كان ولاء اليهود البريطانيين التقليدي باتجاه حزب المحافظين ثمَّ تحوّل ولاؤهم في نهاية التسعينات باتجاه حزب العمال. حيث بلغ حينئذ عدد النواب البرلمانيين من اليهود البريطانيين عشرين نائباً. منهم ثلاثة عشر عمالياً وستة من المحافظين وواحد من الديمقراطيين الأحرار. حيث برزت من أسماء حزب العمال من نواب مجلس العموم (بيتر برادلي)، (إيفور كابلن)، (لويز إلمان)، (فابيان هاملتون)، (أوونا كنج)، (إنفان لويس). ومن حزب المحافظين من نواب مجلس العموم ظهرت أسماء (جون بيركو)، (جوليان لويس)، (أوليفرليتون)، ومن الديمقراطيين الأحرار (ايفان هاريس). وتلعب الأصوات اليهودية دوراً مهماً في مناطق التنافس الشديد والتوازن الإنتخابي الدقيق. على سبيل المثال أسقطت أصوات اليهود (جون ميجور). من بعد عضوية مجلس العموم حصل عدد من البرلمانيين اليهود على مناصب وزارية منهم (مسز روشيه) التي شغلت منصب وزيرة بوزارة التجارة و(البارونة هيمان) الوزيرة بوازرة السياحة واللورد (كلنتون يفز) الوزير بوزارة التجارة والصناعة. كما أن مايكل هاوارد (وزير الداخلية في حكومة حزب المحافظين برئاسة جون ميجور) كان قد أصبح أول زعيم يهوديّ لحزب المحافظين منذ دزرائيلي. يشار إلى أن خلال حقبة حكم حزب العمال ظل رئيس الوزراء البريطاني يحتفظ بمستشار يهودي ضمن طاقم مستشاريه، ونتيجة لنفوذ وشبكة علاقات السياسيين البريطانيين من اليهود، استضافت بريطانيا مؤتمراً دولياً حول (الذهب النازي). يذكر أن الذهب النازي الذي نهبته قوات الحلفاء من الخزائن الألمانية ويدَّعى اليهود أنهم أصحابه يوجد اليوم في خزائن بنك انجلترا Bank of England كما يوجد في بنك الإحتياط الفيدرالي في نيويورك .Federal Reserve in Newyork يذكر أن مظلمة الذهب النازي وجدت تلك العناية الرسمية البريطاينة إلى درجة أن عقدت وزارة الخارجية مؤتمراً دولياً حولها، بينما رمت في سلّة المهملات قضية تعويض الأفارقة المسترقين في مختلف نواحي الإمبراطورية البريطانية، وتلك مظلمة تاريخية ضخمة واستحقاق قانوني كبير لمن استعبدتهم بريطانيا لعدة قرون. وكما تلعب الإمبراطورية الإعلامية لليهودي (مردوخ) دورها في السياسة البريطانية (مردوخ يهودي استرالي)، وأيضاً امبراطورية اللورد كونراد بلاك، كذلك يلعب المال اليهودي دوره في السياسة البريطانية. حيث اشتهر رجال الأعمال اليهودي البريطاني (مايكل ليڤي) بدوره الخطير في جمع التبرعات في الإنتخابات البريطانية. ويحرص (ليڤي) على الإبتعاد عن الأضواء حتى ظهور النتائج. وقد عُرف (ليڤى) بضرب الأرقام القياسية في استقطاب تبرعات ذات وزن لصالح المرشح الذي يختاره. كما تتضمن منظومة النشاط السياسي لليهود البريطانيين عالم الأزياء. فقد ارتدت (شيري بلير) فستاناً يوم دخول مقر رئاسة الوزارة في (10 دواننج ستريت) برفقة زوجها رئيس الوزراء الجديد، حيث كان الفستان من تجهيز مصممة الأزياء اليهودية البريطانية (زلخا)، وهي مصمَّمتها المفضلة!.