كان الشارع القومي في بلادنا يصهل كالحصان... وكانت الساحات أنهارًا تفيض عنفوان... وبعد أوسلو... لم يعد في فمنا أسنان... فهل تحولنا إلى شعب من العميان.. والخرسان؟؟ *** متهمون نحن بالإرهاب... إن نحن دافعنا بكل قوة عن إرثنا الشعري عن حائطنا القومي.. عن حضارة الوردة.. عن ثقافة النايات.. في جبالنا وعن مرايا الأعين السوداء ** متهمون نحن بالإرهاب... إن نحن دافعنا بما نكتبه... عن زرقة البحر... وعن رائحة الحبر وعن حرية الحرف... وعن قدسية الكتاب!! *** أنا مع الإرهاب... إن كان يستطيع أن يحرر الشعب من الطغاة.. والطغيان... وينقذ الإنسان من وحشية الإنسان ويرجع الليمون والزيتون والحسون للجنوب من لبنان... ويرجع البسمة للجولان.... *** أنا مع الإرهاب... إن كان يستطيع أن ينقذني من قيصر اليهود... أو من قيصر الرومان!! *** أنا مع الإرهاب... ما دام هذا العالم الجديد... مقتسمًا ما بين امريكا.. وإسرائيل بالمناصفة!! *** أنا مع الإرهاب... بكل ما أملك من شعر ومن نثر... ومن أنياب... ما دام هذا العالم الجديد... بين يدي قصاب !! «جزار» ** أنا مع الإرهاب ما دام هذا العالم الجديد قد صنفنا من فئة الذباب !! ** أنا مع الإرهاب... إن كان مجلس الشيوخ في أمريكا.. هو الذي في يده الحساب وهو الذي يقرر الثواب... والعقاب!! *** أنا مع الإرهاب... ما دام هذا العالم الجديد... يكره في أعماقه رائحة الأعراب!! *** انا مع الإرهاب... ما دام هذا العالم الجديد... يريد أن يذبح أطفالي... ويرميهم إلى الكلاب!! ** من أجل هذا كله... أرفع صوتي عاليًا: أنا مع الإرهاب!! أنا مع الإرهاب!! أنا مع الإرهاب!!