سير جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بالتعاون مع الأطباء السوادنيين بمنطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية القافلة الطبية رقم (19) إلى ولاية النيل الأبيض من الفترة من (10 15) مارس وتم الإعلان عن نشاط القافلة خلال مؤتمر صحفي أقيم بجهاز المغتربين.. من جهته ثمن د. كرم الله علي عبد الرحمن مبادرة الأطباء السودانيين بالباحة مبيناً أن المملكة تمثل مركز الثقل لمعظم أبناء السودان من العلماء والخبراء مؤكداً أن الهجرة من حق كل مواطن سوداني بما فيهم الخبراء، قائلاً إنهم حينما يهاجرون يعودون بالخبرة والعلاقات والتي بدورها تمثل الكسب الأول للسودان قبل المكاسب الاقتصادية بما يسهم في دفع عجلة التنمية بالبلاد خاصة في المجال الصحي والطبي، وأعلن استعداد الجهاز للتواصل مع كافة الخبراء السودانيين بدول المهجر وبالمملكة العربية السعودية بصفة خاصة للمزيد من القوافل.. وفي ذات السياق أبان الأستاذ حسن بابكر أحمد المدير العام للهجرة والجاليات والمنظمات بجهاز المغتربين في حديثه أن القافلة تأتي في إطار برنامج الشراكة السودانية لنقل المعرفة والتقانة عبر السودانيين الخبراء بالخارج، موضحاً أنه برنامج مفتوح لمشاركة كل الخبراء السودانيين بكافة تخصصاتهم للإسهام في برامج التنمية بالسودان، وأضاف بابكر أن إدارته قامت بأعداد موسوعة شاملة بالخبراء السودانيين بدول المهجر في كافة المجالات وأن الموسوعة تعد المرجعية الأولى للدولة، وذكر المدير العام للهجرة والجاليات والمنظمات بجهاز المغتربين أن قافلة النيل الأبيض هي التعاون الأول مع مجموعة الأطباء من منطقة الباحة السعودية والتجربة الثالثة مع الأطباء بالمملكة العربية السعودية بصفة عامة بعد قافلتي ولاية الجزيرة اللتين سيرهما جهاز المغتربين بالتعاون مع الأطباء السودانيين بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية أواخر العام المنصرم، لافتًا إلى أن السعودية تظفر بكافة الخبرات والكفاءات السودانية موضحًا أن السودانيين على مدى عشرة أعوام يمنحون جائزة أفضل بحث زراعي، أما في مجال الطب فيعتبرون المستودع الأكبر من العاملين في الحقل الطبي. وعلى صعيد متصل كشف د. بابكر علي بابكر رئيس مجموعة أطباء الباحة عن برامج القافلة موضحاً أن القافلة تضم في مشاركتها الأولى تخصصي الباطنية وجراحة المناظير وستجري عدداً من العمليات الجراحية بمستشفى كوستي وورش عمل في مجال الطب المبني على البرهان وندوة دينية بعنوان (طب القلوب وأخلاق الطبيب المسلم) تقدمها مجموعة المشكاة التابعة للداعية الإسلامي د. عبد الحي يوسف كبادرة جديدة في برامج القافلة والتي تأتي متسقة تحت شعار (اللهم أجعلنا هداةً مهتدين في الطب والدين).. وأكد بابكر أن الهدف من القافلة ليس التميز من الآخرين لكن المسؤولية المشتركة وأوضح أن القافلة تضم ستة أطباء متخصصين في مجال الباطنية وجراحة المناظير من بينهم طبيبان سعودي ومصري مؤكدًا أنها المرة الأولى التي يشارك فيها أطباء سعوديين في قافلة سودانية، مشيرا الى أن الهدف من القافلة ليس العلاج بل التدريب للأطباء وذلك لتأسيس عمل مستقبلي كما تختلف عن القوافل السابقة في أن لدينا برنامج تدريب مستمر سيكون كل أشهر أو كل عام لإحداث توأمة بيننا وبين أطباء ولاية النيل الأبيض كما أن تسمية القافلة أتى من المنطقة التي نبعت منها الفكرة وأكد أنهم لم يواجهوا صعوبات في الترتيب للقافلة والمعدات لكن واجهوا بعض الصعوبات في خروج الأدوية من المملكة، ومن جانبه أضاف د. سليمان علي اختصاصي الجراحة العامة بالمملكة العربية السعودية أن هذه مشاركتهم الاولى في مجموعة الباحة لكن أضاف قائلاً: إنني شاركت من قبل في قافلة جاءت من السعودية الى مستشفى ابن سينا مشيرًا الى أن كافة جهودهم تأتي في إطار توطين كافة الخبرات بالداخل ونقل المعرفة، لافتًا إلى تضاعف أعداد الأطباء السودانيين بالمملكة مما يدل ذلك على تدريب وتأهيل السودانيين، وأوضح أن الجديد في هذه القافلة تخصص الطب المبني علي الدليل والبرهان.