{ الخرطوم التي أقصدها هنا هي محلية الخرطوم التي يحدها نهر النيل شمالاً والنيل الأبيض غرباً والنيل الأزرق شرقاً.. ومحلية جبل أولياء جنوباً.. ولكن التحرير الذي أقصده ليس تحرير الخرطوم بواسطة الإمام المجاهد محمد أحمد المهدي وقواته الذي كان في السادس والعشرين من يناير العام 1885م وستمر الذكرى بعد غد السبت.. وهذا التاريخ كان محدداً له إقامة المهرجان الرياضي الكبير لمحلية الخرطوم في مركز شباب أركويت لتوزيع معدات رياضية هائلة لأندية المحلية ولكل الألعاب وليس كرة القدم كما علمت بهذا في المؤتمر الصحفي الذي عقد نهار أمس بمكتب المعتمد الرياضي اللواء عمر نمر. { ذكرت في بداية كلمتي أن هذا الأمر وهذا الاهتمام بالرياضة هو التحرير الحقيقي للخرطوم من قبضة التغول الفارغ على الرياضة ومن قبضة الاهتمام بكرة القدم ومن قبضة التجاهل الكبير للفرق والأندية الصغرى ومن قبضة التجاهل للألعاب المختلفة غير كرة القدم وهي قبضة خرطومية لا تقل عن تحرير الإمام المهدي للخرطوم والسودان من قبضة الكفرة الفجرة الذين أهانوا شعبنا. { بادرت الخرطوم والتي تبدأ بتوفير آلاف الكرات لمختلف الألعاب ومئات بدل التدريب للاعبين والمدربين والحكام.. وآلاف أطقم شعارات اللاعبين وعشرات الطاولات للتنس والبلياردو والألعاب الفردية إضافة الى تشييد عشرين ملعباً بأرضية صناعية مستوردة ومعدات لصالات منها صالة مغطاة للألعاب المختلفة ستكون أول صالة قانونية في البلاد ولن تلعب فرقنا منافساتها الدولية في كرة الصالات أو الكرة الطائرة في الخارج. { عرض المشروع المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم الأخ محمد المصطفى ورئيس رعاية الناشئين الملحن الماحي سليمان وعلقنا على حديثهما ولكن لحق بالمؤتمر ود النمر وأوضح وأضاف وأعلن عن خطط متكاملة للعناية بكل الألعاب بل حدد أن ستين بالمائة من الدعم سيكون للألعاب المختلفة ولن تحظ كرة القدم إلا بأربعين في المائة فقط.. وصفقت الصالة. { عرضوا علينا عبر الشاشات لقطات للحاويات المحملة بالمعدات الرياضية.. والتي ستوزع يوم السبت الثاني من فبراير 2/2 .. لا تنسوا هذا التاريخ بعد أن تعدل الموعد من يوم السبت 26/ يناير 2013م ونأمل أن ينجح الرياضيون ويجعلوا من هذا اليوم مهرجاناً وحشداً رياضياً يقدرون من خلاله محلية وولاية الخرطوم لاهتمامهم بالرياضة الذي فاق كل تصور. نقطة.. نقطة { تحدث رياضيو محلية الخرطوم عن بعض مشكلاتهم ولخصوها في دعم الرعيل الأول من الرياضيين وتأمين شيخوختهم وإجراء التأهيل لبعض الملاعب والساحات التي كان لها دورها في الرياضة الخرطومية مثل ملاعب العلمين والشجرة وميدان الليق ورد المعتمد بل وعد بأن هذه الميادين ستلحقها يد اعادة التأهيل والإضاءة خلال الربع الأول من هذا العام. { كان موضوع اليوم تحت عنوان (مسخرة تغطية المعسكرات الخارجية) ولكن لأهمية الموضوع الرياضي الكبير رأيت تأجيل الموضوع بعد أن وضح ما هو أهم ولكن موعدنا غداً.