الابتذال والإسفاف بالشوارع ما أكثر المشاهد السالبة بالشوارع بدءًا بالأزياء التي يرتديها الشباب وانتهاءً باللغة المستخدمة في الحوار ومروراً بالأصوات العالية بمركبات المواصلات العامة والشوارع. المقدمة أعلاه هي ما يُشاهد يومياً ويستمع إليه الكثيرون من المارة والمواطنين لسلوكيات صغار السن. وهي للأسف الشديد ليست للذكور بل للإناث كذلك. اللافت في هذا السلوك أنه يتم دون خجل أو حياء ومن ذلك سؤال أحد هؤلاء الإيفاع لمرافقه وداخل مركبة عامة. (وافقت على الإيجار ولا لا؟) فيرد مرافقه العشريني بثقة: (وافقت لكن بثلاثين جنيهًا يومياً) وشرح الحوار كما أفادني عشريني مثلهم هو الآتي: الإيجار هو علاقة مؤقتة مع فتاة ويكون بأجر معلوم وتحت سمع وبصر الأهل الذين يكونون في علم لهذه العلاقة باعتبارها ستكون شرعية في يوم ما. (وكلو كذب في كذب) يا أهل التربية والتعليم ويا أولياء الأمور أين أنتم وأين قيم الدين الحنيف والأخلاق؟ هيئة مياه بحري.. أين هي؟ خمسة من المواقع الحيوية بمنطقة بحري هي الأكثر تضررًا من عمليات الصيانة لخطوط المياه وإنشاء خطوط الصرف الصحي الجديدة وهي مواقع كذلك قام عدد من المواطنين بالاتصال بالصفحة لتحديدها وكانت بالفعل أمراً واقعاً حين زيارتنا لها.. أول هذه المواقع هو الأكثر ظهوراً بالشارع العام جوار بوابة السوق المركزي بشمبات والثاني بالركن الجنوبي الغربي لمستشفى أحمد قاسم والثالث في مدخل ضيق بأحد شوارع ديوم بحري بعد سوق سعد قشرة. بينما تتوزع المواقع التي تشكل واقعاً للعيان بكل من الحلفايا محطة (4) جوار منزل الشاعر الفذ المرحوم إدريس جماع وهي للعلم حفرة ظلت تمد لسانها للحارة والمركبات منذ أكثر من شهرين. الخلاصة في هذا الأمر هي عدم وجود متابعة وثيقة لعمليات ما بعد الصيانة لخطوط المياه أو الكسورات أو ردم مجاري الصرف الصحي الجديدة الإنشاء. أتوقع استمرار هذه المواقع التي تجعل الحركة للمركبات والمارة في صعوبة مستمرة حتى تاريخ قادم (كونوا معنا وفاصل ونواصل بعد ثلاثة أو خمسة أيام حول نفس الأمر). السرعة الزائدة والتخطي = حادث حركة يقول رجال المرور إن «85%» من حوادث السير سببها السرعة الزائدة التخطي.. وهو ما يعلمه السائقون جيداً. الكبار قبل الصغار والمتعلمون قبل قليلي التعلم والعلم. مؤخراً رصدت الصفحة عدداً من حوادث السير التي هي بسبب ما ذكرناها.ما يحير المرءُ حقًا ما السبب في السرعة الزائدة والتخطي؟؟ خاصة حين خلو الشوارع من الزحام المروري؟. صيدليات محترمة وأخرى العكس اتصل بالصفحة مواطن من (ذوي الدخل المهدود) وهو يشتكي من صيدلية محددة بالاسم ابتاعته دواءً بمبلغ «150» جنيهاً لطفله المريض وحين وصوله المنزل اكتشف انتهاء فترة صلاحيته فما كان منه إلا أن عاد أدراجه نحو تلك الصيدلية فكان رد الصيدلي أن البضاعة الخارجة من الصيدلية لا يمكن استرداد قيمتها ولا يمكن استبدالها. فتأمل عزيزي القاريء في هؤلاء. تذكرت على الفور صيدليات محترمة لا تبيع إلا الدواء ومستلزمات التجميل التي لا شك في صلاحيتها ويمكن للمشتري العودة لإرجاع الدواء لها وهي للعلم صيدليات راسخة في عمل الصيدلة وإرضاء الزبون. بلاوي الاحتفال بالسنة الجديدة وما أكثرها هذه المشاهد المقززة التي يرأها الناس في الشوارع ليلة بزوغ العام الجديد. من شرب للخمور إلى تعاطي للمخدرات وممارسة الحرام مع الفتيات مما يصب في عدم وجود رقابة أسرية إلى عدم وجود وازع ديني لهؤلاء المستهترين والجاهلين لعواقب فعائلهم هذه. فأكثر ما يثير المرء ويتعجب له مناظر التعري لدى الفتيات وهن في لباسهن الكاشف لكل مفاتن الجسد عند خروجهن من منازلهن. مما يجعل المرء يتساءل أين أولياء أمور هؤلاء الفتيات. فإن كان لهن أولياء أمور فهذه مصيبة وإن لم يكن لهن أولياء أمور فتلك مصيبة أعظم. عودة الدراجات الهوائية رصدت الصفحة عدداً من المواطنين وهم في حالة قيادة للدراجات بالمناطق الطرفية فحين السؤال عن سبب عودة الدراجة للوجود كانت الإجابة بان أزمة المواصلات هي السبب.. ومناطق وجود الدراجات كما رصدناها هي مناطق السامراب والدروشاب والحلفايا بالخرطوم بحري. وسوبا والأزهري والكلاكلات ومايو بالخرطوم وأم بدة الجميعاب والسبيل والراشدين بأم درمان زائداً مناطق غرب الحارات وللعلم فهي تستخدم للمشاوير الداخلية أي من منطقة لمنطقة يكلف مشوارها بالمواصلات (ثمانين قرشاً).