الهجوم الغادر الذي نفذته العصابات الإجرامية من الحركات المتمردة على مناطق شمال وجنوب كردفان قد حرك المجتمع السوداني وجعله يتفاعل مع الحدث، فتشريد الآمنين وتدمير القوة وقتل الابرياء أثار في اهل السودان كوامن الجهاد والاستشهاد لاستئصال التمرد فهبت الجموع وتدافع المجاهدون لنصرة الوطن ودعم القوات المسلحة. سنار من الولايات السباقة في دعم الجهاد والمجاهدين وتسيير قوافل الدعم والاسناد للقوات المسلحة، وفي هذه النفرة الكبرى التي انتظمت البلاد خرجت جماهير ولاية سنار قيادات رسمية وشعبية ومنظمات المجتمع المدني لتقديم دعمها للقوات المسلحة والمجاهدين وتودعهم حتى المواقع الامامية على حدود الولاية والتي سيحرسونها ويذودون عنها بالغالي والنفيس. الكرنفال والعرض العسكري: في ساحة المولد ومن امام مقر الدفاع الشعبي بحاضرة الولاية سنجة احتشد المواطنون استجابة لنداء النفرة الكبرى للتعبئة العامة وحيوا القوات المسلحة وقوات الشرطة والدفاع الشعبي الذين شكلوا لوحة متفردة أظهرت القوة واكدت جاهزية القوات النظامية لدحر كل عدو يحاول زعزعة الامن والاستقرار فتقدمت قوات الفرقة 17 مشاة سنجة وقوات الشرطة الموحدة وقوات الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية طابور العرض الذي طمأن المواطنين واكد لهم وهو يطوف ارجاء المدينة ان سنار محمية بكتائب قواتها المسلحة وجحافل المجاهدين وعزيمة قيادتها ودعاء مساجدها. كتيبة البنيان المرصوص المجاهد حسن البصير منسق الدفاع الشعبي بالولاية قال: استجاب مجاهدو كتيبة البنيان المرصوص للنفرة الكبرى ولبس المجاهدون العصابات الحمراء وارتفعت صيحات التكبير والتهليل وتقدم الفرسان من الشيب والشباب الصفوف فكانت كتيبة قوامها الاخيار، وقال منسق الدفاع الشعبي بالولاية اننا ندفع بهذه الكوكبة من المجاهدين لسد الثغور وحماية الارض والعرض، واعلن عن تسيير اكبر تجريدة من المجاهدين حيث تم استنفار كتيبة البنيان المرصوص التي اعلنت جاهزيتها لردع كل من يحاول اختراق حدود الولاية او المساس بمقدرات الوطن. حكومة سنار تقود التعبئة في اللقاء الجامع والنفرة الكبرى تحدث الدكتور شرف الدين هجو المهدي نائب الوالي معلنًا انطلاق النفرة الكبرى لدعم القوات المسلحة واستنفار المجاهدين وفتح معسكرات التدريب، وقال ان مقر الدفاع الشعبي بالولاية والمحليات سيبدأ باستقبال الدعم والزاد وشنطة المجاهد وحيا صمود القوات المسلحة والدفاع الشعبي مجددًا سند الولاية ودعمها المستمر لمسيرة الجهاد افشالاً لمخططات عصابة ما يسمى بالفجر الجديد الذين اعتدوا على المواطنين الأبرياء وخربوا مقدرات البلاد واننا سنقطع يد كل من يحاول العبث بامن واستقرار الولاية مؤكدًا استمرار مشروعات التنمية لخدمة المواطنين في كل انحاء الولاية اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار استنفر المجاهد احمد محمد عبد الله وزير المالية رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار كل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والخيرين للدعم العيني والمادي للمجهود الحربي سندًا للقوات المسلحة التي ظلت تحرس الارض والعرض وتقدم الغالي من اجل هذا الوطن، وقال ان هذا الدعم يمثل قمة الولاء للمؤسسة العسكرية والمجاهدين وقد استجاب الجميع للنداء فأعلن اتحاد عمال الولاية استقطاع مبلغ عشرة جنيهات من كل عامل فتبرع المجلس التشريعي بالولاية وحكومة الولاية التي استقطعت من كل الدستوريين اضافة لدعم اتحاد المزارعين واصحاب العمل وقطاعات كبيرة من التجار والمواطنين رموز وقيادات في النفرة شهد اللقاء الحاشد حضور من قيادات العمل السياسي والشعبي والامني الذين تحدثوا عن ضرورة توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد والاستهداف الواضح للعقيدة حيث حيا المجاهد فضل المولى الهجا نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية بكلمات قوية الشهداء والجرحى الذين اصابتهم يد الخونة والارتزاق بام روابة وام كرشولة، وقال اننا قادرون بعزيمتنا على هذا العدوان وسنلقنهم الدرس ودعا إلى ضرورة الاستعداد للمعركة الحاسمة. ممثل الاحزاب السياسية الاستاذ ادريس القيد قال ان المعركة الآن هي معركة اهل السودان وليست قضية حزب واحد، وسنشمر السواعد وسنتقدم الصفوف للذود عن حياض الوطن وامنه واستقراره، كذلك تحدث اصحاب العمل والمرأة واتحاد العمال والمزارعين الذين اكدوا وقوفهم بصلابة خلف القوات المسلحة وهي تحمي تراب وسيادة البلاد حكومة الولاية في الخطوط الأمامية لم تكتفِ حكومة الولاية بوداع المجاهدين في الساحات فقد تحركت وفود رسمية تشمل القيادات السياسية والتنفيذية تتقدمه نائب الوالي للمعسكرات في حدود الولاية حيث تم هنالك رفع الروح المعنوية للقوة المرابطة وتقديم القافلة الشاملة لهم مع الوعد بالوقوف معهم في خندق واحد كتائب الشرطة الشعبية لم تتخلف الشرطة الشعبية فقد دفعت بمرابطيها ضمن القوة المتجهة للمواقع الأمامية حيث تم الدفع بسرية مقاتلة وقد اكد المجاهد خالد ادريس منسق الشرطة الشعبية بالولاية اعداد مزيدًا من المرابطين لحماية الثغور.
