بلغت تقديرات الموجودات المالية الإسلامية في البنوك االسودانية في العام الحالي حوالى «1.5» تريليون دولار بحسب التقديرات التي أطلقها بعض المهتمين بالمنتجات الإسلامية، وذلك نتيجة للتصاعد في ارتفاع الطلب على الأصول التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، و ثبات المصارف الإسلامية أمام انعكاسات الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى دعم الأنشطة في العالم الإسلامي مثل الأسواق المالية الإسلامية. وأشار الأستاذ عمر حسب الرسول مدير القطاع الأوسط لمصرف الادخار والتنمية الاجتماعية بمدينة ودمدني في الحوار الذي اجرته معه صحيفة الشرق الاوسط الى ان التحديات التي تواجه المصارف الإسلامية متمثلة في مدى قدرتها على المحافظة على هويتها كبنوك تمنع التعامل في المنتجات غير المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، بجانب ضعف الوعي المصرفي الإسلامي لدى المتعاملين مع المصارف الإسلامية، والمشكلات المتعلقة بتطبيق الصيغ الإسلامية، خاصة أن هناك ضعفًا في التعاون بين المصارف والمصارف الإسلامية، مبينًا أن تجاوز التحديات يتطلب نوعًا منتقىً من التعاون بين المصارف الإسلامية وبعضها مع ضرورة المساهمة في إرساء ثقافة العمل المصرفي الإسلامي لدى جمهور المتعاملين حتى يكونوا سندًا لها. وتنبأ حسب الرسول بالمستقبل الزاهر للمصارف الإسلامية في العالم رغم التحديات شريطة أن يكون هناك تعاون فيما بينها، خاصة أن الدلائل تشير إلى الحضور المقدر لأفرع لها بالدول الغربية مع توجه كثير من الشركات العالمية إلى التعامل معها من انطلاق المشاركة في الخسارة إذا حدثت..