من الاحجاف النظر للمغترب بأنه يسعي لبناء ذاته أو مملكته الخاصة دون الاعتبار بالآخرين ولكنه يحمل عبء الأسرة والولاية ثم الهم الأكبر لهذا السودان.. روابط وجمعيات سودانية كثيرة مهاجرة اعطت واجزلت العطاء ودفعت آليات التنمية وحركت الكثير من المشروعات المتعطلة وحققت كسبًا وفيرًا لمناطقها وهذه الصورة جسدتها رابطة ابناء بحر أبيض التي ساهمت في إنجاز العديد من المشروعات التنموية بالولاية حيث طالبت بتخصيص قطع أراضي سكنية وتجارية للمغتربين وذلك من خلال التنسيق مع المرحوم الدكتور مجذوب يوسف بابكر والي الولاية الأسبق، فتم تمليك أبناء الولاية أكثر من ألف وثلاثمائة قطعة سكنية درجة أولى وثانية وثالثة في مدن الولاية الأربع (ربك كوستيالدويم القطينة) وكذلك أراضي زراعية ومخططات صناعية للحرفيين من أبناء الولاية في الاغتراب، وكان عائد ذلك أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال سعودي دعمًا لخزينة الولاية، وتمَّ إكمال تنفيذ الأراضي المشار إليها في عهد الوالي السابق/ الدكتور محمد نور الله التيجاني الذي قام بإرسال لجنة مختصة في هذا المجال إلى كل من جدة والرياض لتسليم أبناء الولاية العقود والإيصالات المالية وشهادات البحث في مقر القنصلية العامة بجدة والسفارة السودانية بالرياض.. كذلك قامت الرابطة بشراء ثلاثة إسعافات مجهزة لدعم الصحة، كما قامت الرابطة بدعم التعليم في مجال الإجلاس كما ان الجهات الرسمية بالولاية وعدت الرابطة بقيام مدينة للمغتربين في الحدود مع ولاية الخرطوم ومنطقة صناعية نسبةً لوجود عدد كبير من أبناء الولاية في جمعية الحرفيين.. لذلك نُناشد والي النيل الأبيض الحالي الأستاذ/ يوسف الشنبلي بإعادة النظر في التواصل مع رابطة أبناء الولاية وتقديم الدعم لها والاستفادة من خبرات منسوبيها، وتشجيع العودة الطوعية واستيعاب المغتربين في أجهزة الولاية المختلفة لما اكتسبوه من خبرات في بلاد المهجر، حتى يكونوا خيرَ مُعينٍ وسندٍ له ولأهلنا بالولاية فنأمل أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.. فالحلم كبير والأهداف التي نطمح في تحقيقها كثيرة، ولكن الانقطاع الحاصل وعدم تواصل حكومة الولاية مع الرابطة حال دون إنجاز العديد من البرامج التي ننوي تنفيذها، ولكننا مع ذلك أقمنا الليالي الأدبية والثقافية والترفيهية لأبناء الولاية بالمهجر، ودعونا الأطباء والصيادلة السودانيين بالمنطقة الغربية لإقامة أيام صحية بمباني القنصلية العامة بجدة، حيث ساعدت استجابة المدعوين في عمل الكشوفات والفحوصات الطبية المجانية، كما تعاون معنا المستشفى السعودي الألماني، والذي تم بواسطة رئيس رابطة أبناء كسلا الأستاذ صديق الأمين والذي يعمل بالمستشفى. ونعتقد أن مساهمات الرابطة في هذه الميادين مميزة جدًا، حيث شاركت في دعم النفرات التي قامت لدعم الكوارث في أيام السيول والفيضانات، ودعم مسيرة التنمية بالسودان من خلال المساهمات الوطنية ودعم السلام والوقوف مع أهلنا في دارفور وكردفان وكسلا والنيل الأزرق من خلال لجنة المبادرة الوطنية، والمشاركة في احتفالات ذكرى الاستقلال.