التقت «الإنتباهة» فى جولتها بالمملكة العربية السعودية بالمغترب عبد الماجد حاج الريح الطيب، من مواليد قرية الفوار ولاية الجزيرة ترعرع فيها ودرس اولى مراحل تعليمه، هاجر الى المملكة العربية السعودية منذ خمس سنوات فإليكم ما خرجنا به من حصاد غربته.. ماهى دوافع هجرتك ومتى كانت؟ كانت هجرتى للمملكة منذ خمسة اعوام، وتمثلت الدوافع في عدم توفر فرص عمل فى البلاد رغم كثرة الخريجين والمؤهلين الا انه لا توجد فرص الا للذين حالفهم الحظ، ولكى اجد فرصة العمل واحسن من وضعى الاقتصادى وأُرضى طموحى اخترت الاغتراب وشجعنى على ذلك وجود بعض اخوانى واهلى هنا.. هل واجهتك مشكلات فى الغربة؟ نعم هنالك مشكلات كثيرة ولكنها صغيرة يمكن تجاوزها لان المغترب الذى اختار الاغتراب عليه ان يتحمل ويصبر لكى يحقق هدفه الذى اتى من اجله ويتفوق فى عمله ولا يهتم بسفاسف الامور ويتوكل على الله.. هل هناك اي نشاطات للجالية؟ نعم نسمع ببعضها ولكن ظروف عملنا تجعلنا نغيب عنها قسرًا ولا نشارك فيها. هل تعتقد ان للمغتربين السودانيين تفاعلاً مع القضايا الوطنية؟ بكل تأكيد، فتفاعل السودانيين مع القضايا الوطنية نجده واضحًا ففى كل مكان تجدهم صفًا واحدًا ودائمًا يتابعون الاخبار اولاً باول وتجدهم احيانًا يعرفون الحدث قبل اهلنا فى السودان لأنهم بعيدون يهتمون بأدق التفاصيل على معرفة اخبار وطنهم.. كيف تجد صحيفة «الإنتباهة» وهل تفي قضاياكم حقها؟ صحيفة «الانتباهة» متميزة فى الوطن وزاد تميزها اكثر عندما خرجت ووصلت الى هنا فى المملكة العربية السعودية فالتحية لها لانها تهتم بابناء الوطن في الخارج وتناقش قضاياهم ونحن من المداومين على قراءتها ونشكرها على جهدها المقدر تجاه قضايا الاغتراب والمغتربين السودانيين بالمملكة على وجه الخصوص... اصدقاؤك القدامى أما زلت تحتفظ بهم؟ نعم أحتفظ بهم واتواصل معهم وساعدنى فى ذلك تطور وسائل الاتصال والتكنلوجيا.. كيف ترى علاقة السودانيين مع بعضهم البعض فى الغربة؟ هي علاقة طيبة و نجتمع مع بعض رغم ظروف العمل التى تاخذ منا الكثير من الوقت ولكننا نجتمع فى الاعياد والمناسبات مع كثير من ابناء بلدتى فى الوطن نخفف عن بعضنا عناء الغربة بوجودنا مع بعض.. عندما تجتمعون مع بعض عماذا تتحدثون؟ عندما نجتمع نتناقش عن يومنا فى العمل بعد نهاية الدوام وماهى المواقف التى واجهتنا فى ذلك اليوم ونتسامر حول اخبار اهلنا فى السودان ونتابع الاخبار ونعلق عليها واحيانًا نتحدث فى الكورة وهكذا.. بماذا خرجت من تجربتك في الغربة؟ الغربة علمتنا الصبر والكفاح وتحسين الوضع الاقتصادى ومساعدة الاهل والتعرف على مجتمع آخر بعاداته وتقاليده ومعرفة ثقافة البلدان الاخرى واهمها زيارة بيت الله الحرام.. ماهى نصيحتك التى توجهها لكل مغترب؟ اولاً من يريد الاغتراب عليه ان يضع هدفه امامه ويكون مسؤولاً فى الغربة وان يصبر على مشاقها ويدعو الله بالتوفيق.. اتسم السودانيون فى الغربة بالصدق والامانة هل هذه الصفات ما زالت موجودة؟ نعم الحمد لله موجودة واغلب المؤسسات هنا تفضل الموظفين السودانيين والعمالة السودانية لصدقهم وامانتهم.. حلم العودة.. ماذا يعني لك؟ كل مغترب يحلم بان يكون وسط اهله ولكن عدم وجود فرص العمل هو الدافع وراء تأجيل حلم العودة الآن ولكن المغترب يمكن ان يعود فى اجازة ويرجع تانى وربنا يسهل.. كلمة أخيرة؟ اشكر صحيفة «الإنتباهة» وخاصة صفحة نافذة مهاجر واتمنى لهم التوفيق..