تمهيد: معصوب العينين معرى الصدر تدفره رجل السجان كفاه وراء الظرف التفّ عليهما القيد كما يلتف على السمك السرطان وتقدم يمشي معتداً تحسبه يخطب في آلاف وتحسبه سلطان في موكب نصر يخطر أبهة كاوز النيل حواليه العبدان مرفوع الأنف يقبل سيف الحق يصلصل في زرد الإيمان من قصيدة لوممبا ديوان غضبة الهبباي بدايات معرفته بالحياة في سيرته تلك غريبة التفاصيل أحداث شتى شكلتها روحه المغامرة الميالة نحو كل ما من شأنه أن يجعل الخير يمشي بين الناس. فمنذ أن وعي الدنيا وحتى رحيله كان شعلة من حراك في سوح الفكر والثقافة منافحاً عن قضايا الإنسان. واقفاً في صف القضايا المثلى. تمكنت منه موهبة الكتابة الإبداعية والفكرية. فكان واحداً من أعظم منتجي المعرفة شعراً قصة مقالات فكرية حتى عده المهتمون من أصحاب النصيب الأوفر في عالم الكتابة في تاريخ السودان المعرفي. إنحاز شاعرنا العظيم لقضايا الإنسانية فأتت أغلب قصائده تصويراً لما وطد ووطن نفسه عليه. ففي قصيدة جورنيكا يختار صورة الألم المنبعث من ثنايا مشاهد حياتية غاية التأثير على النفس البشرية.. فيقول: هنا خلف كل جدار عذاب جديد أطفال بأسنان اللبن مثبتين من أطرافهم على ألواح تشقق صدورهم.. لتجفف قلوبهم الوطئة كالتين على الحصائر حبيبان بأقمصة الختان في الجبيرة والضريرة معلقين من أرجلهم على خطاطيف قبلها كانت حياته مشاهدة لأبويه المثقفين ثقافة هي في الأصل نتاج البيئة التي عاشا فيها فأبوه ينتمي إلى أهل تصوف وصلاح وتقوى. والدته هي المعروفة ببنت الناظر ود الفضل وهو أول سوداني يتقلد منصب ناظر مدرسة أولية في تاريخ السودان، وهي مدرسة الخرطوم الأولية التي أنشأها الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي، وكان ذلك في عام 1920م. هذا من جهة أمه أما أبيه فهم أهل سيف وقلم، ويكفي أن أوائل انصار المهدي كانوا من أهله الدناقلة وهم أهل شاعرنا. أوصل كل ذلك والده المرحوم الشيخ أحمد إبراهيم ليكون أول من يجمع بين لقبي الأستاذ والشيخ لعمله بالتدريس لمواد الدين الإسلامي من فقه وسيرة وحديث وتفسير بجانب تدريسه لمواد القسم الاكاديمي الحديث كما كان يطلق عليها وهي اللغة العربية الانجليزية بجانب التاريخ والجغرافيا. مراحل تعليمه بأم درمان يعتبر شاعرنا من القلائل الذين دلفوا إلى المدرسة الأولية وهو كامل النضوج التعليمي بمعرفته للقراءة والكتابة نسبة لوجود عدد من المعلمين الأفذاذ داخل داره بالعباسية. فكانت الموردة الأولية أولى خطوات التعليم فبرزت موهبته في الإلقاء الشعري. والتحصيل الأكاديمي، ليجد نفسه منتقلاً إلى المدرسة الاهلية الوسطى بترتيب اكاديمي ممتاز الدرجات وهي للعلم درجات جعلته ينال المرتبة الأولى من بين الممتحنين في تلك السنة. بالأهلية الوسطى نهل الشاعر من معين المعرفة التي كانت حينها بتلك المدرسة تمشي على قدمين لوجود الأساتذة العظام الذين كان لهم فيما بعد فضل صياغة