التدريب خيار إستراتيجي لأي جهة تتطلع إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغيرات التي تحدث في مجالات العمل والتدريب أثناء الخدمة وله أهمية كبيرة للموظف من معارف ومهارات جديدة تتطلبها مهنته، أومن خلال تعرفه على أفضل الحلول للمشكلات التي يواجهها أثناء العمل ويساعده على تجنب الأخطاء الذي تطمح إليه أي جهة تسعى للرقي والتقدم، وفي إطار ذلك نظمت وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل ملتقى الممارسات الإدارية الناجحة أمس بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية باختيار «6» تجارب ناجحة منها ثلاث من دول عربية تمثلت في النظام المركزي للتوظيف من سلطنة عمان وسير العمل المتكامل من البحرين وتبسيط الإجراءات وتحسين الخدمة من لبنان كما تم اختيار ثلاث تجارب من السودان تمثلت في تجربة بناء السدود وتجربة الشراكة التحصيلية لولاية شمال دارفور بجانب تجربة شركة «mtn»، وفي ذات الاتجاه أقرت وزير تنمية الموارد البشرية إشراقة سيد محمود بأن ازدياد الكثافة السكانية وضعف الموارد أثر في أداء الخدمة المدنية، وقالت: نحتاج إلى موارد كبيرة لمواجهة التحدي، ودعت الى ضرورة تغيير الأساليب الفاشلة بالاستفادة من تجارب وخبرات الدول العربية، وأكدت لدى مخاطبتها ملتقى الممارسات الإدارية الناجحة أهمية رفع كفاءة الأداء الإداري في المؤسسات الحكومية المختلفة عبر الاستخدام الأمثل للمورد البشري لمواجهة التحديات الاقتصادية وإظهار مقدرة الخدمة المدنية، وأشارت إلى تحديات كبيرة تواجه الإنجازات في السودان. تدهور خطير في صناعة الجلود وقطع الغيار الخرطوم: إنصاف أحمد أقر المشاركون في ورشة عمل دور الصناعات الصغيرة في التنمية الاقتصادية بوجود مشكلات تواجه القطاع تتمثل في غياب القوانين والتشريعات المنظمة للعمل وضعف التمويل. وأوضح مدير الهيئة السودانية للمواصفات بالإنابة د. عوض سكراب خلال مخاطبته ورشة «أهمية القطاع في الدخل القومي ودورها في التنمية المستدامة» أن القطاع يفتقر لوجود إطار مؤسسي مما ساهم في الحد من أداء دوره وأكد دعم الهيئة للنهوض بالقطاع، ومن جهته أبان مقدم ورقة «دور الصناعات الصغيرة في التنمية» حسن عثمان أن القطاع يواجه خطر فتح الأسواق الخارجية متمثلة في غزو السلع المستوردة والتي تمتاز بالقدرة التنافسية مشيرًا لتوقف أكثر من «65%» من المنشآت الصناعية الصغيرة في البلاد خاصة المنشآت العاملة في قطاع الغزل. لافتًا لتقلص أعداد الورش العاملة في صناعة الجلود من «460» ورشة في عام «2000» إلى 30 منشأة حاليًا، وفي قطاع الصناعات الهندسية انخفض عدد المسابك المنتجة للمعدات وقطع الغيار من «51» مسبكًا عام «2000» إلى «6» مسابك فقط بسبب تصدير الحديد الخردة، وأشار إلى تدني البنيات الأساسية وعدم توفر برامج التدريب والتأهيل وتعدد الرسوم والجبايات، وطالب بإصدار تشريع قانوني ينظم ويدعم الصناعات الصغيرة .