قال رئيس وفد جنوب السودان في المفاوضات، باقان أموم، إن صادرات بلاده من النفط عبر السودان قد تستأنف بحلول نهاية العام الحالي. وقال أموم للصحفيين «يمكن بنهاية العام الحالي شحن السفينة الأولى من النفط خاصة بعد الاتفاق في الاجتماعات التي عقدناها أمس واليوم». ومضى يقول: «تم تذليل كل العقبات وبشكل كبير أكبر مما أنا كنتُ أتوقع شخصياً وسيبدأ التنفيذ في الأيام القادمة وستبدأ اللجان الفنية عملها لبحث النفط والتجارة. وأضاف أنه تم الاتفاق على تنفيذ اتفاق أديس كحزمة واحدة. وكشف باقان عن اتفاق مستعجل تم بين الخرطوموجوبا أمس، لاستئناف ضخ النفط خلال ثلاثة أسابيع، وتوقّع بنهاية الشهر الحالي شحن أول سفينة نفط للتصدير عبر السودان. وأوضح باقان في مؤتمر صحفي بمقر سفارة دولة الجنوببالخرطوم مساء أمس، أن مباحثاته مع المسؤولين السودانيين أسفرت عن اتفاق كامل وأمين لتنفيذ اتفاق التعاون بين الدولتين، وأكد أن جوبا لا تريد انتقاء تنفيذ ملف دون الآخر، وقال إنه حمل بطاقة دعوة للبشير من سلفا لزيارة موطنه الثاني جوبا في أي وقت يسمح جدوله بالحضور. وقال اتفقنا على وقف دعم معارضة الدولتين عبر الآليات المتفق عليها، وأضاف: نحن مع تنفيذ الاتفاق الأمني بالتفاصيل ولا مصلحة لنا بتقديم اتفاقية على الأخرى، وأكد باقان أن جوبا عرضت على الخرطوم كإضافة وكرم بالتوسط بين حكومة السودان وقطاع الشمال لإنهاء حرب المنطقتين على خلفية العلاقات العميقة والتاريخية بين الحركة وقطاع الشمال والمؤتمر الوطني، ونفى أن يكون للجنوب أية علاقة بقطاع الشمال منذ الانفصال، وقال: بالانفصال تم فك الارتباط بين الحركة الشعبية شمالاً وجنوباً وكذلك الجيش الشعبي. وبرر حديث سلفا بأنه من المستحيل نزع سلاح الجيش الشعبي بأن الجنوب لا علاقة له بالأمر، وقال إن سلفا قصد من حديثه أنه ليس من حق الجنوب كدولة التدخل في السودان. وفي غضون ذلك جدد الناطق الرسمي باسم القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني البروفسير بدر الدين أحمد إبراهيم على موقف الحزب على أن يتم تنفيذ الملف الأمني أولاً قبل البدء في بقية الملفات مع دولة الجنوب، وقال: الملف الأمني أهم من بقية الملفات الأخرى ورحب بأي حراك للمجتمع الدولي ولكن طالبه بحمل دولة الجنوب على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وقال إن قضية لن يحلها مجلس الأمني دون الرجوع إلى البروتكول.