أعرب الدكتور زانق يوان رئيس الوفد الصيني في سمنار اقتصادات الدول النامية الفرص والتحدِّيات عن امتنانه للسودان لإتاحته الفرصة ليستعرض فيها عنوان السمنار، مشيدًا بالقيم والنتائج التي يمكن أن تتحقق من مثل هذه الورش والسمنارات من خلال تبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين الاقتصاديين والمهتمين بالشأن عمومًا. وقال في الندوة التي نظمتها مؤسسة ركائز المعرفة للدراسات والبحوث بالتعاون مع كلية دراسات الاقتصاد والتنمية الاجتماعية جامعة الخرطوم إن طرح القضايا ونقاشها بصراحة يمكن أن يعطي نتائج من شأنها أن تزيل العقبات التي تعترض التطوُّر والتنمية الاقتصادية في السودان. وأعرب رئيس الوفد الصيني الزائر من المعهد العالمي للسياسة والاقتصاد الدولي الصيني عن أمله توطيد التعاون الثنائي بين الصين والسودان وصولاً إلى آفاق أرحب في عدد من المجالات، منوّها إلى أهمية أن يعمل السودان على تعزيز السياحة والاستفادة من السياح الصينيين 50 مليون سائح سنويًا، وذلك بتوفير خدمات وطرق جيّدة جاذبة والاستفادة من الفرص السياحية الممكنة. واختتم بأن طريق التنمية طويل لكن يمكن أن يكون قصيرًا بتعزيز التعاون بين البلدين. الدكتور دينق سون الخبير الاقتصادي الصيني قدم ورقة خلال السمنار عدد فيها المشكلات والحلول في ظل الفرص والتحدِّيات الاقتصادية، وقال في معرض حديثه إن الفرص لم يتم الاستفادة منها بشكل أكبر مما زاد من نسبة التحدّيات اقتصاديًا، كما طالب بضرورة التعاون من أجل تخفيف المخاطر والاعتماد في تنفيذ الخطط التنموية الشاملة على المنتجات المحلية والاستثمارات الخارجية. عميد كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم الدكتور حسن حاج علي بدوره طالب بأهمية عقد سمنارات مماثلة في ظل البحث عن فرص أفضل للتعاون المشترك والحد من المعوقات المختلفة التي تقف حائلاً دون حدوث تطور ملموس في عدد من المجالات الخدمية والزراعية والصناعية. عددٌ من الباحثين نوّهوا إلى اختلاف حاجات التنمية من منطقة لأخرى وضرورة العمل وفق خطط مدروسة والأخذ باعتبارات تزايد السكان، وتوفير المنح الخارجية مع تسهيل القروض دون فوائد مهلكة وللسودان تجارب في هذا الشأن. كما طالبوا بضرورة العمل على إزالة المشكلات السياسية التي تعيق التنمية الاقتصادية وتعمل على تشجيع الاستثمار الخارجي. وتحسين مستوى الأمن الاجتماعي في الدول. كما تناول السمنار الذي حضره عددٌ من الباحثين والمهتمين بالعلاقات السودانية الصينية عددًا من المشاركات الاستفهامية أجاب عنها المتحدِّثون بصورة ضافية. جدير بالذكر أن الوفد الزائر من معهد الدراسات حضر بدعوة من ركائز المعرفة لتعزيز التبادل العلمي بين السودان والصين للتفاكر حول التعاون المشترك وطرق تطويره لمصلحة البلدين.