نافع: العلاقات السودانية المصرية تظل مُستهدَفة من قصيري النظر..نافع: لن نشغل مصر بقضية حلايب وشلاتين الخرطوم: صلاح مختار وقَّع حزبا المؤتمر الوطني وحزب الحرية والعدالة على اتفاق تعاون بينهما، في وقت أكد فيه الوطني أن العلاقة مع مصر تظل مستهدَفة ممَّن وصفهم بقصيري النظر في المعارضة بالبلدين، وقال إنهم يستهدفون العلاقات من باب المكايدة للحزبين، غير أنه اعتبر تلك تجارة بائرة، وأكد أن استقبال مصر للحركات المسلحة أمر لن يقبله المؤتمر الوطني أو حزب الحرية والعدالة، واتهم فلول النظام السابق في مصر بأنها وراء الحدث ولكن أكد ثقته بالعلاقات الإستراتيجية التي يمكن أن نضع حدًا لذلك وأشار إلى أن المعارضة في البلدين تحاول استغلال ذلك بيد أنه قال إن القضية سوف توضع في إطار النظرة الإستراتيجية لهزيمة الأهداف الصغيرة ومحاولة التشكيك في العلاقات بين البلدين. وأقر نافع خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة زيارة وفد حزب الحرية والعدالة المصري برئاسة سعد الكتاتني أقر بوجود نزاع بين البلدين حول الحدود في حلايب وشلاتين ورمى باللائمة على الحكومات السابقة التي لم تضع اعتبارًَا للعلاقات الأزلية بين الشعبين وقال: «لو تم ذلك لما احتاج الأمر إلى كل ذلك الوقت» وأوضح أن العلاقات بين البلدين تجاوزت الحدود والنزاعات الصغيرة وقال «لن نقحم قضية حلايب وشلاتين ولن يكون همنا في السودان أن نشغل الحكومة المصرية بالجلوس حول حلايب وشلاتين» لجهة أنها تتصدى لقضايا كبيرة جدًا إلى أن تتخطاها ويستخر الأمر بمصر ثم النظر إلى تلك القضايا في حجمها ونسبتها إلى المصالح الكبرى بين البلدين، وقال: حينها لن يمطع مصر في السودان بغير مبرر والعكس. وأضاف: إذا كان الحال كذلك فلن نحتاج إلى تدخل خارجي أو وساطة قائلاً «لسنا في عجلة من أمرنا ولن نشغل مصر بتلك القضايا الآن». وأكد نافع أن التكامل بين مصر والسودان نظريًا قد تم خلال زيارة رئيس الوزراء المصري، وأشار إلى أن العلاقات الشعبية سبقت الرسمية ورحب بدخول الاستثمارات المصرية الصغيرة ورأى أن التكامل في طريقه لأن يصبح واقعًا ولن نحتاج إلى وقت طويل.ووجَّه نافع انتقادات إلى المعارضة في البلدين واعتبرها قوى سياسية غير ديمقراطية ظلت تتشدق بالديمقراطية، وقال إنها تعمل «فيتو» على قرارات الشعب السوداني والمصري، وأوضح أنه إذا جاءت الانتخابات بالتوجه الإسلامي في مصر تصبح الانتخابات مزوَّرة ومرفوضة ولو أتت بالوطني فهي مزوَّرة وغير واقعية وإن شهد لها مركز كارتر، وأكد أن تلك القوى لا تستند إلى قاعدة شعبية مبينًا أن الرأي العام سوف يتخطاها بعد أن يكتشف أنها تتحدث باسم الشعب وليس لديها قاعدة شعبية سوى الإعلام ومراكز الدراسات الإستراتيجية.