مالي تستعيد بلدة ودعم غربي لفرنسا..والأممالمتحدة تحذر من نزوح للاجئين..تحرير 650 رهينة بالجزائر و بلمختار يعرض المحتجزين مقابل عمر عبد الرحمن عواصم:وكالات الانباء يوضح هذا الفيديو حجم الإجرام الفرنسي الذي تمارسه باريس في حربها على مالي والذي يظهر فيه رجل مسلم يزحف وهو مقطوع نصفين جراء قصف الطائرات الفرنسية ، فبماذا سيجيب من مولّ هذا القصف من العرب وعلى رأسهم دولة الإمارات. يذكر ان الحرب على مالي مستمرة من قبل الطائرات الفرنسية ضد ما اسمته فرنسا بالمتشددين الاسلاميين والذين يحاربون لأنهم طالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية في مالي. فيما ذكرت مصادر أمنية جزائرية امس أن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تمكنت من تحرير 100 رهينة أجنبي والقضاء على 18 إرهابياً من المجموعة التي اقتحمت منشأة الغاز في عين أميناس، بينما يواصل محاصرة إرهابيين استحكموا في موقع داخل المنشأة. ... وقالت مصارد في جماعة الملثمين المنشقة عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بقيادة مختار بلمختار الملقب بلعور، إن زعيم التنظيم عرض التفاوض على الجزائريين والفرنسيين بشأن وقف الحرب في أزواد. وقال المصدر لوكالة نواكشوط الموريتانية: إن بلمختار المكنى خالد أبو العباس سجل شريط فيديو مصور سيرسل إلى وسائل الإعلام، طالب فيه الفرنسيين والجزائريين بالتفاوض من أجل وقف الحرب التي تشنها فرنسا على أزواد، كما أعلن فيه عن استعداد كتيبته لمبادلة الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى كتيبة الموقعون بالدماء التابعة له، بكل من الشيخ عمر عبد الرحمن، والباكستانية عافية صديق، المعتقلين في السجون الأمريكية بتهمة تتعلق بالإرهاب. وكان بلعور قد أعلن قبل شهرين عن تشكيل كتيبة الموقعون بالدماء التي نفذت عملية احتجاز الرهائن الغربيين في بلدة عين إمناس جنوب شرق الجزائري. من جانبها قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن نصف عدد الرهائن المختطفين في منشأة لمعالجة الغاز بجنوب شرق البلاد تم تحريرهم، وقال مصدر أمني إن مجموعة من الخاطفين لا زالوا متحصنين في المنشأة، وفيما أشارت حصيلة رسمية إلى مقتل 18 مسلحا، هدد المسلحون بشن مزيد من عمليات الاختطاف ودعوا الجزائريين إلى الابتعاد عن المنشآت الأجنبية. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن أكثر من نصف عدد الرهائن الأجانب البالغ عددهم 132 رهينة قد تم تحريرهم، وأوضحت أن مجموع الرهائن الذين تم تحريرهم وصل إلى 650 شخصا بينهم 573 جزائريا، ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن تدخل الجيش الجزائري سمح بحفظ مئات الأرواح وجنب البلاد خسائر كبيرة في المنشآت النفطية. وفي الاطار أكد مصدر أمني جزائري لوكالة فرنس برس امس أن الارقام التي يقدمها الاسلاميون حول عملية الجيش الجزائري لتحرير رهائن ان امناس خيالية، موضحا ان مجموعة ثانية من الخاطفين ما زالت متحصنة في مصنع الغاز. وقال المصدر في اتصال هاتفي ان الارهابيين اتصلوا بوكالة اخبار نواكشوط (الموريتانية) لاعطائهم الاخبار بصفة حصرية وهي مصدر هذه الأرقام الخيالية.