جوبا طالبت ب«12» مقعداً مقابل «8» للخرطوم الخرطومأديس أبابا: هيثم عثمان أطاحت خلافات حادة حول تقسيم مقاعد المجلس التشريعي لأبيي بين السودان ودولة الجنوب باجتماعات اللجنة المشتركة للمنطقة بأديس أبابا، وبينما رسم الاتفاق على تكوين الإدارية بين الجانبين أمس، ملامح نجاح ضئيل لاجتماعات اللجنة التي انطلقت أمس الأول بالعاصمة الإثيوبية، رفضت الخرطوم مقترحاً لجوبا يقضي بنيلها «12» مقعداً بالمجلس يخصص «4» منه لأبناء دينكا نقوك و«8» مقاعد للخرطوم. وطالبت الخرطوم بتقسيم مقاعد المجلس مناصفة بين الطرفين بنسبة «50%» لكل طرف. وشهد اجتماع اللجنة خلافات حادة حول المقاعد أمس مما عجل بتدخل الوساطة الإفريقية ودعاها لمخاطبة الطرفين بالبقاء بالعاصمة الإثيوبية حتى إشعار آخر. وشرعت في الوقت نفسه في إعداد مقترح للطرفين لتقسيم مقاعد المجلس. وأُحيلت الخلافات المتعلقة بنسب المشاركة في مجلس تشريعي المنطقة إلى الوساطة الإفريقية، من جهته قال رئيس اللجنة الإشرافيَّة المشتركة لمنطقة أبيي من جانب الحكومة الخير الفهيم الموجود بمقر المفاوضات بأديس أبابا أمس، ل «الإنتباهة» إن الطرفين اتفقا على تكوين إدارية منطقة أبيي وتبادُل المرشحين للمواقع المختلفة، وأردف أن الخرطوموجوبا قبلا مرشحي بعضهما للإدارية، وذكر أنها تتكون من سبعة أشخاص، مرشحو حكومة الجنوب «أربعة» والحكومة «ثلاثة»، وأشار الفهيم إلى أنه تم رفع الأسماء للوساطة. وفيما لفت إلى الاتفاق على تكوين المجلس التشريعي للمنطقة، أكَّد حدوث خلافات حول عضويَّة المجلس بحيث طلب وفد الجنوب عضويَّة بأكثر من «75»% من العضويَّة، وترى الحكومة غير ذلك، وقال إن هذا الخلاف تم «ترحيله» إلى الوساطة الإفريقية. وحددت الآلية الإفريقية أشهر يناير وفبراير ومارس وأبريل موعداً لتنفيذ مصفوفة محددة للترتيبات الأمنية بين الخرطوموجوبا، بينما تلتئم اليوم أولى اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة لمناقشة كيفية تنفيذ بنود اتفاق التعاون على الأرض. ووصل إلى أديس أبابا وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية إبراهيم محمود حامد ووزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي وتيم من الخبراء والفنيين. وينتظر أن يلتحق بالوفد اليوم رئيس وفد الحكومة المفاوض إدريس عبد القادر وبقية أعضاء اللجنة السياسية المشتركة، فيما وصل في وقت متأخر أمس وزير الدفاع الجنوبي جون كونك.