البشير يهدد بوقف ضخ بترول الجنوب وإلغاء اتفاق التعاون إذا ثبت دعم جوبا للتمرد..الرئيس يعلن وقف الحوار مع قطاع الشمال وعدم الاعتراف بالجبهة الثورية..قال: إذا دعم الجنوب التمرد فليصرفوا النظر عن بترولهم و «يصفوا مويته ويشربوها»..رئيس الجمهورية يوجِّه رسالة نهائية لدولة الجنوب لوقف دعمها للتمرد الخرطوم: صلاح مختار وجَّه رئيس الجمهورية عمر البشير رسالة قوية في أعقاب تحرير مدينة أبو كرشولا أمس إلى دولة الجنوب، طالبها فيها بقطع دعم التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وهدد بقطع إمداد البترول حال ثبت أن حكومة دولة الجنوب لم تلتزم بالاتفاقية. وقال البشير الذي كان يرتدي البزة العسكرية مخاطباً حشداً عفوياً بالقيادة العامة بمناسبة تحرير أبو كرشولا أمس: «نوجه رسالة ثانية لإخواننا في حكومة دولة الجنوب بضرورة الالتزام بالاتفاقية»، مبيناً أنه إذ حدث أي خرق لجزء من الاتفاقية من قبلهم ستكون كل الاتفاقية ملغية، وأضاف أن ذلك إنذار نهائي، وقال إن أي دعم من دولة الجنوب للتمرد بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور سيؤدي إلى إلغاء الاتفاق، وأضاف أن تلك رسالة نهائية، وقال: «إذا دعموا التمرد بنعرفه، وإذا ثبت يصرفوا النظر عن بترولهم ويصفوا مويته ويشربوها، وما في تاني بترول يمر بالشمال». وحيَّا البشير القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وقال لهم: «جزاكم الله خيراً»، كما حيَّا الشعب السوداني وقال إن دخول أبو كرشولة رسالة من أبنائكم في القوات المسلحة بأنهم يمثلون الشعب السوداني ويعبرون عن تطلعاته برجالة وشهامة أهل السودان، ولن يخذلوهم في يوم من الأيام، وأنهم قابضون على الزناد ولن تلين لهم قناة، وأكد أن القوات المسلحة سوف تحرر كل شبر من أرض البلاد من الخونة والعملاء الذين باعوا وطنهم بدراهم لأعداء السودان من الإرهابيين ممن يسمون أنفسهم الجبهة الثورية. وقال: «كلهم أعداء وخونة وإرهابيون». وأشار إلى قتلهم الأبرياء من النساء والأطفال. وأعلن البشير وقف أي تفاوض مع قطاع الشمال، وأنه لا تفاوض مع عميل أو خائن أو مع مرتزقة وإرهابيين، أو مع ما تسمى الجبهة الثورية، وقال: «لن نعترف بما يسمى قطاع الشمال أو العدل والمساواة أو تحرير السودان».