حلقة جديدة من حلقات التآمر تكشفت فجر أمس بقسم أمن المجتمع بأم درمان قسم الكبجاب، وذلك عندما وضعت الشرطة بأم درمان الكبرى يدها على خمسة آلاف وخمسمائة وواحد وتسعين كرستالة «عرقي» بأحجام مختلفة، تم ضبطها بمنزل فيه خمس غرف بأمبدة «محطة توزيع»، وتم ضبط «11» متهماً بينهم ستة جنوبيين. وأبلغت مصادر أمنية «الإنتباهة» أن الضبطية تعتبر الأكبر في هذا العام، حيث بلغت ضبطيات شهر يناير الماضي أكثر من ثمانية آلاف كرستالة و «153» جركانة كبيرة، اضافة للكميات الكبيرة من الايراقات البالغة أكثر من «380» من الخمور البلدية مثل المريسة والدقوقة وعسلية وشدادات العرقي، فيما بلغت أزيار المريسة المضبوطة خلال شهر يناير «550» زيراً. واضافت المصادر أن الشرطة اوقفت أكثر من «150» وسيلة نقل مختلفة من مركبات الهايس والامجاد والركشات، والاغرب انه تم ضبط احدى ناقلات النفايات وهي تروج للخمور، وحتى الكارو دخلت وسيلة للنقل والتوزيع، وأبدى مهتمون قانونيون ملاحظاتهم على ضرورة بناء تشريعات جديدة تواكب تطورات الجريمة وخطورتها وتحقيق الردع المناسب، حيث صارت عمليات ترويج الخمور تُدار بواسطة شبكات منظمة وبرأسمال ضخم وتصنع في مصانع تنتج كميات كبيرة. وكان عدد من المسؤولين بالشرطة قد وقفوا على الإنجاز مشيدين بالقسم وجهوده المقدرة في محاربة كل اشكال مهددات المجتمع. فيما قال الفريق احمد امام التهامي معتمد ام درمان ان هذه الخمور وبهذا الحجم تشكل جزءاً من مؤامرة وتخطيط لتفشي الجريمة والرذيلة وسط الشباب، اضافة لتفكيك المجتمع بعد فشل مخططاتهم لتدمير السودان ومجتمعه، وتعهد معتمد أم درمان بازالة مهددات محليته بالقانون، وقال انه ستكون هناك حملات كبيرة بقيادته ومعاونة الاجهزة المختصة من شرطة ونيابة ومجلس تشريعي، وسوف تكون حملاتهم بسيف القانون، على حد تعبيره. وقال: سنفتش كل منازل الرذيلة وسيتم انذار اصحاب البيوت. يذكر أن هذا الإنجاز قد تم باشراف رئيس القسم الرائد شرطة الجيلي عباس الحاج، وذلك بعد متابعة فريق مباحث أمن المجتمع الذي ضبط المنزل عقب صلاة الفجر مباشرة.