الرئيس: عملاء ومارقون وخونة باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين..والي الخرطوم: وثيقة (الفجر الجديد) تهدف لطمس الهوية وفرض الفجور..الخضر: نرفض محاولات دول الاستكبار وأذنابهم لفرض العلمانية طابت: أحمد الطيب المنصور شنَّ الرئيس عمر البشير هجوماً على الموقعين على ما تسمى وثيقة «الفجر الجديد» وقال إن بعض العملاء والمارقين والخونة والطابور الخامس باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين، ويريدون أن يستلموا السلطة عبر بوابة كمبالا، ناسين أن الشعب السوداني لا يمكن حكمه إلا عبر موافقته وليس بمباركة أمريكا ودعم إسرائيل، مشيراً إلى أن الإسلام لم يدخل السودان عبر الفتوحات الخارجية وإنما بقناعات أهله وشيوخ الطرق الصوفية. وقال البشير لدى مخاطبته لقاء النصرة بمدينة طابت الشيخ عبد المحمود بمحلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة ظهر أمس احتفاءً بتجديد مسجد الشيخ عبد المحمود، وسط حشود جماهيرية هادرة ضاقت بها المدينة، قال: «إن الراية التي رفعتها الإنقاذ لن تنتكس وقدمنا في سبيلها الشهداء وهي أمانة» محذراً المتسللين إلى كمبالا بأنه لا مكان بينهم للطابور الخامس، وقال إن كل عميل سيجد جزاءه، ودعا الوطنيين وأهل القبلة إلى توحيد الصف الوطني والإسلامي على كلمة سواء، وأن يعذر بعضنا البعض في ما اختلفنا فيه. وأضاف البشير أن الربيع العربي بدأ في السودان في القرن التاسع عشر من خلال الثورة المهدية وقائدها الإمام المهدي الذي نشأ في كنف الصوفية، مشيراً إلى حملة كتشنر التي مولتها قوى التنصير العالمية للقضاء على الإسلام وتنصير السودان، لكنه قال إن أهل الجزيرة قدموا لهم درساً في الوطنية والأخلاق من خلال ثورة عبد القادر ود حبوبة. ومن جانبه أكد والي الجزيرة البروفيسور الزبير بشير طه أن الشعارات البائسة والمعزولة في كمبالا تجسد طبيعة العملاء «تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى»، وقال إن الاحتفال بتجديد مسجد الشيخ عبد المحمود يأتي متزامناً مع ذكرى مولد المصطفى وعيد الاستقلال المجيد، مشيداً بمجاهدات الشيخ عبد المحمود وخليفته من خلال إحياء دور المسجد والمسيد ومعيارهم في ذلك التقوى. وناشد في خطاب جماهيري بطابت في ولاية الجزيرة أمس، أهل السودان التواصل والحوار البناء وصولاً لصياغة مرجعيات دستورية تستلهم موروث هذا الشعب الأبي.وفي ذات السياق أكد والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر، أن وثيقة ما يسمى «الفجر الجديد» التي وقعت عليها أحزاب سودانية معارضة و«الجبهة الثورية» المتمردة، تهدف إلى طمس هوية الشعب السوداني وفرض الفجور والمجاهرة بالمعصية التي ترفضها فطرة الإنسان السوي. وقال الوالي خلال لقائه أمس مع أئمة المساجد بالخرطوم إننا نرفض محاولات دول الاستكبار وأذنابهم وما تسمى الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطنى، لفرض العلمانية بالقوة. وأكد الخضر استعدادهم لمنازلة أية جهة تحاول محاربة الشعب السوداني في عقيدته، وقال إن أي تغيير في النظام يجب أن يكون عن طريق صناديق الاقتراع وبالوسائل الديمقراطية المعروفة. وجدد الخضر التزام حزب المؤتمر الوطنى بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد عامين، وقال إنها مفتوحة لأية جهة تسعى لحكم البلاد عبر الديمقراطية. وطالب الوالي الأئمة بالتصدي من خلال منابرهم لدعوات الإباحية وفصل الدين عن الدولة الذي نصت عليه صراحةً وثيقة ما يسمى «الفجر الجديد»، التي تسعى لاقتلاع المجتمع السوداني من جذوره، وتدعو للتخلي عن المبادئ التي قاتل من أجلها أسلافنا وقدموا أرواحهم شهداءً في سبيلها. ومن جانبهم أكد الأئمة خلال اللقاء تصديهم بقوة لأية دعوات تمس عقيدة أهل السودان، ودعوا الوالي إلى حماية المجتمع وصيانته من دعوات الردة والعودة إلى مجتمع ما قبل 1983م.