هنالك الكثير من الشخصيات العربية والتي سطر لها التاريخ احرفًا من نور قادتهم الوطنية الحقيقية لبناء اوطانهم وسخّروا روحهم ومالهم وعلمهم من اجل بلادهم ورحلوا عنا وتركوا لنا رصيدًا وافرًا وذكريات وبطولات يتداولها الاجيال.. من تلك الشخصيات التى احببتها رجل سطر تاريخه بيده فقد ناضل حتى استطاع ان يرفع مجد بلاده، انه محمد ابراهيم بوخروبة المعروف «بهواري بومدين» ربما البعض منكم اول مرة سيعرف اسمه الحقيقي، وولد الرئيس هواري بومدين في الثالث والعشرين من اغسطس 1932م في ولاية قالمةبالجزائر وهو ابن فلاح بسيط وعائلة متواضعة كبيرة العدد، بدأ حفظ القرآن الكريم وكان عمره «4» سنوات، وفي سن السادسة التحق بمدرسة المابير في ولاية قالمة وتعرف المدرسة حاليًَا باسم «مدرسة محمد عبده» وبعد ان ختم القرآن الكريم درسه لابناء قريته اضافة الى اللغة العربية وعندما اندلعت الثورة الجزائرية في الفاتح من تشرين الثاني نوفمبر عام 1954م انضم الى جبهة التحرير الوطني وتولى حكم الجزائر عن طريق انقلاب عسكري على الرئيس الاول للجزائر احمد بن بلة في التاسع عشر من حزيران 1965م، وكان في البداية رئيسًا لمجلس التصحيح الثوري ثم تم انتخابه للجمهورية الجزائرية عام 1975م، اصيب بمرض خطير ظن في بداية الامر اصابته بسرطان المثانة الا ان التحاليل الطبية نفت اصابته بهذا المرض، واكد طبيب سويدي انه اصيب بداء «والدن ستروم» الذي اكتشفه نفس الطبيب والذي جاء خصيصًا للجزائر لمعالجة هواري بومدين لكن اتضح ان الرئيس الجزائري لم يصب بهذا الداء.. مات الرئيس هواري بومدين في صباح الاربعاء في السابع والعشرين من ديسمبر1378 م في الساعة الثالثة والثلاثين دقيقة فجرًا في العاصمة الجزائرية الجزائر وكان ذلك اليوم من اشد الايام على شعب بلد المليون ونصف مليون شهيد فقد كان الرئيس بومدين محبوب الشعب الجزائري بلا منازع..