حالة من الحراك الشديد شهدها ميناء الخرطوم البري خلال الأيام الماضية التي بلغت حد الازدحام، وضاقت صالات السفر المخصصة للمسافرين بالأعداد الكبيرة من المغادرين للولايات لقضاء فترة العيد، الأمر الذي قاد إدارة الميناء إلى نصب خيام لينتظر بها المغادرون للولايات إلى حين توفير البصات السفرية التي تقلهم وربما يطول بهم الانتظار حتى نهاية اليوم دون فائدة الأمر الذي قاد معظم الركاب إلى اللجوء إلى وسائل نقل أخرى دون الوضع في الاعتبار الفارق الكبير في أسعار التذاكر. ازدحام المسافرين أكد أحد الإداريين بالميناء رفض ذكر اسمه أن الوضع في البصات يشهد ازدحامًا كبيرًا لا سيما الفترة الصباحية حيث يشهد تدافعًا كبيرًا من قبل المسافرين الذين ضاقت بهم جنبات الصالة المخصصة للمغادرة بجانب الميناء، وأقر بشح في عدد البصات في الميناء مقابل الازدحام الكثيف الذي شهده الميناء خلال الأيام الماضية محذرًا من بعض التفلتات وحالات الغش التي تحدث أثناء التزاحم في عملية الحصول على التذكرة، وأشار إلى أن الزيادة كبيرة حيث بلغت التذكرة إلى مدينة سنجة «54» جنيهًا وسنار «45» جنيهًا والدمازين «67» جنيهًا والقضارف «58» جنيهًا ومدني «27» جنيهًا والأبيض وكسلا «95» وكوستي «37» جنيهًا، وقال إن سعر التذكرة إلى مدينة بورتسودان لم تشهد زيادة لقلة المسافرين إليها إلا أنه أكد أنها شهدت ازدحامًا كبيرًا خلال عملية تفويج الحجاج المسافرين بحرًا. خيام في حوش الميناء وصف بعض المواطنين الذين استطلعتهم (الإنتباهة) عملية إقامة خيام داخل الميناء للانتظار بأنها لفتة جيدة من إدارة الميناء التي حاولت أن تزيل مشاق السفر عن المسافرين بتوفير سبل الراحة إلا أن الحال ما زال سيئًا لعدم توفر البصات السفرية والازدحام والتكالب في نوافذ التذاكر أما عبد الباقي حامد أحمد موظف بوحدة الشمال فأكد أن عمليات السفر لأغلبية المواطنين تمت بسهولة ويسر وقال إن هذا العام لم يشهد إقبالاً كبيرًا على السفر وأرجع ذلك للوضع الاقتصادي الصعب على حد قوله الحال في بوابات شمال الجزيرة يبدو أكثر استقرارًا وتنظيمًا، حيث أكد المشرف حمد السيد إدريس أن التعرفة التي أُعلنت بواقع زيادة «30%» طبقت منذ الإثنين الماضي وتستمر الزيادة حتى الجمعة الثاني من نوفمبر وأبان أن قطاع شمال الجزيرة لا يشهد أي تزاحم، مؤكدًا توفير عدد كبير من الحافلات وقال إن الأيام التي تسبق العيد مثلها والأيام العادية، مشيرًا إلى أن سعر التذكرة إلى الكاملين بلغ «8,5» جنيه وفي ما يتعلق بوجود المركبات خارج الميناء أكد أنه دور رجال الشرطة والضرائب والقيمة المضافة إلا أنه عاد وأكد أنها تساعد في تخفيف حالة الازدحام، وأضاف أنه لا يوجد اعتراض على الزيادة باعتبارها متوقعة كل عام. اعتراض على ارتفاع أسعار التذاكر المواطن محمد أحمد أبدى استياءه من الزيادة معللاً ذلك بقرب المسافة بين ولاية الجزيرة والخرطوم ووصف الخطوة بأنها استغلال للمواطن فقط لا غير، أما سائقو الحافلات بالقطاع فقد أكدوا استقرار الأوضاع، مشيرين إلى عدم الازدحام حتى الآن وشكوا من ارتفاع سعر المنفستو دون مبررات واضحة إلى مبلغ «105» جنيهات، وقالوا إن ارتفاع سعر التذكرة من الخرطوم إلى القطينة كبير باعتبار أن المسافة لا تزيد عن ساعة ونصف فقط. دعوة لتلافي المشكلات رئيس نقابة عمال وسائقي البصات السفرية بالميناء عصام عباس سعيد طالب بالتدخل السريع من قبل شركة مواصلات ولاية الخرطوم لتلافي المشكلات التي تنتج عن الازدحام بالنسبة للإقليم الأوسط وللخطوط مناطق الحصاحيصا وود مدني، مبينًا استعداد النقابة لتوفر سائقين مؤهلين للسفر إلى الولايات، مبينًا العجز عن مكافحة المركبات التي تسير إلى العاصمة من خارج الميناء، مشيرًا إلى تنظيم منسوبيهم عبر إدارة المرور التي استطاعت أن تقنن حركتهم عبر تسجيل أسمائهم وإعطائهم منفستو لممارسة أعمالهم بصورة قانونية وفيما يتعلق ببيع التذاكر بالسوق الأسود داخل الميناء أكد توفر وجود أمني كثيف داخل الميناء ووصف خدمات الميناء التي تقدم للمواطن بالضعيفة مقابل الكم الهائل من المسافرين بالميناء وأبان أن عمليات التفويج إحدى السلبيات التي تتسبب في الضغط على الميناء نتيجة تأخر وصول البصات السفرية بسرعة عاجلة وتقييدها بزمن محدد، مبينًا انتظام الرحلات للولايات بصورة منتظمة، نافيًا وقوع حوداث أو إعطال للبصات، وأضاف أن النقابة حريصة على تطبيق شعار المرور «عيد خالٍ من الحوادث» والحصول على الجائزة التي رصدتها إدارة المرور.