قبل أقلِّ من عقد من الزمان بعام واحد بالتمام والكمال انطلقت عبر الأثير باقة قناة الجزيرة الرياضية تحديدًا في الأول من نوفمبر من العام 2003 لتقتحم بيوتنا وأينما كنا أو حللنا.. تسعة أعوام ظلت وما تزال الجزيرة الرياضية محل حفاوة وترحاب وإشادة من كل عشاق الرياضات المتنوعة.. تسعة أعوام قضت فيها على معاناتنا الرياضية بفضل وجودها الدائم في كل محفل رياضي.. تسعة أعوام حققت فيها ما لم تحققه أي من وصيفاتها إن كانت هنالك وصيفات أصلاً.. وإننا نجزم بأنها تحلق منفردة في الفضاء الرياضي.. فأصبح بإمكاننا مشاهدة كل أنواع الرياضات بمائة دولار أوأقل.. ولأنها أضحت ركناً مهماً من حياتنا اليومية الرياضية.. كان لزاماً أن نشاركهم فرحة الميلاد ونقاسمهم تورتة الأفراح التي وزعت على أكثر من «16» مليون شخص في العالم وهو عدد المنتمين لهذه القناة ولكم أن تتابعوا قراءنا الأفاضل مسيرتها الحافلة عبر السطور التالية: تضم الجزيرة الرياضية أكثر من «20» قناة تلفزيونية منها «16» للجزيرة الرياضية و«4» قنوات أجنبية عالمية كقناة بي إن الفرنسية و«بي إن يو إس أي» الأمريكية التي تبث برامجها من مدينة ميامي.. بواقع«10» قنوات مشفرة و«5» متخصصة و«4» مفتوحة موزعة ضمن باقتها بعدة لغات حيث بدأ العمل بنظام التشفير في العام2005م. أما عدد مروجي ووكلاء بيع الكروت المشفرة فهم «60» ألف وكيل ومروج حول العالم.. وتبث قنواتها ما مدته «21» ساعة مباشرة و«3» ساعات فقط من البرامج المسجلة والمعادة.. وتستخدم أحدث أنظمة البث منها ثلاثية الأبعاد و«إتش دي» التي انطلقت في العام 2008 في بطولة أمم أوروبا وأيضاً خدمة نيوميديا التي انطلقت في العام 2011 وتمتلك الجزيرة الرياضية حقوق البث الحصرية لكبرى البطولات العالمية والمحلية لسنوات قادمات أهمها بطولات كأس العالم للأعوام«14 1822» والأمم لكل القارات والأندية والدوريات العالمية وهي أول قناة عربية تسجل حضورها في كوبا أمريكا في البيرو عام 2004م وهي الآن تبث«150» مباراة و«40» إستديو تحليلي لكل الدوريات أسبوعياً، وتضم «35» برنامجاً رياضياً يقدمها «15» مقدماً ومعداً، و«35» برنامجاً مدبلجاً ومسجلاً أسبوعياً حيث قدمت القناة في هذا العام «349» إستديو تحليلياً مباشراً عبر قناتها الإنجليزية قدمها أبرز النجوم الكبار.. أما نشراتها الإخبارية فيقدمها «22» مذيعاً من الجنسين.. أما عدد المعلقين بها ف«30» معلقاً أبرزهم علي محمد علي، رئيس قسم المعلقين وحفيظ دراجي ويوسف سيف وعلي الكعبي والشوالي ورؤوف خليف وأيمن جاده وسوار الدهب وجلهم من قامات التعليق المميز.. وتضم أيضاً «40» مراسلاً حول العالم وقد بلغ عدد الذين عملوا لتغطية بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا «350» موظفاً عام 2010 وهي أول قناة تبلغ هذا الرقم.. بجانب ذلك فهي تبث أكثر من«40» بطولة للتنس في العام وبطولات ألعاب القوى وبطولات الركبي لأكبر «6» دول في هذا المجال وتقدِّم برنامجاً خاصاً لرياضات عالم السرعة المختلفة مصحوبة ببطولاتها. ما زالت الجزيرة الرياضية تقدم أشهى الأطباق يومياً لمشاهديها فهي دائمة البحث عن الإبداع والتميُّز لذلك كان لابد أن تحصد كل الجوائز منفردة فقد نالت ما جملته «11» جائزة كبرى عبر سنواتها التسع حيث فاز موقعها الإلكتروني بجائزة أفضل موقع عربي في العام 2007 وهي الجائزة الماسية، وقد انطلق هذا الموقع عام 2005م، وفي هذا العام تم إنشاء «8» أستديوهات جديدة على طراز عالٍ، وهناك العديد من المشاريع التي يجرى العمل فيها لمزيد من التميز.. كل ما سطره قلمنا أعلاه من إنجازات لم تكمل فيه القناة عقدها الأول فما بالكم عندما نكتب مجددًا في ذات الموضوع بعد عقدين أو ثلاث إذا كان في العمر بقية.. وبدورنا نقدِّم هذه السطور هدية مجانية لقناتي «النيلين» التي فشلت بدرجة امتياز محلياً و«قوون الرياضية» التي أضحت غير رياضية.. عموماً نقدّم أجمل التهاني والتبريكات إنابة عن «16» مليوناً ينتمون لهذه الجزيرة العملاقة التي اختصرت كل العالم الرياضي في جزيرة.. فشكرًا نبيلاً على كل هذا الإبداع ولوجودك في كل مكان وزمان يا ابنة التاسعة.. وكفى.