طرح الرئيس عمر البشير مقترحات بشأن مجابهة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، تشمل العمل على أن يكون المبدأ أحد المنابر الأساسية لاستكمال وحدتها وتحقيق السلام والاستقرار في القارة، والعمل على تحقيق التنسيق في المحافل الدولية، إلى جانب تقديم خدمة إفريقية تعكس طبيعة القارة. وقال البشير في فاتحة أعمال المؤتمر التأسيسي للأحزاب الإفريقية أمس إن المؤتمر يعد أولى الخطوات نحو تأسيس صرح إفريقي جديد دعماً للوحدة والتعاون الإفريقي وإحكاماً للتواصل والتنسيق بين مكونات القارة الشعبية، مشيراً إلى أن البعد الرسمي للوحدة الإفريقية يتمثل في الاتحاد الإفريقي ومؤسساته، فضلاً عن أنه يمثل نواة لإحدى آليات التعاون الشعبي في القارة. وأعرب البشير عن أمله في تشكيل لجنة الأحزاب في إفريقيا لتحفيز القواعد إلى النهضة العامة، لافتاً إلى أن المؤتمر تزامن مع ثورة نهوض ونمو إفريقي، وقال إن الغنى الذي تشهده القارة جلب عليها الكثير من الأطماع، واتهم البشير قوى استعمارية بأنها تستهدف القارة. ووجه البشير الدعوة للقادة الأفارقة إلى تمحيص شركاء القارة في النهضة، منوِّهاً بأن القارة لم تجد التمثيل المطلوب في المؤسسات الدولية بالقدر الذي يضاهي مقدراتها ومواردها وعلى رأس المؤسسات العالمية الأممالمتحدة. ومن جهته قال نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع علي نافع إن المؤتمر يأتي استكمالاً للأهداف التي رُسمت من قبل، وامتداداً لأهداف منظمة الوحدة الإفريقية التي تأسست في عام 1963م.