تتحدث المغنية الفرنسية ديامس عن أسباب اعتناقها الإسلام، وقرارها بارتداء الحجاب، وما كان له من أثر إيجابي على حياتها، وجعلها تضع قدمها في الطريق الصحيح، لتخرج من جحيم الاكتئاب. حيث قالت إنها وجدت الخلاص في الصلاة أولاً، ثم في قراءة القرآن خلال رحلة لها إلى جزيرة موريشيوس في ديسمبر 2008، وهناك، اعتنقت الإسلام بمفردها، وقررت ارتداء الحجاب وإصدار ألبوم جديد من دون التكلم إلى وسائل الإعلام وإنشاء جمعية للأيتام. وفي العام 2009 نشرت مجلة «باري ماتش» قد نشرت صورًا لها ولزوجها يخرجان من المسجد، مرتدية الحجاب. ورفضت المغنية التكلم عن قرارها في وسائل الإعلام، نظراً إلى ردود الفعل السلبية، طالبة الرجوع إلى كلمات ألبومها «أس.أو.أس» الذي صدر في ديسمبر 2009، وبعد ثلاث سنوات، خرجت مغنية «الراب» أخيراً عن صمتها، فأصدرت كتاب سيرة ذاتية حمل عنوان «ديامس، السيرة الذاتية». وبحسب وكالة «أ ف ب» فإن المغنية المتحدرة من أورساي أصبحت في نظر الكثيرين المتحدثة باسم فتيات الضواحي ونموذجاً لهن، بعد صدور ألبومها «دان ما بول» «في فقاعتي» سنة 2006 الذي بيعت منه مليون نسخة. وتتناول ديامس واسمها الحقيقي ميلاني جورجيادس قراراتها بالتفصيل في كتاب صدر حديثًا، علما أنها تبلغ من العمر «32» عامًا، ولديها ابنة تدعى مريم عمرها أربعة أشهر. فتخبر المغنية المتحدرة من أصول فرنسية قبرصية عن طفولتها التي تأثرت بغياب الأب وعن معاناتها في فترة المراهقة التي دفعتها إلى محاولة الانتحار للمرة الأولى في سن الخامسة عشرة وعن اكتشافها لموسيقا «الراب». وقد أطلت فنانة الراب الفرنسية الشهيرة ديامس، في حوار تلفزيوني، على القناة الفرنسية «تي آف 1» تحدثت فيه الفنانة السابقة التي كانت تعتبر رائدة الراب في فرنسا وأوروبا عن حجابها الملتزم وكانت لعدة أشهر منذ أن اعتنقت الإسلام منذ سنتين، قد رفضت الكثير من العروض لأجل الظهور في حوارات تلفزيونية على الخصوص. وجاء ظهورها في شكل صادم للفرنسيين، كما قال منشط حصة «سبعة من ثمانية» الأسمر تيري ديمايزيار، الذي كان في كل مرة يقول للفنانة المعتزلة.. «ألا تظنين أن صورتك بالحجاب ستصدم المشاهدين؟» وكانت ترد بثقة كبيرة بأنها الآن امرأة عادية والأحسن أن تنساها الصحافة نهائيًا وبأنها سعيدة جدًا وتعيش في أمان، وأن الحجاب عالج الكثير من أمراضها المعنوية، كما أن حياتها صارت خالية من الفراغ، فكل صباح أنوي كما قالت لأن أعمل حتى أكون أحسن من الأمس في فعل الخير والتقرب من الله، ولم يعد يعنيها المال والشهرة ما دامت قد عاشتهما ولم تحس بالسعادة كما تعيشها الآن. يُذكر أن ديامس واسمها الحقيقي ميلاني جيورجياد، من مواليد «1980» بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، من أم فرنسية وأب يوناني هاجرت في سن الثالثة مع أمها إلى باريس، وذاع صيتها في عالم الراب بين 1994 و2009، إلى أن اختارت الدين الحنيف عن قناعة تامة فاعتزلت الفن.