أوصى الكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء الماضي، وزير الخارجية جون كيري بتعيين السيناتور السابق روس فينغولد مبعوثاً للسودان، ويعتبر الديمقراطي فينغولد الذي وُلد في العام 1953 م محامياً وسياسياً و سيناتوراً في مجلس الشيوخ الأمريكي 1993 حتى 2011، عن ولاية ويسكونسن، وينتمي لأسرة يهودية، حيث كان جده من المهاجرين من روسيا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتخرج ب«بكالريوس» في الفنون درجة مع مرتبة الشرف في عام 1975، من جامعة ويسكونسن ماديسون، وحاصل أيضا على بكالريوس في الآداب من جامعة أكسفورد. عمل محامياً لعدد من الشركات العالمية مثل شركة «صن سلك» التى تنتج الشامبو النسائي الأشهر بالعالم، وفي عام 1982، تم انتخابه عضواً بمجلس الشيوخ عن ولاية ويسكونسن، حيث عمل لمدة عشر سنوات حتى انتخابه لمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1987، وهناك عمل بلجان مختلفة منها «العلاقات الخارجية و لجنة إفريقيا ولجنة المنظمات الدولية ولجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان وأخيراً لجنة الاستخبارات». وفي العام 2008 سعى للترشح للانتخابات الرئاسية، أما شهرته في أمريكا فإنه يعرف بأنه أحد أبرز المدافعين عن مشروع الحقوق الإنجابية للمرأة وإعطائها حق وسائل منع الحمل، بجانب أنه يؤيد عملية الإجهاض بتمويل من الحكومة الاتحادية الأمريكية، أما شهرته الكبيرة كانت عندما صوت في الكونغرس ضد مؤسسة الزواج، مؤيداً في نفس الوقت زواج المثليين، وأعلن على الملأ دعمه لحقوق الزواج للأزواج من نفس الجنس في 4 أبريل 2006، مبرراً حديثه أنه إذا كان الأزواج «الرجل والمرأة» لديهما حقوق فإنه يجدر أن يكون للأزواج المثليين حقوق مدنية، وفي سبيل ذلك قام السيناتور روس بتقديم مشروع قانون لحظر المساعدات عن دولة يوغندا لأنها قررت حظر علاقات المثليين جنسياً، أما في العلاقات الخارجية، فإن له باعاً كبيراً حيث يعتبر من المهتمين بشؤون إفريقيا وبصفة خاصة ما يجري في الصومال والقرن الإفريقي إضافة إلى السودان، وفيما يتعلق بعلاقته بالسودان فلقد كون الكونغرس لجنة يرأسها السيناتور روس فينغولد يسمى الفريق الدولي لدعم (LGBT) وهو اختصار لأربعة هم «السحاقيات، الشواذ، والمخنثين، والمتحولين جنسياً» ثم الضغط على حكومات الدول الإفريقية من أجل سن قانون لا يجرم المثلية الجنسية وممارسة العنف ضدهم في نيجيريا والسودان، ويقوم الفريق الذي يرأسه بفتح مكاتب لتسجيل حالات الانتهاكات ضدهم، ويعرف أيضا المبعوث الأمريكي المرشح روس فينغولد أنه أحد الذين يؤمنون بوجود جيش الرب في السودان، بجانب أنه أول سيناتور أمريكي أصدر قرار ترحيب بمزاعم اتهامات المحكمة الجنائية ضد الرئيس عمر البشير.