السؤال: شاب يريد أن يتزوج واشترط على خطبيته أن يسكن مع أهله لأنَّ المنزل كبير وبه جزء منفصل وهو شرعي مع العلم أنَّ هذا الشاب وحيد وليس له إخوة أو أخوات ووالداه كبيران في السن هل يجوز له مثل هذا الشرط قبل الزواج؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فبر الوالدين من آكد الواجبات وأهم المهمات؛ حيث قرن ربنا جل جلاله حقهما بحقه؛ فقال سبحانه «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا» وقال «أن اشكر لي ولوالديك» وهذا الحق أوجب ما يكون حال كبر الوالدين وحاجتهما لولدهما؛ قال سبحانه «إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما» وعليه فلا حرج على الشاب أن يشترط مثل هذا الشرط على زوجه، وواجب عليها الوفاء به بل وتشجيعه على بر والديه والإحسان إليهما، مع يقينها بأن الجزاء من جنس العمل، وأنه لا يذهب العرف بين الله والناس، والله الموفق والمستعان. أريد أن أحجج أمي بالدين السؤال: إذا استلفت مبلغًا من بنك الأسرة ويتم سداده بالأقساط من مرتبي، هل يمكن أن أحجج منه الوالدة؟ أشعر بقلق وزهج لدرجة أني لا أستطيع أن أجلس في البيت، أريد آيات محددة أنتفع بها في هذه الحالة.. وجزاك الله خيراً.. الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فما كلفك الله ذلك؛ بل الحج مطلوب ممن ملك الزاد والراحلة، وقد قال سبحانه «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا» خاصة أن هذا المبلغ المقترض من البنك لن يكون قرضاً حسناً؛ بل الغالب أنه بيع مرابحة أو كما يسميه بعضهم: التمويل الأصغر، وهي معاملة تكتنفها كثير من الشبهات بل الحرام الواضح أحياناً، فالذي أنصحك به ألا تقترض بل ادع الله أن يغنيك من فضله وأن يعينك على بر أمك في الحياة وبعد الممات. أما القلق الذي تعانيه فإني أوصيك بالإكثار من الاستغفار وأن تجعل لنفسك ورداً ثابتاً من القرآن، مع الإكثار من قراءة سورة البقرة، وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ جعل الله لي ولك من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا، والله الموفق والمستعان. معنى الصوم لي، واسم الله الأعظم السؤال: 1- ما المقصود بقوله تعالى «كل عمل ابن ادم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به»؟ 2- ما هى الأعمال التي تقرب إلى الله ويحبها عز وجل؟ 3-ما هو اسم الجلالة الذى إذا سُئل به الله سبحانه أجاب؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فالحديث القدسي معناه والله تعالى أعلم أن أعمال بني آدم كلها معلومة حسناتها معروف أجرها؛ إلا الصوم فإن الله تعالى قد خصَّ نفسه بعلمه دون سائر خلقه، وذلك لمعنيين: أولهما: أن الصوم سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره سبحانه، وثانيهما: أن الصوم يقطع عبده عن الشهوات بما لا تفعل سائر العبادات، وأما الأعمال التي يحبها الله عز وجل فيجمعها قوله سبحانه «وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه» فخير ما يتقرب به العبد إلى الله فرائضه ثم النوافل، وما كان نفعه متعدياً فهو أحب إلى الله تعالى مما كان نفعه قاصرًا، وأما الاسم الأعظم الذي إذا دعي به جل جلاله أجاب وإذا سُئل به أعطى؛ فهو أن تدعوه باسمه: الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، ثم تقول: يا منان يا بديع السموات والأرض يا رحمن الدنيا والآخرة يا حي يا قيوم. فيُرجى أن يجيبك ربك سبحانه، والله تعالى أعلم.