الصراحة بين الزوجين طوق النجاة وقوام الحياة الزوجية السليمة وهي ضرورية لإيجاد التفاهم والإبقاء على المودة والمحبة وأيضاً تعد العمود الفقري للحياة الزوجية وهي أسلوب عصري يساعد في نجاح الحياة الزوجية إلا أنها يمكن أن تتحول إلى سلاح مدمر بعض الأحيان ويهدد مستقبل الحياة الزوجية فكان ل«البيت الكبير» وقفة قصيرة في هذا الإطار. فقدان الثقة تقول فاطمة عبد الرحمن،ربة منزل: أعتقد أنه إذا صارحت الزوجة زوجها بماضيها العاطفي مع آخر فإن ذلك سيؤثر سلباً على علاقتها به وسيفقده الثقة فيها لذلك يجب على الزوجة عدم البوح بماضيها وأن تنساه لأن الزوج يشعر بأن هناك رجلاً آخر في حياة زوجته وتنقلب حياتهما معاً إلى جحيم، فالقليل فقط من الرجال هم الذين يمكنهم تفهُّم مثل هذه الأمور والغالبية العظمى تعجز عن ذلك حتى إذا سبق للمرأة الزواج فإنه لا يجدر بها المقارنة بين من تزوجته حديثاً وبين من كانت على ذمته أو البوح ببعض مكنونات حياتها السابقة معه حتى وإن كانت المقارنة لصالح الزوج الجديد لأن الأمر يمكن أن يشعره بالغَيرة. الغَيرة الشديدة عفاف آدم، موظفة، ابتدرت حديثها قائله: إن هناك زوجات يصارحن أزواجهن بعلاقتهن السابقة بغية بناء علاقة جديدة على أسس سليمة قوامها الصراحة والوضوح والبعض الآخر لايصرحن بالأمر أو يتطرقن له، ولكن في رأيي أنه من الأفضل الصراحة التامة بين الزوجين في مثل هذه الأمور حتى يكون الزوج على علم ومعرفة بكل تفاصيل حياة زوجته لتكون هناك ثقة متبادلة بينهما لأنه إذا علم بعلاقتها السابقة مع شخص آخر وأنها تعمدت إخفاء الأمر عنه فقد تذهب به الظنون والهواجس كل مذهبٍ ويفقد الثقة فيها وتبدأ الغَيرة الشديدة في تعكير صفو حياتهما. الثقة بين الزوجين آمنة حسن، موظفة، تشير إلى أن الثقة بين الزوجين تبدأ بالعلم والمعرفة والتعامل بأسلوب حضاري مع المواقف المختلفة وهو ما يؤدي لحياة أفضل وسعادة وتضيف أن العديد من النساء لهن ماضٍ يتعلق بالعلاقات العاطفية أو الخطبة ولكن الرجل بطبعه نرجسي ولا يحبذ أن تكون شريكة حياته قد مرت بعلاقة عاطفية من قبله، وأضافت لذلك يجب على الزوجة أن لا تصرح بماضيها ولو اضطرت أن تصرح بذلك فيجب أن تحرص على عدم الاسترسال في التفاصيل تفادياً لإثارة غيرة زوجها أو جرح مشاعره حتى لا ينعكس الأمر سلباً على حياتهم معاً.