واكد المصدر انه ما زال فوج متحصنا في الموقع بعد 24 ساعة من بداية الهجوم الذي شنه الجيش الجزائري لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة اسلامية مسلحة في الموقع القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر). واكد صحفي محلي موجود في المنطقة ان الجيش مازال يحاصر فوجا ثانيا من الخاطفين مع الرهائن، مشيرا الى ان مروحية تحلق باستمرار فوق الموقع. وفي السياق أكد الجيش المالي أنه استعاد الخيس السيطرة الكاملة على بلدة كونا (وسط) التي أدى سقوطها في العاشر من يناير إلى تسريع التدخل الفرنسي في مالي. وأكد الجيش المالي في بيان مقتضب امس استعدنا السيطرة الكاملة على بلدة كونا بعدما كبدنا العدو خسائر جسيمة. وأكد هذه المعلومات مصدر أمني إقليمي وسكان في المنطقة اتصلت بهم وكالة فرانس برس، ولا يمكن لمراقبين مستقلين دخول المنطقة. فيما قالت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين امس، إن من المتوقع أن ينزح ما يصل إلى 700 ألف من جراء أعمال العنف فى مالى بما فى ذلك 400 ألف يمكن أن يفروا إلى دول مجاورة فى الأشهر القادمة. وأضافت مليسا فليمينج، المتحدثة باسم المفوضية فى إفادة صحفية بجنيف، نعتقد أنه فى المستقبل القريب سيكون هناك 300 ألف نازح إضافى داخل مالى وما يصل إلى 400 ألف نازح (لاجئ) إضافى فى الدول المجاورة. وتابعت أن نحو 147 من أبناء مالى فروا إلى دول منها موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو والجزائر منذ بدء الأزمة العام الماضى منهم 2744 هربوا منذ بدء الغارات الجوية الفرنسية قبل أسبوع. وفي القاهرة نظم التيار الإسلامى العام المكون من 22 ائتلافاً إسلامياً، أبرزهم حركة حازمون، وقفة احتجاجية، أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة، مطالبين بما وصفوه رفع الحصار عن المسلمين فى مالى، ولوقف الإجرام العالمى فى حق المسلمين، وذلك بعد صلاة الجمعة امس. وقال الشيخ محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، فى تصريحات خاصة ، إن سبب المشاركة فى هذه الوقفة، هو الاعتراض على العدوان السافر على إخواننا فى مالى، مضيفا: لا نقبل أى عدوان على أى مسلم فى أى مكان فى العالم. وحول طرد السفير الفرنسى، قال الظواهرى: هذا إجراء سلبى ونحن نريد أكثر من ذلك.ومن جانبه، قال المهندس خالد حربى، المتحدث الرسمى باسم التيار الإسلامى العام: إن تنظيم الوقفة أولى الخطوات ضد التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى، مشيرا إلى أنهم سيقومون بحصر كافة المنتجات الفرنسية والمطاعم والشركات من أجل الدعوة لمقاطعتها. وأضاف حربى، لقد طلبت من مدير الأمن تقليل المسافة بين الكردون الأمنى ومقر السفارة إلا أنه رفض، قائلا لم أتلق تعليمات بهذا الأمر.وأكد حربى إلى أن المشاركين فى هذه الوقفة ملتزمون بالسلمية. ومن ناحيته، قال أحمد مولانا القيادى بالجبهة السلفية، والمشارك امس فى الوقفة أمام السفارة الفرنسية، إن الدفاع عن دولة مالى واجب شرعى، مشيرا إلى وجود حملات شعبية لدعم دولة مالى، ومنها مقاطعة منتجات الفرنسية والفعاليات الشعبية. بينما أكد ممدوح إسماعيل البرلمانى السابق، خلال مشاركته فى الوقفة عبر مكبرات الصوت، أن ما يحدث من قوات الأمن بفرض كردون أمنى كبير هو حظر تجوال، ويستجوب مساءلة قانونية لمدير أمن الجيزة ووزير الداخلية، مضيفا نحن متظاهرون سلميون ولن يمنعنا أحد من الوقوف أمام السفارة الفرنسية. ومن جانبها، أغلقت قوات الأمن المركزى شارع مراد الكائن به السفارة الفرنسية، حيث نظم امس، عدد من القوى الإسلامية وقفة أمام السفارة تضامنا مع مالى، وفرض المئات من جنود الأمن المركزى كردونا أمنيا حول مبنى السفارة استعدادا لوقفة الإسلاميين. وطالب إسلاميون متواجدون أمام السفارة الفرنسية، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، بطرد السفير الفرنسى، اعتراضا على الهجوم الفرنسى على دولة مالى.