مشكلات أبناء المغتربين من أعظم المشكلات التي تواجه المغتربين تبدأ عند عودتهم للوطن للدراسة وتمثل مشكلاتهم في إدماجهم في المجتمع وسكنهم بجانب الضغوطات النفسية التي تواجههم وتؤثر سلبا على تحصيلهم الأكاديمي، ويكمن الحل كما يري أبناء المغتربين يكمن في وجود روابط تمثلهم، فجاء اللقاء التفاكري الذي نظمته الإدارة العامة للإعلام والشؤون الثقافية والتربوية بجهاز المغتربين حول الطلاب من أبناء المغتربين العاملين بالخارج بالجمعيات والمعاهد بالسودان بجهاز المغتربين بحضور عدد من الطلاب والمشرفين الأكاديميين والدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، فكان لنا أن توقفنا مع هؤلاء القادة والطلاب حول المشكلات التي تواجههم والدور الذي تحققه لهم الرابطة... ٭ دعم معنوي: وأضاف حازم أزهري جعفر من أبناء المغتربين قائلاً: إننا نمتلك أفق أوسع من الطلاب بالداخل كما نحظى بمواهب استطعنا أن ننميها بالخارج وأضاف أننا هنا لا نجد أي دعم لتطوير مواهبهم وأشار إلى أننا نحتاج إلى الدعم المعنوي أكثر من المادي كما دعا إلى تدريب أبناء المغتربين من خلال روابطهم بالجاليات. ٭ تجديد الإقامة: وفي عرض مشكلات أبناء المغتربين أضافت نائبة الشؤون العلمية بجامعة الخرطوم التطبقية أن من المشكلات التي تواجه الطلاب مشكلة السكن لافتًا الى انها تؤثر سلبًا على تحصيلهم الأكاديمي بجانب مشكلة تجديد الاقامة وخاصة إذا كانت الكلية تطبيقية وقال إن أكبر المشكلات التي تواجههم بعد أولياء الأمور في التواصل مع ادارة الجامعات كما طالب اولياء الامور بمتابعة ابناءهم في الجامعات للوقوف على مستواهم أكاديميًا واجتماعيًا. ٭ انصهارهم في المجتمع: ومن جهة أخرى أضاف الدكتور خالد لورد أن أبناء المغتربين لايعانون من اندماج في المجتمع بل يعانون انصهار لافتا ان ابناء المغتربين جزء من هذا البلد فبطبعهم مندمجون بل يحتاجوا الى انصهار وانخراط في المجتمع وقطعا ان ابناء المغتربين يمتلكون خبرات تميزهم عن غيرهم بجانب اكتسابهم لثقافات مختلفة وطالب أبناء المغتربين لا يستدروا عطف الآخرين كما دعاهم لإنشاء اتحاد يمثل أبناء المغتربين تحت روابط كما أوصاهم ايضا بالضغط على جهاز المغتربين لتلبية طلباتهم كما دعاهم بان يتمتعوا بنظرة خلابة لمواجهة التحديات. ٭ الرابطة ك «الأسرة»: وفي ذات السياق أكد ممثل رابطة البحر الأحمر من أبناء المغتربين أن الرابطة تمثل لهم عبارة عن الأسر لأبناء المغتربين وأشار إلى أن الرابطة قامت في جامعة البحر الاحمر منذ العام الماضي بسند مدير فرع جهاز المغتربين بالبحر الاحمر لافتا الى انهم كرابطة يعكسون نشاطهم لطلاب بالخارج. ٭ معالجة قضاياهم: وأضاف حسن بابكر مدير الإدارة العامة للجاليات والهجرة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج واصفًا أبناء المغتربين بأنهم يتصفون بالأمانة والصدق لافتًا إلى أن هذه العوامل تجعل الشاب منحازًا أكثر لوطنه خاصة القادمين من الخليج تشعر بتميزهم وأن التميز ذلك يثير حسد الطالب عليهم، كما قال أيضًا أن أبناء المغتربين يتحدثوا عن وطنهم أفضل من أبناء الوطن لافتًا الى أن الإدارة المعرفة بالداخل ليست جيدة، وأوضح أن الفرق بينهم أنهم يطمحون في المزيد وفي إطار دور الروابط لأبناء المغتربين أوصى الإدارة الثقافية والتربوية من المكوث مع أبناء المغتربين في أماكنهم لمعرفة مشكلاتهم ومعالجتها وذلك حتى يخرجوا للمجتمع وهم أكثر صلابة لأنهم يمثلون الهوية السودانية ويرفعون رأس السودان عاليا بصياغة حديثة، كما اوصى بضرورة عمل يوم للطلاب داخل جهاز المغتربين لتداول حول قضايهم ومعالجتها. ٭ دمجهم في المجتمع: وحول هذا الصدد أضاف الأستاذ حمد إبراهيم مدير إدارة الشؤون الثقافية والتربوية بجهاز المغتربين أن أعداد أبناء المغتربين من عام (2001 إلى 2012) بلغ «33.000» طالب، ودعا إلى ضرورة الاهتمام بشريحة أبناء المغتربين موضحًا جهود الجهاز لتكوين روابط لأبناء المغتربين في الجامعات والمعاهد السودانية لتمثيلهم مشيرًا إلى أن عدد الروابط بلغ «12» رابطة بكل من الخرطوم والجزيرة والبحر الأحمر والفاشر وسنار والقضارف وكردفان، كما أوضح أن هذه الروابط تسهم في معالجة مشكلات أبناء المغتربين ودمجهم لافتًا إلى اتصال هذه الروابط بأبناء المغتربين بالخارج. بينما أوضح حمد أن الملتقى جاء لتحديد مهام الروابط وربطها ببعض وبجهاز المغتربين والاتحاد العام لطلاب السودانيين، وأوضح أن من المشكلات التي تواجه أبناء المغتربين الاندماج خاصة الطالبات، وأوضح أن من جهود الإدارة أن تسعى لإيجاد منبر أكاديمي وتربوي واجتماعي لمساعدة الطلاب والوقوف معهم لمعالجة قضاياهم ومحاربة الظواهر السالبة وزرع القيم وخلق آلية للتواصل مع الأبناء بالخارج.. وأوضح أن ذلك يتم من خلال المحاضرات والندوات وصقل الخبرات وعن طريق الروابط.