إضاءات.. فلاشات كالبرق المتواصل تكاد تخطف الأبصار تأتيك من كل الاتجاهات وأنت تشهد حفلاً لمناسبة ما.. «حفل زفاف، حناء، أو رقيص عروس» كل شخص يمتلك كاميرا ديجتال أو جهاز موبايل بتقنية متقدمة يتفنن في اختيار اللقطات على هواه ومعظمهم يوجهون كاميراتهم نحو الفتيات غير المحتشمات أو العروس ذات الزي الفاضح دون ضابط أو رابط والمحتفلون منهمكون في «حلبة الرقص» وليس من بينهم منتبه الى هذه المصيبة التي يمكن أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.. بعض الأسر توظف بعض الشباب لمنع التصوير عبر الكاميرات وأجهزة الموبايل باستثناء الذين استُقدموا في الأصل لتصوير المناسبة، هذا ما أكده «سليمان محمد» مشيراً إلى أنه أخيراً انتبهت قليل من الأسر المحافظة إلى هذه الكارثة وصاروا يتشددون في منع تصوير المحتفلين بدون مجاملات لأنه يتسبب في مشكلات لا حدود لها.. فيما اعتبر «يس» التصوير في الحفلات من أجل أغراض سيئة خروجًا عن النص وغير اخلاقي لا يتوافق مع عاداتنا «السمحة» مشيراً إلى أنه منع تصوير حفل زفاف ابنته الوحيدة حتى على مستوى العائلة إيماناً منه بأن التصوير يؤدي إلى مواقف مؤسفة، الناس في غنى عنها وقال: أطالب جميع الأسر التي تحرص على صيانة العرض والشرف أن تمنع التصوير في حفلاتها خلال الكاميرات واجهزة الموبايل تفادياً لما يحدث جراءه.. هناك نماذج تضررت بسبب التصوير العشوائي وقد رمى أحد الاشخاص يمين الطلاق على زوجته بعد أربعة شهور من زفافها لأنه وجد صورتها وهي ترقص في «النت» إذ قامت إحدى قريباتها بتصويرها ومن ثم توزعت الصورة بين الاجهزة والانترنت حتى وصلت زوجها المقيم بإحدى الدول العربية.. وطالبة باحدى الجامعات العريقة قطع عليها والدها دراستها وجزم ألا تعود اليها لأنه شاهد صورتها منتشرة بين أجهزة الموبايلات بعد ما قامت زميلتها في سكن الطالبات بتصويرها وهي ترقص بزي فاضح.. فكانت هاتان الحادثتان ضحايا لذلك التصوير وهما لا ذنب لهما.. وإنهما من بين كثيرات لم يكترثن لخطورة التصوير. بينما قال «الطالب محمد الحسن» إن التصوير في الحفلات أصبح بعض الاشخاص يتاجرون فيه ببيع اللقطات الفاضحة، فمثلاً إذا أعجبت أحدهم لقطة في موبايل آخر فلا يتوانى صاحب اللقطة في بيعها له وهو الآخر يبيعها في غياب تام للضمائر وقال: «هذه الأساليب انتشرت في الجامعات لذلك صارت هناك شكاوى كثيرة من الطالبات ضد الزملاء أو الزميلات اذا قام أحد بالتصوير دون إذن ووصل الأمر إلى حدوث اشتباكات بالأيدي بين بعض الطلاب في إحدى الجامعات بسبب التصوير لان المصورين يستغلونه لأغراض سيئة.