تصاعد القتال في حلب ودمشق وبريطانيا ترسل 350 جندياً لحدود سوريا..كاميرون يلتقي بوتين لتفادي الحرب وانتصار يلوح للنظام في طرطوس دمشق:وكالات الانباء قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن دمشق لم تتوقع أن يقطع الرئيس المصري محمد مرسي العلاقات بين دمشق والقاهرة، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يراجع مرسي قرار العلاقات مع إسرائيل.وأوضح أن قرار الولاياتالمتحدة الأميركية تقديم أسلحة للمعارضة السورية إنما هو اعتراف بإرسال سلاح لهم منذ اليوم الأول للأزمة، مضيفاً أن هذا السلاح كان يقدم أصلاً منذ اليوم الأول وكان يراكم قبل بدء امساث في سوريا بوقت طويل وتم إدخاله وتدريب الناس عليه.قال الزعبي نحن لا نواجه ما يسمونه جيشاً حراً أو جبهة نصرة أو القاعدة، هؤلاء في الواجهة، نحن نواجه أولئك الذين يقدمون المال والأسلحة.فيما رأت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية الصادرة امس، أن انتصارا وشيكا يلوح فى الأفق لصالح النظام السورى داخل مدينة (طرطوس) الساحلية.واستدلت الصحيفة على رؤيتها فى هذا الشأن - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، بذكر أن السكان العلويين والتابعين لطوائف أقلية أخرى فى (طرطوس) ، التى لم تعش أجواء الحرب الأهلية الدائرة بسوريا بشكل كبير، يرسلون أبناءهم للقتال فى صفوف قوات الرئيس بشار الأسد.ونفت الصحيفة عدم سماع أصوات طبول الحرب فى (طرطوس) ، واستشهدت فى ذلك بوجود الملصقات الملونة داخل الأضرحة المشيدة فى الشوارع الجانبية لتخليد أسماء الشهداء من أبناء المدينة ، والذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن حكومة الأسد ، حيث قتل أكثر من 2500 مواطن من أبناء المدينة ، أغلبهم جنود ، خلال العامين الماضيين حسبما أعلن مسئولون. بينما رأت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر امس، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يركز في لقائه امس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إجراء محادثات بشأن الأزمة السورية وسط مخاوف من أن تؤدي الخلافات بين روسيا والغرب إلى نشوب حرب باردة جديدة.وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني - أن هذا اللقاء الذي ينعقد عشية قمة الثماني الكبرى في لوف آرني جاء عقب قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاستعداد لتسليح قوات المعارضة السورية قائلا: إن الإدارة الأمريكية مقتنعة بأن النظام السوري الحاكم استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه. وأشارت الصحيفة إلى تباين المواقف بين بريطانيا وروسيا فيما يخص تسليح قوات المعارضة السورية، حيث رحب كاميرون بقرار الولاياتالمتحدة بتسليح قوات المعارضة، على الرغم من عدم تحديده ما إذا كان سيتبع خطى الرئيس الأمريكي بشأن تسليح المعارضة أم لا، بينما لم يخف بوتين معارضته لأي خطوة يتخذها الغرب نحو تسليح قوات المعارضة السورية، حيث أكد مسبقا - في تعليق له على قرار رفع حظر التسليح الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا - عزمه تزويد الرئيس السوري بشار الأسد بمنظومة دفاع جوي متطورة تمكنه من ردع المتهورين من التدخل في النزاع السوري. وفي سياق متصل، أوضحت الصحيفة أنه على الرغم من ترحيب كاميرون بقرار تسليح قوات المعارضة السورية إلا أنه سوف يستمر في تقديم مساعدات غير مهلكة إلى المعارضة السورية الحقيقية.وبينت الصحيفة أن أحزاب المعارضة في البرلمان البريطاني سوف توقف أي قرار يتخذه كاميرون بشأن المعارضة السورية إذا ما أقدم كاميرون على اتخاذ قرار بشأن تسليحهم.وأفادت صحيفة (ديلي ستار صندي) امس، أن بريطانيا أرسلت قواتاً إلى الحدود السورية، في اطار ما اعتبرته انجرارها إلى الصراع الدائر في هذا البلد منذ أكثر من عامين.وقالت الصحيفة، إن أكثر من 350 جندياً من مشاة البحرية الملكية البريطانية سيتوجهون هذا الأسبوع إلى الأردن، بعد أن هاجم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيميائية.واضافت أن قواتاً خاصة من بريطانيا والولاياتالمتحدة وبولندا تعمل أيضاً مع نظيرتها الأردنية، التي تدربت على يد القوات الخاصة البريطانية، في اطار مناورة لإنقاذ الرهائن، فيما سيتم نشر مشاة البحرية الملكية البريطانية إلى جانب مجموعة القيادة والسيطرة من فريق المهام البرمائية بالمملكة المتحدة الأسبوع المقبل في الأردن للإنضمام إلى قوة دولية قوامها 8000 جندي من 17 دولة. واشارت الصحيفة إلى أن قواتاً من بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وايطاليا، وجمهورية التشيك، وبولندا، وباكستان، وتركيا، والبحرين، ومصر، والعراق، وقطر، ولبنان، واليمن، والامارات، إلى جانب 5000 جندي من مشاة البحرية الامريكية، تشارك بمناورات أُطلق عليها اسم (الأسد المتأهب) في صحراء الأردن على مدى 12 يوماً، ستمشل التدرب على سيناريوهات بما في ذلك الدفاع الجوي، والمساعدة الإنسانية.كما استمرت الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية على معاقل المعارضة المسلحة في حلب ودمشق ودرعا وحمص، ففي حلب قال ناشطون إن حي قاضي عسكر يتعرض لقصف من المدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات متقطعة في عدد من جبهات أحياء حلب الشرقية، وإن قصفا من مدافع الهاون يستهدفها. وأفاد مراسلنا بأن الجيش الحر دمر دبابات بصواريخ كونكورس في منطقة مغارة الأرتيق بريف حلب. وقال ناشطون إن الجيش السوري الحر تصدى لطائرة مروحية حاولت إنزال مؤن للقوات الحكومية المحاصرة في المحطة الحرارية بالسفير في ريف حلب أيضا.وأسفرت معارك في أنحاء مختلفة من سوريا عن مقتل 79 شخصاً في اشتباكات حسب ناشطين، في وقت يشهد فيه حي العسالي في دمشق اشتباكات عنيفة، كما تحاصر قوات حكومية حي القابون شمالي العاصمة.