المجتمعين الثقافي والسياسي وبل الصحافي في البلاد، فكان منهم السفير الكاتب والوزير جمال محمد أحمد والصحافي بشير محمد سعيد والشاعر الفذ أحمد عبد الله سامي. وكتب الشعر في تلك السن المبكرة واصبح من قراء الكتب التي تزخر بها مكتبة والده الشيخ أحمد ابراهيم. مؤثرات الاسرة في تلك السن الغضة رأى الشاعر الفذ أمهات الكتب وهي بمنزل والده فكانت مزيجاً من اصالة التراث ومعاصرة المعارف المتواترة حينها. فجزء من تلك المكتبة هي من ارث جده لأمه محمد الفضل ناظر أول مدرسة أولية بالبلاد بالخرطوم في عهد التركية السابقة، وبقية المكتبة هي خليط من روايات الأدب الانجليزي والعربي زائداً ترجمات للعديد من أصناف العلوم والمعارف. في جو كهذا كان لا بد للفتى حينها إبراز جزء لو يسير من قدراته، فكتب الشعر المقفى لعامين. وحين دخوله حنتوب الثانوية كان عوده الشعري قد استقام فكتب اولى قصائده «إلى فاطمة» وهي القصيدة التي ظل يبحث عنها قبيل وفاته لدى الاصدقاء ودار الوثائق القومية، ومن عجب فقد وجدت القصيدة منشورة ب «الصراحة» في احدى اعدادها عام 1953م وبعد وفاته بسبعة عشر عاماً في يونيو 2010م.. فتأمل. حنتوب الثانوية دفقات من عطاء بالمدرسة وجد الشاعر نفسه وسط زخم اكاديمي متصل، فكان ان كون مع اثنين من الطلاب أول خلية للحزب الشيوعي بالمدرسة وهي الخلية التي ضمت كل من شخصه والشاعر القتيل محمد عبد الرحمن شيبون وطالب سقط من ذاكرة الوطن قبل ان يسقط اسمه نهائياً من ذاكرة التاريخ الساسي والاكاديمي بالسودان واسمه جعفر. هكذا الاسم دون الحاق اسم آخر معه. وهو المتوفي وسط حشائش منطقة حنتوب أثناء اجتماع حزبي بلدغة ثعبان. فكان حادي ركب العمل السياسي والثقافي بالمدرسة، وهو السبب المباشر في فصله منها لقيادته اضراباً مدوياً. وغير خافٍ على متتبعي سيرته الذاتية توفره على أدبيات التيار الماركسي التي كانت تصلهم سراً من ود مدني. إشارات النبوغ والعبقرية اثناء دراسته في السنة الثانية بحنتوب نظم الشاعر اول مهرجان ادبي كان حديث الاساتذة قبل الزوار للمدرسة. فضلاً عن اصداره لصحيفة «الشرارة» التي صدرت منها اعداد أربعة فقط.. وبعدها كان فصله اكاديمياً وإدارياً من المدرسة. روقبت مجموعة الشاعر العظيم والتي ضمت إلى جانبه عدداً مقدراً من طلاب التيار اليساري الماركسي وكان في مقدمتهم الطالبان محمد عبد الرحمن شيبون وجعفر. فكان استدعاء مستر براون لهم وتحذيرهم من مغبة الاستمرار في نشاطهم. وما أن حل عام 1953م حتى وجدوا أنفسهم أمام تحدٍ أكبر في مواجهتهم، وهو حالات الفصل التعسفي التي كانت تقوم بها السلطة الاستعمارية للموظفين والعمال، فكان أن دبروا مظاهرة قادها الشاعر العملاق بنفسه مما اوقعهم تحت طائلة العقاب المتوقع. فتم فصل عدد من الطلاب كان من بينهم الصديقين شيبون وصلاح أحمد إبراهيم. عمله بالتدريس والتحاقه بكلية الخرطوم الجامعية لم يستكن الشاعر