قال إن اتفاقية الدوحة نفذت بنسبة 60% السيسي: أنا على استعداد لقاء جبريل إبراهيم من أجل دارفور.. الخرطوم: زبيدة أحمد أكد رئيس السلطة الإقليمية د. التيجاني السيسي أن هنالك تأخيراً في إنفاذ اتفاق الدوحة، وأكد أن البنود التي يمكن أن يكون لها أثر في حياة المواطن لم يتم تنفيذها نتيجة لعدم توفير الإمكانات المادية. ووجه الدعوة لجبريل إبراهيم للتفاوض والتوقيع مبدئياً على اتفاق سلام، وقال إنه على استعداد لمقابلته في أي زمان وأي مكان من أجل دارفور وأهلها واستقرارها، وقال إن الاتفاقيات التي تمت من قبل والأخيرة التي أبرمت مع حركة العدل والمساواة من شأنها تشجيع باقي الحركات، وأعلن أن اتفاقية الدوحة نفذت بنسبة 60%، وواجهت عدة تحديات، وهي البنود التي احتاجت إلى قرارات. ووصف السيسي في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس التوقيع على تنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون المشترك التسع بين الخرطوم وجوبا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيراً بالتقدم الجيد في مسيرة العلاقات الأزلية لشعب كان جزءاً من السودان واختار الانفصال، مؤكداً تأثيره الإيجابي على تطورات الأوضاع في دارفور. ووجه رسالة مباشرة إلى حملة السلاح من الحركات التي لم توقع بعد على وثيقة الدوحة لسلام دارفور، ودعاهم للتوجه صوب الدوحة، منادياً بعدم جدوى القتال، معرباً عن قبول أية إضافة لاتفاق الدوحة من شأنها أن تعزز استدامة الأمن والاستقرار. وأوضح السيسي أن زيارته الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية كانت جيدة. وقال إن الزيارة كانت جيدة للغاية وتم خلالها عقد اجتماعات على مستويات مختلفة في وزارة الخارجية ومع مكتب المبعوث الرئاسي إلى السودان ومع المعونة الأمريكية ومع بعض المنظمات التي تعمل في مجال تقديم الدعم الإنساني، وبعض المنظمات التي كانت لها مواقف مما يدور فى دارفور «انقذوا دارفور»، مضيفاً أنهم اجتمعوا كذلك في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأمريكية بالأمم المتحدة ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن وهو السفير الروسى، ومع ممثلة الأرجنتين ومع البعثة البريطانية بالأمم المتحدة ومع أئمة المساجد المسلمين السود فى واشنطن. وأكد السيسي مشاركة أمريكا في مؤتمر المانحين بالدوحة، مضيفاً أن واشنطن داعمة لوثيقة الدوحة وجهود السلطة الإقليمية لدارفور لإنفاذ هذه الوثيقة. ويتوقع السيسي أن تكون المشاركة الأمريكية بوفد من وزارة الخارجية وسفارتها بالخرطوم، إضافة إلى المعونة الأمريكية ومنظمات أمريكية قدمت لها قطر الدعوة للحضور والمشاركة، خاصة المنظمات التي تعمل في الإنعاش المبكر والتنمية. وحول حجم المساعدات الأمريكية المنتظرة قال السيسي: «قبل خمسة أشهر ذكر مبعوث الولاياتالمتحدة بأنها ستقدم دعماً إنسانيا بقيمة «300» مليون دولار في إطار الدعم الإنساني لدارفور»، ووصف السيسي المشاركة الأمريكية في المؤتمر بالمهمة.وعبر السيسي عن تفاؤله بنجاح مؤتمر المانحين الذي سيعقد بالدوحة عاصمة دولة قطر الشقيقة. وأوضح أن مؤتمر المانحين أحد البنود التي تم الاتفاق عليها في وثيقة الدوحة للسلام بدارفور، ولذلك بدأت التحضيرات مبكرة لهذ المؤتمر عبر اللجنة الوطنية التي شكلها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير. وكشف أنهم قدموا اقتراحاً مرناً للمانحين يقضي بتكوين لجنة استشارية للإشراف على الأموال التي يمكن أن ترد من المانحين وعلى المانحين إدارة هذه الأموال بأنفسهم عبر القطاعات المختلفة التي تضمنت في وثيقة استراتيجية إعادة إعمار دارفور. وأوضح السيسي أن البنود التي نفذت هي التي احتاجت إلى القرارت وما تبقى من الاتفاقية هي البنود التي يمكن أن يكون لها أثر على حياة المواطن ولم يتم تنفيذها لعدم توفر المال وهو التحدي الأكبر، مشيراً إلى أنه سيتوفر الآن ويمكن التحرك في إطار تقديم كل الخدمات. وقال السيسي إن التحدي الآخر تمثل في الاستقطاب القبلي في دارفور، مستشهداً بآخر مشكلة حدثت في جبل عامر، ووجه النداء لأهل منطقة السريف بالتوجه بنية صادقة للمشاركة في المؤتمر المقرر له الخامس عشر من الشهر القادم لإنهاء الخلاف، لتعود منطقة السريف والمناطق المحيطة بها لتعيش في أمن وأمان وإيقاف الاستقطاب القبلي، مشيراً إلى جهود من قبل السلطة الإقليمية على مستوى الولايات لتعزيز مثل هذه المسائل.