٭٭ انتقل الكابتن هيثم مصطفى للمريخ، ورد الهلال وضم اللاعب نصر الدين عمر الشغيل إلى صفوفه.. ومع الفارق في الأمرين من حيث عمر كل لاعب في الفريق المنتقل منه ومن حيث نجوميته ووضعه في الفريق ومن حيث ظروفه الخاصة خاصة الشغيل الذي يعاني من إصابة وأجريت له عملية جراحية ناجحة والحمد لله.. ورغم كل هذا فإن الانتقالين يعتبران خطوة في طريق الفهم الصحيح لثقافة الإحتراف. ٭٭ ليس في الأمر عجب انتقال لاعب محترف من فريق لآخر.. والحمد لله أن انتقال هيثم وعلاء للمريخ والشغيل للهلال جاء بعد أن اسقطهم الناديان من الكشوفات، ولهذا لا تأثير على العملية في اتفاق الجنتلمان الموقع بين إدارتي الناديين.. والذي أسهم في توفير الكثير من الملايين كانت تذهب في السابق إلى جيوب السماسرة وأنصاف المواهب، وما نود التركيز عليه أن يقبل جمهورنا هذا الأمر حتى يرتفع بفكره إلى الفكر الكروي الإحترافي السليم. ٭٭ قابلت اللاعبين الثلاثة أكثر من مرة، فهيثم كما كتبت كثيراً عنه إنه من بلدياتي وزرته وزارني وهاتفته وهاتفني وأحس برغبته إشباع هوايته واحترافه في ناد كبير، وقابلته أول أمس في حفل زفاف أسرة الدقير وكانت الإبتسامة تعلو وجهه وتحولت إلى ضحكة لم يفهمها كثيرون كما فهمناها معاً.. وأسأل الله له التوفيق وإثبات قدرته.. أما علاء الدين يوسف فلم أقابله منذ سنوات حيث رافقته في تونس إلى طبيب أختصاصي كبير حين كنا هناك في مهام مختلفة ليست بعيدة عن الرياضة وكانت أيام أقام فيها فريقا القمة معسكرين ناجحين في فندق واحد.. أما الشغيل فلا أعرف عنه أكثر من أن والده كان من نجوم الكرة العاصمية، ولو تم له الشفاء فسيكون له مستقبل كبير في الهلال والمنتخب. ٭٭ ساعدوا الثلاثي الذي فتح الباب لروح جديدة لفكر احترافي نحن نستحقه بحكم ريادتنا في عالم كرة القدم.. وتبقى المهمة على الإعلام لينقل الجماهير لآفاق أوسع في هذا الفكر.. ولكن قد تكون المصيبة كبيرة لأن من يستحق هذا الانتقال هو الإعلام نفسه وليس الجمهور، حقاً إنها مصيبة. نقطة.. نقطة ٭٭ انتقال الثلاثي هيثم وعلاء والشغيل لم يكن الأول ويجب ألا يكون الأخير.. وفي الماضي كان الانتقال من هذا إلى ذاك طبيعياً.. وحتى الرمز الهلالي الكبير محمد طلعت فريد لعب للمريخ وكذلك لعب الرمز المريخي الكبير عوض أبو زيد للهلال وبعدها رحمهما الله كانت المسيرة طبيعية قبل أن ندخل عصر التعصب الأعمى. ٭٭ المريخاب حاولوا التقليل من توقيع نصر الدين الشغيل للهلال باعتباره مصاباً في ركبته، وهنا نذكر انتقال نجم المريخ الشهير في السبعينات «الثمانينات عبده الشيخ». الذي أصيب بكسر وسجله الهلال وقدمه «مجبصة».. واحتفل به الأهلة وكثروا الذبائح.. ويومها علق الرمز المريخي الكبير الحاج عبد الرحمن شاخور وسأل بسخرية كيف «نط» عبده الشيخ الذبائح بعكازتيه ونزع النجم الجبص، وكان من أبرز نخب الهلال. ٭٭ تظل حالة الإمبراطور حسن أبو العائلة يرحمه الله من أكبر حالات الانتقال من الهلال للمريخ في ظروف مشابهة لحالة هيثم مصطفى.. ونجح أبو العائلة في المريخ لاعباً وقائداً وإدارياً فذاً ورئيساً كبيراً للنادي وعلقت بأن هيثم قد يكون في المستقبل إدارياً ورئيساً للمريخ.