لقرار فصله من حنتوب الثانوية، فعمل معلماً بمدارس الأحفاد الثانوية لفترة قصيرة معلماً للغة الانجليزية، وظل في حال استعداد لخوض امتحانات الدخول للجامعة من الخارج. وتم له ما اراده فدلف لجامعة الخرطوم كلية الآداب التي وجد فيها من بين أبناء دفعته الأدباء محجوب الحارث وعبد الماجد بشير الأحمدي. فتمت صحبة الأدب وليالي الأدب والمناقشات الفكرية. ومنذ العام الأول له بكلية الآداب في عام 1954م تم ترشيحه من قبل طلاب التيار الاشتراكي لخوض الانتخابات التي اتت بتلك القائمة على سدة الانتخابات، فكان سكرتيراً ثقافياً لذلك الاتحاد، وهو أول سكرتير ثقافي يقوم بإنشاء علاقة مع اتحاد طلاب بجامعة القاهرة واتحاد الطلاب السودانيين بالمجهر. وفور تخرجه عمل بديوان الضرائب وهي الوظيفة التي لم ترق له كثيراً فهجرها مرتحلاً لغانا التي بقي فيها سنوات أربع. ظهوره شاعراً وكاتباً وتزامنت تلك الفترة من حياته مع وجود تيارات الأدب الحديث وظهور عدد من الصحف التي ساهمت في نشر الآداب العالمية، فضلاً عن وجود عدد من الأدباء السودانيين الذين تأثروا بموجة الآدب الحديثة وخاصة الأدب العربي. فكتب أجمل قصائده في الفترة من 1956م وحتى عام ارتحاله إلى غانا. فظهرت مجموعة قصائده الرائعة. مثل «صورة دوريان جراي». وارتبط الشاعر في تلك الفترة بثلاثة من الأصدقاء جمعت بينهم رابطة الحزب والصداقة الأكاديمية. وهم المثقف محجوب الكوارتي والصحافي البروفيسور الزراعي محجوب الحارث والسفير عبد الماجد بشير الأحمدي. وكتب المرحوم في تلك الفترة من عام 1958م قصة «خادم الله» وهي القصة التي فازت بجائرة الاذاعة السودانية. وتعتبر فترة إقامته بغانا هي الفترة الأخصب في حياته في مجال الترجمة، إذ قام بترجمة كتاب (الارض الآثمة) لباترك فان رزنبيرج. واستفاد الشاعر من الموروث الشعبي السوداني في كتابة الشعر، مما يدل على ارتباطه بالبيئة المحلية. إلى جانب آخر من جوانب الاستفادة من الموروث الشعبي في السودان وهو الطقوس السودانية وهي التي وظفها توظيفاً واضح الهيئة في قصيدته «أيا رياح الخير يا رياح». ونضجت تجربته الشعرية منذ بداياته، وذلك أمر غاية الغرابة لمبتدئ مثله في العام الأول له بالمدرسة الثانوية بحنتوب وهو ابن سبعة عشر عاماً وهو تحديداً عام 1947. حين كتب: هكذا اجتاح الوباء الأصغر القهار «طيبة» هكذا عضت عليها لعنة الإثم وهزتها المصيبة ومشى الموت بحق الناس يفنيهم بضربات رتيبة. قرض الشبان والشيب فلا حوش نجا دون ضريبة أو خلا من نتائج «طيبة» تحت المنجل الجائع تحت النزع الناطح تجري شحبت حتى روابيها الخصيبة. خلافه مع الحزب الشيوعي وهي فترة من فترات حياته الصاخبة فكرياً وبدأت حين اقامته باكراً ب (العاصمة الغانية) مؤسساً لمعهد الدراسات العربية بطلب شخصي من الرئيس الغاني الأسبق كوامي نكروما، وهو العام الذي تلاحقت فيه الاحداث بصورة درامية. وهي احداث كان رفاقه