السائد في ملفات الحوادث المرورية أن النساء أقل ارتكابًا للحوادث لاتباعهن القواعد المرورية ب (الحرف) خوفًا ليس حرصًا على اتباع القانون ولكن خوفًا على أرواحهن العزيزة من الفناء، أما الرجال فأرواحهم (مارقة للريبة والتلاف) ولكني شخصيًا كسرت تلك القاعدة فأنا كما يقول زميلي سكرتير التحرير كمال عوض قد اخترقت موسوعة غينيس للأرقام القياسية ومعي الزميل ياسر مختار وفقًا لكمال ومن ثم فقد درج الزملاء الرجال دائمًا على تشبيهي ب (زي أخوهم) وسأبحث مع إدارة مرور الخرطوم عندما ينتهي ترخيص سيارتي في أي قسم للترخيص سأجدده في الخاص بالرجال أم الخاص بالنساء الذي افتتحته إدارة المرور في أسبوع المرور العربي الذي انتهت أيامه أول أمس «10» مايو! تحية لإدارة المرور لرفقها بالقوارير وكذلك (المواسير)!. شاركت مرة برنامج (إيصال وتواصل) الذي يقدمه مدير الإعلام بمرور الخرطوم والمقدم احتفال على قناة النيل الأزرق الذي يهدف لتقديم التوعية بالسلامة المرورية بأسلوب جاذب وعن طريق التوعية والإرشاد وبدلاً من سلك طرق ملتوية غير الطريق الرئيسي للهروب من (ناس المرور) كما يفعل عادة مرتكبو المخالفات أو من لا يحملون ترخيصًا أو رخصة فقد رأينا الجميع يتباطأون أمام سيارة الشرطة عسى الله أن يكرمهم بجائزة (قيمة إيصال) لمن يجيب إجابة صحيحة عن أحد أسئلة الحلقة المعنية وهم الذين تعودوا (يقطعوهم إيصال). أهم حاجة في أسبوع المرور العربي عدم تحرير مخالفات بل توجيه وإرشاد ومن ثم أنسب فرصة لمن تعاني سياراتهم نواقص أن يقضوا حوائجهم في هذا الأسبوع المبارك. تطور كبير حدث في سلوك أفراد المرور في الشارع وطريقة تعاملهم مع مرتكبي المخالفات المرورية فبعد أن كانوا يتحججون بشرخ صغير في الزجاج أو (لابس شبشب) أو غيرها و(يتلايقو) حد اللياقة فيضطر صاحب المركبة للدفع صاغرًا ولكن الآن انقلب الحال تمامًا وانقلبت (التكشيرة) على وجوههم لابتسامة وهم يقومون بدور المرشد بدلاً من الجابي ولهذا دور كبير في تعزيز السلامة المرورية، أما أفراد وضباط المرور داخل المكاتب فقد خبرت تهذيبهم وهمتهم إبان ترددي عدة مرات وتحية خاصة لقسم مرور محلية جبل أولياء وقسم الخرطوم شمال. تقول الطرفة التي رواها لي الدكتور كمال أبو سن رد الله غربته وفرج كربته إن فتاة كانت تقود سيارتها فارتكبت مخالفة فما كان من فرد المرور إلا أن أوقفها وقال: (رخصتك يا منقة) فما كان من الفتاة التي قالت له باستنكار: (امشي كدي في منقة بتشيل ليها رخصة؟) ثم انطلقت لا تلوي على شيء تاركة خلفها الغبار!