يبدو أن لغة الفضائح والتشهير أصبحت من الوسائل المشروعة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري مع الانتخابات الرئاسية لكنها انتهت اليوم (الثلاثاء) حيث توجه أكثر من 200 مليون ناخب اميركي لانتخاب رئيسهم. في ما يلي النقاط الرئيسية الواجب مراقبتها خلال اليوم الانتخابي الطويل. ولا تقتصر الانتخابات الاميركية على اختيار رئيس بل يصوت الاميركيون ايضا لاختيار مئات الاعضاء في مجلسي الكونغرس، الشيوخ والنواب، اضافة الى 13 من حكام الولايات والمقاطعات. ويحصل الناخبون على بطاقات اقتراع طويلة قد تتالف من صفحات عدة احيانا وتتضمن المرشحين الرئاسيين ومرشحي مجلس النواب والشيوخ والبلديات.ويتم اعداد هذه البطاقات وطبعها في المقاطعات والولايات دون تدخل من الدولة الفدرالية التي لا تشارك في تنظيم الانتخابات.وتتم انتخابات الكونغرس من خلال الاقتراع الاحادي بحسب الغالبية من دور واحد. وينتخب الرئيس بشكل غير مباشر من قبل كبار الناخبين الذين يعينون بحسب الغالبية في كل ولاية: وفي هذه الحالة الناخب الذي يحصد العدد الاكبر من الاصوات في اي ولاية، يفوز بكل كبار الناخبين الممثلين لها. أوباما.. نزال انتخابي حتى الرمق الأخير عندما اعتلى سدة الرئاسة في أميركا، شد الأنظار إليه ببشرته السمراء، ومن ثم علقت همم كثيرة بوعوده بإرساء لون سياسي أميركي داخلي وخارجي مخالف لما دأب عليه سلفه، وها هو اليوم وبعد 4 سنوات من تصدر رأس هرم السلطة في أميركا يخوض السباق الانتخابي مجددا أملا في مد أنفاس فترة حكمه بدحر منافسه.. إنه الرئيس باراك أوباما.باراك حسين أوباما، هو الرئيس رقم 44 للولايات المتحدة الأميركية منذ 20 يناير 2009، وأول رئيس من أصول إفريقية يصل للبيت الأبيض.فقد حقق الديمقراطي أوباما انتصارا ساحقا على خصمه الجمهوري جون ماكين، وذلك بفوزه في بعض معاقل الجمهوريين مثل أوهايو وفيرجينيا في 4 نوفمبر 2008.تخرج أوباما في كلية كولومبيا بجامعة كولومبيا وكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وكان من أوائل الأميركيين من أصول إفريقية يتولى رئاسة مجلة هارفارد للقانون.كما عمل في الأنشطة الاجتماعية في شيكاغو قبل حصوله على شهادة المحاماة، وعمل كمستشار للحقوق المدنية في شيكاغو، وقام بتدريس مادة القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو من 1992 إلى 2004.حاز على 3 فترات في مجلس الشيوخ بإيلنيوى وذلك في الفترة من 1997 إلى 2004. رومني.. سطوة المال في سباق السياسة هل تشق عصى المال طريقا معبدة في بحر السياسة؟ سؤال ربما طرحه المرشح لرئاسة الولاياتالمتحدة عن الحزب الجمهوري مت رومني على نفسه مرار وتكرارا، وربما ظفر بإجابته، لكن وحدها صناديق الاقتراع في يوم الحسم المنتظر من ستقول لرومني ولغيره، هل كان يمتلك هذا الأخير الحقيقة أو نصفها أو ربما غابت عنه كليا.هو ويلارد مت رومني، رجل أعمال وسياسي أميركي، كان حاكم ولاية ماساشوستس رقم 70 من عام 2003 إلى 2007، هو مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية 2012 أمام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.كوّن رومني ثروة طائلة بسبب شركة باين كابتال تقدّر بين 190 مليون و250 مليون دولار لغاية أغسطس 2011 حسب موقع ذي ريتشست.كان عضوا في مجالس إدارة شركات ماريوت (1993 - 2002)، وسبورتس أوثوريتي (1995 - 1999)، وستابلز (1986 - 2001).نظّم رومني الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002 في سولت لايك سيتي كرئيس ومدير تنفيذي، وساعد على حل المشكلة المالية آنذاك. وانتخب رومني حاكم ماساتشوستس عام 2003.وقد عمل على تخفيض الصرف وزيادة الأجور، وأزال عجزا متوقعا بحوالي 1.5 مليار دولار، ووقع أيضا على قانون إصلاح ماساتشوستس للاهتمام بالرعاية الصحية عن طريق الإعانات المالية.وترشح رومني للانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في 2008 ولكنه خسر أمام جون ماكين.وفي 2 يونيو 2011 أعلن رومني أنه يريد الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية 2012 عن الحزب الجمهوري.وقد خاض هذه التجربة الانتخابية من خلال تخصيص نحو 950 مليون دولار لحملته الانتخابية. رايان.. الصوت الأميركي الشاب المسيس ترجل في باحات السياسة باكرا، وسجل اسمه في دوائر القرار الأميركي رغم أنه مازال شابا يافعا، فقلص المسافات واختزل الأبعاد الزمنية بطموحه، ليجد نفسه وهو في سن 42 عاما يقف على الخط الأمامي لواجهة رموز السلطة في أميركا. إنه بول ربان المرشح عن الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي في انتخابات 2012. بول ديفيس رايان من مواليد سنة 1970، وهو ممثل الولاياتالمتحدة عن ولاية ويسكونسن بالكونغرس. ولد رايان وترعرع في غاينسفيل ويسكونسن، وتخرج في جامعة ميامي في ولاية أوهايو، وحصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية. أثناء الدراسة الجامعية، كان رايان عضوا في كلية الجمهوريين، كما كان مساعدا للمشرعين بوب كاستين، سام براونباك ، وجاك كيمب، ورئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب.أثناء منصبه كرئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب، عمل رايان على تحقيق الانضباط المالي والمساءلة للحكومة الاتحادية، بحكم أنه عضو بارز في مجلس النواب، وطرق وسائل اللجنة، التي لها اختصاص النظر في السياسة الضريبية والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والقوانين التجارية.ويمثل رايان صوت الشباب في الحزب الجمهوري. بايدن.. محنك خبر السياسة وخبرته رجل يجيد الرقص على حبال السياسة بحكم الخبرة والأقدمية والتجربة، دخل متاهات السياسة في مقتبل العمر وتربى في مدارسها، وتتلمذ على رهاناتها، وساير مدها وجزها حتى أقر له من العديدين أنه من أمهر سباحيها.. وهو رجل لا يعترف بمعنى الهزيمة وعلى منوال هذه القناعة يصر جو بايدن أن يمضي في الماراثون الانتخابي الأميركي سنة 2012.جو بايدن، هو جوزيف روبينت بايدن الابن، من مواليد 20 نوفمبر 1942 وهو نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما منذ 20 يناير 2009.كان بايدن قبل ذلك سيناتور عن الحزب الديمقراطي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.وقد رشح ليكون نائبا للرئيس في 23 أغسطس 2008 عندما أعلن مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة باراك أوباما ليكون مرشحا لمنصب نائب الرئيس.ولد بايدن في سكرانتون بنسلفانيا، وهو ابن جوزيف بايدن وكاثرين أوجينيا، وهو الأول من 4 أشقاء، وتعلم الكثير من التراث الكاثوليكي الأيرلندي.