعلام السودان وقادته. عمل بها كل من الرعيل الأول والثاني من سياسيي وإداريي السودان فكان منهم البروفيسور عبد الله الطيب والأستاذ سر الختم الخليفة والمعلمون الأشهر في تاريخ التعليم في السودان.. عبد اللطيف عبد الرحمن عبد العزيز حسن علي بشير محمد سعيد حسين كمال عبد الرحيم الأمين وقبلهم جميعاً مديرها الفذ د. أحمد الطيب أحمد. من بواكير خريجيها خرجت رحلات العمل الأكاديمي والمسرحيات المترجمة دعماً لمحو الأمية في مجتمع السودان آنذاك. أهدت بخت الرضا الكثيرين من أبناء السودان في مجال العلم والتعليم فتناثروا في أنحاء السودان يعلمون ويؤمون الناس في الصلاة ويجهزون الموتى ويقومون بمقام القاضي الشرعي تزويجاً وتطليقاً وتقسيم الميراث وذلك في المناطق النائية. اتبعت بخت الرضا منهجاً أكاديمياً متقدماً قضى بتدريب المعلمين على طرائق التدريس وتطبيق هذه الطرائق بحصص كثيرة كانت واحدة من ضمن مقرر تدريب المعلمين. تمددت منظومة بخت الرضا لتشمل كيفية تكوين مكتبة منزلية فكان المعلمون (معلمو اللغة العربية) يقومون بهذا الأمر داخل حصة مخصصة سميت حصة المكتبة وهي حصة للقراءة الحرة الغرض منها تثقيف التلاميذ والطلاب وحثهم على تكوين مكتبة خاصة. ببخت الرضا درس العديد من أبناء دول صديقة وشقيقة فكان منهم الشيخ حسن زغلول أحد شيوخ القبائل اليمنية إضافة إلى المعلم شار ماركي الذي أصبح رئيساً لجمهورية الصومال والملك فهد بن عبد العزيز. هل ستعود بخت الرضا لسابق عهدها؟؟