جدد وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي اتهاماته لوزارة الكهرباء والسدود بالتسبب في عطش مشروع الجزيرة وقال: «الحصل غير منطقي وجاتنا من محل ما عارفين ولم يحدث عطش في بعض دارفور عطشنا في الجزيرة!!». وسخر من الكيفية التي يدار بها المشروع، وأشار في لقاء تنويري مساء أمس الأول إلى صعوبة إدارته بإدارة واحدة ولخّص مشكلة المشروع التي وصفها بالكبيرة في تقدُّم أعمار المزارعين وزهد أبنائهم في الزراعة، ودافع المتعافي عن تجربة زراعة القطن المحوّر وراثياً وأشار إلى إدخال الحكومة له قبل توليه الوزارة، مؤكدًا نجاحه الآن في «30» ألف فدان بمنطقة أقدي بالنيل الأزرق، وذكر أنه شهد في العام 1995 توقيع عقد كان بموجبه يصدِّر رجال أعمال سودانيون القطن إلى الهند التي باتت الآن تصدِّر «9» ملايين بالة إلى الصين باتباعها نظام زراعة القطن المحوّر، ونوّه إلى أن الزراعة تحتاج إلى صبر، وقال: « لا يوجد ساحر ينتج محصولاً في «3» أشهر إلا يكون يريد إنتاج طماطم» ودعا المتعافي إلى الاهتمام بزراعة الأرز واعتبر فرص نجاحه أكبر من أي محصول آخر بجانب عائده المجزي «الطن نحو «1600» دولار، مقارنة بطن القمح «400» دولار ومثله عباد الشمس الذي اعتبره «قزقزة» بالنسبة للمزارعين ويحقق الطن منه «1500» دولار، وأشار إلى زراعته الآن في مساحة «100» ألف فدان.