الحزبيون على اتم دراية بها بدءاً من قصة الهرم الحزبي ممثلة في زعيمه الأوحد وزمرته. وهي الأحداث التي كتب عنها شيبون مقالات بعنوان «ملاحقات يعوزها المبرر». اغتال الرفاق الحزبيون الشاعر العظيم محمد عبد الرحمن شيبون، وصدق حدس صلاح احمد ابراهيم الذي قال عنه «لن يتركه الشيوعيون لأنه كشف سواءتهم» وكان ما كان من امر اغتياله. واثناء اقامته بغانا تفاقمت عليه وبل تكاثرت محن الزمان الشيوعي عليه احداثاً واتهامات نجد انفسنا في خجل من ذكرها أقلها الانتهازية وحب الذات، وكان حينها مطلقو الاتهامات من مجموعة الزعيم الأوحد. وسنحت له الفرصة لزيارة السودان في ابريل من عام 1962م، وهي الزيارة التي كانت فراقاً نهائياً بينه وبين الحزب الشيوعي فماذا حدث. المواجهة التاريخية التي هرب منها الحزب بأكمله كانت ليالي الخرطوم آنذاك لمثقفي اليسار تتوزع بين دار الثقافة قريبة المسافة من مرقص الخرطوم وحديقة الموظفين بالمقرن وحدائق ليل الستينيات بالمدن الثلاث. وتصادف اثناء وجوده بالخرطوم في ابريل من عام 1962م أن اقيمت ليلة ثقافية «كما كان يطلق عليها آنذاك» شرفها بالحضور نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة حسن بشير نصر ووكيل الخارجية الجديد بعد عودته من العراق المرحوم جمال محمد احمد «وزير الخارجية فيما بعد»، والتقى ثلاثتهم وقوفاً لدقائق معدودة بطلب من الدبلوماسي جمال محمد احمد. فكان حديثاً لم يخرج من كلمات الترحيب من جانب حسن بشير نصر لصلاح وصلاح لحسن بشير. والطريف في الأمر وفقاً لرواية صلاح الصحفية وراوية جمال محمد احمد فيما بعد أن المرحوم حسن بشير كان يعتقد ان صلاح احمد ابراهيم هو صلاح احمد محمد صالح راجع الصحافة 28 اكتوبر 1968 وهو الأمر الذي فسره المراقبون وأولهم الصديق الجاهل كما نعته صلاح احمد ابراهيم تقارباً انتهازياً. وزاد عليه ذلك الشخص بادعائه ان صلاحاً يود العمل بالخارجية من خلال تلك المقابلة. وبدأت نذر المواجهة حين كتب الشاعر مقالاً نقدياً لاوضاع الحزب التي لم تكن تسر عملاقاً مثله. فانبرى للرد عليه المرحوم عمر مصطفى المكي بايعاز من عبد الخالق محجوب، فكانت النتيجة الهروب الواضح من مناقشة ما طرحه صلاح. مايو وعلاقته بها اتت مايو حمراء واضحة التوجه، فكان من ضمن الذين استعانت بهم المرحوم صلاح احمد ابراهيم الذي نافح عنها في ايامها الأولى بقلمه وجهده، ولكن سرعان ما تردت العلاقة بينه وبين النميري إلى مرحلة القطيعة حين اعدم النميري الكثيرين ممن لهم صلة علاقة به، فكان ان ركل منصب سفير السودان بالجزائر برجله غير عابئ بمصيره كلاجئ سياسي بباريس التي بقي فيها منذ عام 1976 وحتى ابريل 1985م بعد الانتفاضة، حين زار السودان لأول مرة بعد ازمته مع نظام النميري. وحين بقائه بفرنسا لاجئاً كتب عدداً من القصائد ضُمنت فيما بعد في مجموعة شعرية سماها «محاكمة الشاعر للسلطان الجائر». ومنها: اتفشينا فيك