أبدى ضيوف الرحمن وزوار المدينةالمنورة سعادة غامرة وهم يتجولون في أقسام معرض «محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم» المقام بجوار المسجد النبوي الشريف، مبدين إعجابهم بما يحتويه من معلومات تاريخية ومجسمات ولوحات تحكي واقع الحياة في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام من خلال اطلاعهم على أروقة المعرض الذي تقيمه الأمانة العامة بمناسبة المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية «2013م»، الذي افتتحه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا للمناسبة قبل نحو أسبوعين. ويضم المعرض الذي سيشرع أبوابه على مدى عام كامل أكثر من 150 لوحة توضيحية عن جوانب من حياة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام منذ ولادته، ونسبه الشريف، وصفاته الخَلقية، والأخلاقية، وعلاقته مع ربه، وعلاقته مع أهل بيته، وأسماء وعدد زوجاته، وعدد أبنائه وبناته، وأصحابه رضي الله عنهم، وهجرته إلى المدينةالمنورة. كما يحتوي المعرض على مجسمات عن بناء المسجد النبوي، ومنزله عليه الصلاة والسلام، وحجراته، ومجسم للمدينة النبوية في زمن الرسول الكريم، إضافة إلى أفلام وثائقية تتحدث عن بعثته، وهجرته التي غيرت مجرى التاريخ، واللحظات الحاسمة في تاريخ الإنسانية «اثنان في الغار.. والله ثاثهما» وتذلله لله صلى الله عليه وسلم، وشكره لله تعالى، وحاله مع القرآن الكريم، ولجوئه إلى الله عز وجل، وحاله مع الصلاة، وفي الصلاة، ولمحات من يوم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم عن مجلسه النبوي، ومشيه في الأسواق، والزيارات النبوية، وراحة القيلولة، وذهابه إلى مسجد قباء ضحى كل سبت راكبًا وماشيًا للصلاة فيه، ووقت الظهيرة، وفي العصر، وبعد المغرب، وصلاة العشاء، وحديثه بعدها مع أصحابه، وليالي رسول الله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى لوحات، وخرائط، وحوادث تاريخية، ومجسمات جميعها تجسد سيرة الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام. وأوضح نائب الأمين العام بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية رئيس لجنة البرامج المشرف العام على المعرض الدكتور صلاح بن عبدالعزيز سلامة، أن اللوحات المعروضة تضم عدداً من النصوص المستمدة من الأحاديث الصحيحة من خلال تصميم حديث ومميز يليق بالسيرة النبوية ومكانتها العالمية، كما سيشهد إضافات جديدة منها مجموعة من المجسمات المتحركة بالصوت والصورة تحكي قصة غزوة أحد، وخيبر، والأحزاب، والمدينةالمنورة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقبة الخضراء، وبناء المسجد النبوي الشريف في زمن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. وأبان الدكتور سلامة أن الأمانة العامة للمناسبة تشرع حاليًا في توفير 100 جهاز سماعات أذن للزائر الكريم ليتمكن من استماع الشروحات عن محتويات المعرض بتسع لغات هي الإنجليزية، والأوردية، والإندونيسية، والفرنسية، والفارسية، والكردية، والعربية، والتركية، إضافة إلى بعض التسجيلات، والمواد الإعلامية عن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم. ولفت إلى أن المعرض الذي يستقبل زواره من السبت إلى الخميس على فترتين صباحية من الساعة الثامنة حتى الثانية عشرة ظهرًا، ومسائية من بعد صلاة العصر مباشرة حتى العاشرة مساء وفي يوم الجمعة خلال الفترة المسائية فقط حقق خلال هذه الفترة القليلة جانبًا من أهدافه المنشودة من خلال توافد أعداد كبيرة على المعرض من زوار ومعتمرين وجهات حكومية وأهلية ومدارس من داخل المدينة وخارجها مبدين اهتمامهم بسيرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وترسيخ نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتحبيب الأطفال والزوار في سيرته العطرة. وقد أشاد زوار بمعرض «محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم» بفكرة وأهمية إقامة مثل هذا المعرض المميز والغني بالمعلومات التي تليق بسيرة نبي الرحمة ونبى الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام ومكانته العالمية لما يحتويه من لوحات تعريفية عن حياته بسيرته العطرة وولادته ونشأته وبعثته وحكمته وسماحته وهجرته وصفاته التي اختصه الله تعالى بجمال خَلْقِهِ وكمال خُلُقِه وصفاته العظيمة التي لا تُعرف لأحد غيره، إضافة إلى مخطوطات ومجسمات تاريخية وإسلامية.
