أول سودانية تقتحم مجال التلحين وتبدع فيه إنها امرأة متفردة يتجلى إحساسها من خلال مغازلة أناملها للعود وتخرج لحنًا يداعب القلوب ويطرب النفوس، هي أول ملحنة في الشرق الأوسط بدأت التلحين مع ميلاد سودان حر جديد.. «تقاسيم» جلست إليها للوقوف على تجربتها اللحنية وخرجت بهذه الحصيلة: ٭ في البدء حدِّيثنا عن تجربتك في التلحين باعتبارك أول امرأة سودانية تلج هذا المجال؟ التجربة جاءت بصدفة، كنت أتمنى منذ الصغر أن أكون طبيبة أو مهندسة غير أنني كنت أمتلك عودًا منذ الطفولة إهداءً من عبد الرحيم محمد خيرشنتان صديق والدي، وأول لحن لي كان في عام 1955م بعنوان «يا عيوني» وهي قصيدة من ضمن ديوان شعر شاعر مصري اسمه علي محمود طه وكانت كلماته بسيطة ومعبِّرة تم تقديمه بطريقة جميلة. ٭ لحن شكَّل لك نقلة في حياتك الفنية؟ كنت ضمن المشاركات مع سلاح الموسيقا بتشجيع من صديقتي عزيزة عبد الله درويش في عام 1980م حيث أحرزت على شهادة الملحنين من الأستاذ الإعلامي محمد صالح فهمي والأستاذ سيف الدين الدسوقي ضمن تلحين قصيدة «الزمن الجميل» التي تغنّت بها سمية حسن وتم تسجيلها في الإذاعة سنة 1984م. ٭ ما هو أول لحن عُرفت به أسماء حمزة كملحنة؟ كان في أوبريت عزة وعزة من كلمات اللواء عبد الله أبو قرون مجموعة سلاح الموسيقا وهذا كان بمثابة إضافة لي كملحنة وموسيقية، بالإضافة إلى أغنية «يا أغلى من عيني» من كلمات عبد الوهاب هلاوي وغناء عبد الكريم الكابلي. ٭ هل تفضِّلين لحنًا على آخر أم جميع ألحانك محبّبة إليك؟ أغنية «مشهد» للراحل محمد بشير عتيق تمثل رابطًا بيني وبينه وتم تلحينها في البدايات وكانت محبّبة لنفسي وأدندن بها دائمًا. ٭ ما هو تقييمك كملحنة لألحان الفنانين الشباب؟ الألحان إحساس وتلحين الجيل الحالي خفيف.. والجيل القديم تأثر بألحان على كلمات كبيرة ودسمة وذات مضامين رائعة، والفنانون الشباب تكون ألحانهم الخفيفة على حسب سرعة العصر ولكل فرد درجات قبول ورفض على حسب تركيبة الإنسان ويمكن للشباب أن يكتب ويلحن ويغني بالفطرة. ٭ من هم الفنانين الذين تعاملت معهم؟ الفنانة سمية حسن خالد عبد الرحمن سلاح الموسيقا محمد عمر هشام درماس عابدة الشيخ أسامة الشيخ الجيلاني الشيخ الأستاذ محمد ميرغني عماد أحمد الطيب ونجوم الغد إنصاف فتحي، رفيعة إبراهيم شموس نادية الطيب. ٭ قد منحتك قناة mbc لقب أول ملحنة في الشرق الأوسط عام 2002م ماذا يعني لك هذا؟ انتابني شعور متناقض ما بين الحزن والفرح فرحت لإشادة mbc بي من كلام يجهله أهل السودان وحزنت؛ لأن في السودان لا يوجد التقييم المطلوب للمبدع. ٭ مقاطعة ما هو التقييم المطلوب؟ لا توجد إتاحة فرص للمبدع لإبراز موهبته، على سبيل المثال شاركت في برنامج اسمه «هن» في قناة الحرة بيروت حيث وجدت التقييم منذ وصولي المطار. ٭ هل حالة التلحين عندك لها طقوس خاصة؟ التلحين ليس له زمن معيّن وأفضِّل العمل في الصباح. ٭ حكايتك مع العود؟ يمثل العود أعزّ صديق بالنسبة لي ومن خلاله عرفني الجمهور باعتباري موسيقية، بالإضافة إلى أن الموسيقار العالمي بشير عباس تعلّم عليه. ٭ مشاركات داخلية؟ شاركت في مسابقات 1997م مسابقة ليلة القدر الكبرى ونال العمل الدرجة الثانية بعنوان «صحوة» من كلمات الأستاذ سعد الدين إبراهيم، وفي مهرجان الإذاعات العربية شاركت مرتين «بس تعال» عبد القادر جميل و«تفاؤل» من كلمات مهدي محمد سعيد.. وتم تكريمي من وزارة الثقافة. ٭ لاحظنا في صالون أسماء حمزة صورًا عديدة لسيدة الغناء العربي أم كلثوم؟ أنا من عشاق صوت كوكبة الشرق أم كلثوم التي لها ذكريات خاصة إبان زيارتها للسودان في عام1963م، وكانت لي فرصة اللقاء بها وأهدتني صورة تذكارية منها ولا تزال معي وأحرص على ذهابي إلى القاهرة لحضور الحفل الشهري الذي ينتظره الكثيرون من عشاق كوكبة الشرق. ٭ هل لديك اهتمامات أخرى غير التلحين؟ أهتم بجمع الصور والاهتمام بالأشياء القديمة التي مرّ عليها ربع قرن، وأتعامل معها معاملة خاصة.