تكملة لمقال اول أمس فيما يتعلق بالمظهر العام للإنسان وما اعنيه هنا تلك الظواهر السالبة لبعض السودانيين بالمهجر وعدم المبالاة بالمظهر العام. المجتمع العام يقيِّم الشخص حسب منظره الخارجي واهتمامه بملبسه وأناقته ولا ينظر لمؤهلاته العلمية أو العملية لأن ذلك راجع لك ولا يعرفه إلا من حولك ولكن يعرف الناس أجمع أناقتك التى يرونك بها في الشارع العام او جلساتهم وأسواقهم او في عملك هكذا يقيمك من حولك كما قال الشيخ فرح ودتكتوك «كل يا كمي قبل فمي»، وحتمًا الاهتمام بالمظهر العام وخاصة في المهجر يصبح حتمًا لكل فرد منا وبكل تأكيد المغترب السوداني مرآة يعكس ثقافة وتراث الوطن في المهجر ك «سفراء» هنالك الكثير من الجاليات المختلفة والتي تحتك ب بعضها البعض وتتعمق وتتعرف على ثقافات الآخرين من خلال أولئك الأفراد في المهجر وبكل تأكيد تفتخر تلك الجاليات بما لديهم من عادات وتقاليد ولبس خاص بتلك الدول، كما لدينا الثوب السوداني المميَّز والعمامة السودانية والتي نفتخر بها أينما ذهبنا بجمالها وأناقتها إذا أعطيناها ترتيبها وحقها المعهود كرمز وطني متوارث من الأجداد ولكن ما يقلق مضاجعنا وخاصة هنا في المهجر تلك الصور المقلوبة التي نراها وخاصة في القهاوي السودانية في الأمسيات مناظر بكل تأكيد تعكس صورة سيئة للمجتمعات الأخرى من عدم اهتمام وترتيب للمظهر العام حتى لتكاد لا تجد احدًا من مرتادي تلك القهاوي بكامل أناقته فمنهم من ينتعل «السفنجة البلدية» ومنهم من يأتي بالعراقي السوداني في حالة يُرثى لها وربما تجد بينهم المهندس والدكتور وحتى في المساجد تجد الكثير من هذه الصور المقلوبة. لماذا نحن بتلك البساطة لا ننظر لمن حولنا وندرك أننا سفراء يجب ان نعكس أجمل صورة للوطن؟ بربكم انظروا للمطاعم السودانية والمقاهي السودانية بين مثيلاتها يباع فيها اشهى واطعم المأكولات السودانية التي لم تجد حظها وشهرتها بين مثيلاتها من المطاعم العربية لدى الجنسيات الأخرى لبساطة تلك المطاعم وعدم اهتمامها بالمظهر العام والتي هي أحد أهم أسباب مقومات النجاح بينما نجد هنالك مطاعم عربية متعددة لها شهرتها ومكانتها ليس بما يقدم فيها من وجبات ولكن بفن التعامل وروعة المكان الذي له الاثر الكبير منذ الوهلة الاولى وكيفية تقديم تلك الوجبات وكيفية التعامل مع العميل. ولكن ربما حبنا للبساطة ما يقودنا لذلك ولكن لا ننسى أن الآخرين ينظرون لك بصورة مختلفة ومقلوبة!!