صحي إنت الغشاش وما كنا قايلين بخون آمالنا ود فراش وكتب المرحوم أجمل قصائده في فترة بقائة لاجئاً بفرنسا، ومنها قصيدة «نحن والردى»: في غد يعرف عنا القادمون أي حب قد حملناه لهم وقضى المرحوم الفترة الممتدة من عام 1985م وحتى وفاته بفرنسا مستشاراً للسفرة القطرية بباريس، وظل كما العهد به كاتباً لعدد من الصحف والمجلات العربية، أهمها «الدستور» اللندنية و «اليوم السابع» الباريسية. وهو ما جعل صحته تعتل حتى توفي في المستشفى الأمريكي بباريس في ظهيرة السابع عشر من مارس 1993م. إنتاجه منذ عام 1951م حتى وفاته في مايو 1993م 1/ خمسة دواوين شعرية بها مائتا وسبع عشرة قصيدة.وهي: 1/ غابة الأبنوس 1959م 2/ غضبة الهبابي 1965م 3/ محاكمة الشاعر للسلطان الجائر 1972م 4/ نحن والردى 2000م 5/ يا وطن 2007م 2/ خمس قصائد غنائية 1/ الطير المهاجر محمد وردي. 2/ مرية حمد الريح. 3/ يا عازة ولدك فيهو سر صلاح ابن البادية 4/ شين ودشن مجموعة غنائية 5/ العودة إلى اليرموك عثمان حسين 3/ ثلاثمائة واربعة وستون مقالاً صحفياً بالصحف السودانية. 4/ مائتان واثنا عشر مقالاً سياسياً وأدبياً بالصحف العربية «الدستور» و «اليوم السابع» { التراجم اللغوية: 1/ الأرض الآثمة تأليف باتريك فان زنبيرج 1968م 2/ النقد الأدبي في أمريكا 1965م 3/ أربعة وعشرون مقالاً سياسياً وأدبياً بالصحف السودانية. 4/ قصيدة الأرض الخراب Ashe Wedensday للشاعر البريطاني ت اس اليون 5/ قصيدة Fuzzy - wuzzy للشاعر البريطاني كلينغ القصص القصيرة سبع عشرة قصة قصيرة اشهرها قصة «خادم الله» التي فازت بجائزة الإذاعة السودانية عام 1966م، ومجموعة البراجوازية الصغيرة. نحن والردى بعد رحيل أمه عائشة بنت الناظر كتب : بالخشوعِ المحضِ والتقديسِ والحبِ المُقيم واتّضاعٍ كاملٍ في حضرةِ الروح السماويِّ الكريمْ التحياتُ لها ليتَ لي في الجمرِ والنيران وقفة وأنا أشدوا بأشعاري لها ليتَ لي في الشوكِ والأحجارِ والظُلمة زحْفة وأنا أسعى بأشواقي لها ليتَ لي في زمهريرِ الموتِ رجْفة وأنا ألفظ أنفاسي لها ليت لي من ألمٍ طاغٍ مِحَفة وأنا أحملُ قرباناٍ لها.. وهدية فأنادي باسمها الحلو بلهفْة لك يا أمَّ السلام. والتحية وجبيني في الرِّغامْ التحياتُ الزكياتُ لها، نفسُ زكيّة رسمُها في القلبِ كالروضِ الوسيمْ صنعتنا من معانيها السنية وستبقى منبعَ النورِ العظيم يا قبوراً في عراء الله، حسبُ البشرية إنكم من ذوقِها العالي صميمْ سنواتٍ عشتموها أينعت حُفَّلا بالخير والحب الحقيقي ومضيتُمْ فتركتم أثراً نَبْشَ إسماعيلِ في القَفْرِ السحيقِ يا أحبائي ويا نبضَ عروقي كنتم القدوةَ بالخيرِ الوريق فاهنأوا، نحن كما أنتم على ذات الطريق **** رُبَّ شمسٍ غَرُبتْ والبدرُ عنها يُخبرُ وزهورُ تتلاشى وهي في العطر تعيش نحن أكفاءُ لما مرّ بنا، بل أكبرُ تأجُنا الأبقى وتندكّ العروشْ ولمن ولَّي حديثُ يؤثرُ ولمن ولّى حديثُ يذكر