بعد انطلاقة بطولة شرق ووسط افريقيا للاندية «سيكافا» فى ولايات جنوب كردفان وشمال دارفور وفى حاضرتى الولايتين كادقلى والفاشر استطاعت «الإنتباهة» اصطياد عضو اللجنة المنظمة للبطولة احمد الحاج المعزل الذي تحدث بكل صراحة عن البطولة ونجاحها فى هذا الحوار القصير: التقاه: معتز عبد القيوم ٭ ما هو المغزى من قيام بطولة سيكافا فى كردفان ودارفور؟ إن المغزى من تنظيم البطولة التى تحتضنها ولايتا شمال دارفور وجنوب كردفان فى مدينتى الفاشر وكادقلى، هو عكس النجاح الذى لمسناه الآن من خلال حفل الافتتاح الفخيم الذي تم تنظيمه بعناية كبيرة واهتمام اكبر من واليي الولايتين اللذين ساعدا كثيراً فى النجاح الذي رأيناه بأعيننا واحسسناه من خلال وجودنا في كادقلى، وقد نجح الحفل بحضور جماهيرى كبير اكد على ان البطولة تسير على الطريق الصحيح الآن، ثم بعد ذلك عكس صورة السودان واستعداده لاستضافة البطولات الدولية والقارية الكبرى التى تتعلق وترتبط بالاتحاد الافريقي «الكاف» فى السنوات القادمة. ٭ كيف ترى «سيكافا» الآن؟ أعتقد ان البطولة فى شكلها الحالى وتنظيمها الآن فى شكله الجديد الواضح للجمهور والمواطن الذي يعيش فى الولايتين معاً، اعتقد ان بطولة شرق ووسط افريقيا للاندية من ولايات غرب السودان رسالة وصلت الى الجميع عبر وسائل الاعلام المختلفة، وهذا ما منحنا القوة والعزم لنواصل فى هذا النجاح، اما في ما يلى التنظيم الادارى والفنى اعتقد ان البطولة اكدت ان مدن السودان من اقصى الشرق والشمال والغرب والحدود المتاخمة للجنوب قدمت نفسها فى الفاشر وكادقلى من خلال الاستادات والملاعب الرديفة التى اسست على مستوى فنى عال يطابق المواصفات العالمية للاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» بشهادة الاتحاد الافريقي لكرة القدم «كاف» واتحاد شرق ووسط افريقيا الذي بدأ يضع اقدامه على العالمية من خلال هذا التنظيم المتقن والجيد جدا فى رأيي الشخصى، واعتقد ان ما حدث من نهضة رياضية فى البنى التحتية فى الفاشر وكادقلى خير دليل على ذلك. ٭ انسحاب الأندية لأسباب هل تراها مقنعة؟ الاندية التى قدمت اوراق اعتمادها من قبل واكدت لاتحاد شرق ووسط افريقيا «سيكافا» والاتحاد العام لكرة القدم حضورها ومشاركتها فيها سواء أكانت الناصر جوبا والشباب وسيمبا التنزانيين وتوسكر الكينى، انسحبت لاسباب واهية جداً فى رأيي الخاص، حيث أنها اعتقدت ان غرب السودان منطقة تماس ومنطقة حرب وغير آمن بالنسبة لهم، وهذا رأيهم الذي نحترمه كثيراً، الا ان هذا الرأي لا علاقة له بالبطولة التى عكست نجاحها وقدمت اوراق اعتمادها من خلال المباريات الاولى فى البطولة، وان كانت الاندية الاربعة لها وزنها فى اتحاد «سيكافا» الا ان ما دعاهم للانسحاب وحسب وجهة نظرى اسباب واهية، فالآن البطولة تسير من نجاح الى نجاح، وهذا بفضل الاندية التى تشارك الآن التى نشكرها على حضورها وتكبدها مشاق السفر من بلادها الى الخرطوم ومن الخرطوم الى غرب السودان، فإن كان هناك نجاح فإن النجاح يحسب لها ومن قبل الى الله تعالى الذي ساعدنا فى التنظيم على هذا الشكل الرائع. ٭ هل كان لذلك الانسحاب أثر فى مجريات البطولة؟ لا اعتقد ان انسحاب اى نادٍ من الاندية التى كان من المفترض مشاركتها فى «سيكافا» يؤثر على سير البطولة على الاطلاق، والدليل ان الكهرباء التشادى واندية اخرى وصلت الى الفاشر امس الاول وفى وقت متأخر للمشاركة، واحسب ان هذا حرص من الكهرباء على انجاح البطولة، ولا اعتقد ان الاندية الاربعة التى لم تصل الى الفاشر وكادقلى قانعة بغيابها عن المشاركة رغم الأسباب الى ذكرت آنفاً. ٭ ماذا عن حفل الختام؟ الحفل الختامى للبطولة الذي شرعنا فى الاستعداد له منذ الآن استطيع ان اقول اننا نسعى الى أن يخرج بشكل يرضى طموحاتنا فى اللجنة المنظمة واللجان المساعدة، ونحن الآن نجرى اتصالاتنا بمتابعة من قبل واليي شمال دارفور وجنوب كردفان لتشريف قيادات كبيرة على مستوى رئاسة الجمهورية والاتحاد الافريقي لكرة القدم «الكاف» حتى يكون الحفل الختامى على مستوى بدايات التنظيم الذي شهدناه فى الافتتاح، وقد وجدنا تجاوباً من قبل رئاسة الجمهورية التى اكدت متابعتها ومساندتها لبطولة شرق ووسط افريقيا تمهيداً لانجاحها، وهذا ما نريده من خلال اهتمام الدولة بالرياضة والمناشط المختلفة. ٭ ماذا يريد أن يقول اتحاد «سيكافا»؟ اعتقد ان الرسالة التى نريد ان نوصلها نحن من خلال التنظيم للبطولة عبر الاتحاد العام لكرة القدم، هي ان السودان دولة تستحق ان تنظم بطولات على مستوى عال، وان يكون فحوى تلك الرسالة الأمن والسلام الذي تعيشه البلاد فى هذه الايام الأمر الذي يدحض تلك الشائعات، اما اتحاد شرق ووسط افريقيا «سيكافا» واللجنة المنظمة للبطولة الحالية، فرسالتهم هي مقدرة الاتحاد على تنظيم بطولاته فى الشأن الدولى في ما يتعلق بالمنتخبات والاندية، كما أن ما نراه الآن من رسائل عبر الرياضة قد وصلت تماماً ونجحنا حتى الآن في ذلك. ٭ هناك اتهام موجه للجنة المنظمة بالارتباك؟ لا اساس لهذا الاتهام من الصحة، لأن البطولة قد انطلقت وفى نجاح كامل حتى اللحظة، كما ان اللجنة العليا المنظمة تعقد اجتماعاتها يومياً لمتابعة المستجدات فى الشأن الفنى والادارى، وقد عقدت اللجنة أمس الأول اجتماعاً موسعاً بحضور والى شمال دارفور محمد عثمان كبر واعضاء حكومته، وتمت مناقشة المستجدات والوضع الراهن فى البطولة، كما عقد اجتماع ظهر امس بحضور اتحاد «سيكافا»، امنت فيه على الجدول النهائي للبطولة والتوقيت المحدد لقيام المباريات من قبل اللجنة المنظمة، وهو الثالثة والنصف والخامسة مساءً بالنسبة للمجموعات فى كادقلى والفاشر، ولا اري اى ارتباك فى اعمال اللجنة، بل على العكس تماما ارى ان هناك تناغماًَ وتفاهماً واضحاً من خلال التنظيم وادارة البطولة. ٭ ختاماً ماذا تقول؟ آخر رسائلى من خلال هذا الحديث للجمهور العريض الذي يتابع البطولة فى كادقلى والفاشر، أن يتحلى بالروح الرياضية والانصراف الى مشاهدة كرة القدم وفنيات الاندية الافريقية المشاركة فى بطولة «سيكافا»، وان تكون المساندة حاضرة لاننا نراهن على انجاح الفعاليات فى ختام البطولة على الجمهور الرياضى الذواق، لأننا اولا واخيرا نستهدفه لايصال رسالتنا من غرب السودان.