أيام و يطل علينا الشهر الفضيل شهر رمضان الذى تتجدد فيه الطاقات والهمم ليغير أسلوب حياة الناس بحيث تختلف يوميات الحياة في هذا الشهر الكريم من شخص لآخر وإن كانوا يتحدون في عباداتهم التي تظهر وحدتهم في أبهى حللها وأسمى معانيها فإن للشهر حصانته الخاصة التى يفرضها على الناس وتغيير الروتين اليومى منذ أول يوم فية ..«البيت الكبير» تناول الموضوع مع بعضهم ترى ماذا قالوا.... جرد حساب أوضح أسعد الامام أن رمضان فرصة لجرد الحساب مع الذات فذكر انه دائمًا يستعد لرمضان بوقت مبكر قبل حلوله بأسبوع، واضاف أنه دائمًا ما يأخذ إجازته السنوية فى رمضان ليكون قريبًا من ربه ومن اسرته ليعوضهم حرمانهم منه خلال فترة العمل الذى يأخذ جل وقته بالسفر الى الخارج والاجتماعات الدورية ليسترجع نشاطه عقب رمضان بكل حيوية فرمضان هو الشهر الوحيد الذى يلم الشمل ويجمع القلوب ويزكيها. تواصل اجتماعي قالت حاجة التومة الصالح إنها تترك شرب القهوة منذ اسبوعين قبل رمضان منذ وقت وتقلل كمية شرابها وتبديل وقتها فتقول عادة بالايام العادية اشرب القهوة منذ الصباح الباكر ولا يمكننى الاستغناء عنها ولكن يكمن خوفى من الصداع فى اول يوم من رمضان المعظم لهذا اقوم بتأجيل وقتها الى منتصف النهار تدريجيا الى ان يحين المساء لهذا عندها لا اشعر بفرق عند وقت الافطار، وأشارت حاجة التومة الى ان رمضان فرصة للتواصل الاجتماعى والافطارات الجماعية مما يشعر الانسان بوحشة عن غروب شمس آخر يوم من الشهر الفضيل اسأل الله يبلغنا رمضان. تغيير الأواني المنزلية يطرأ التغيير من الاواني المنزلية هكذا ابتدرت سعاد الصديق ربة منزل إن التغيير فى رمضان يبدأ منذ ايام قبل رمضان «بعواسة الآبرى» التى تسبقه وتحضير الاوانى التى تخصه فرمضان شهر كريم تتجدد فيه العزيمة وترفع فيه الايمانيات من صلاة تراويح وروابط اسرية مما يجعل لرمضان نكهة خاصة بين الشهور. الخروج للشارع بينما اشار محمد الطيب الى أن أجمل لحظات تمر عليه هى فى هذا الشهر الكريم هى خروج الشباب والشيوخ الى خارج منازلهم لتناول الافطار ومشاركة الجيران، واشار أن هذه العادة يفتقدها عندما يكون خارج السودان من أجمل ما رأى في رمضان هى عادة سودانية أصيلة وضاربة في القدم حيث إن أغلب الصائمين يحملون إفطارهم في الصواني الرحبة ليشاركوا به الجيران وعابري السبيل ممن لم يسعفهم الزمن للوصول لمنازلهم وأدركهم المغرب في الطريق مثل هؤلاء لا يحتارون أبداً يمكنهم أن يجدوا مئات الناس ممن خرجوا بإفطارهم فهو تبديل للروتين فرمضان فرصة لكسب الحسنات. تغيير وقت الدوام واشار طارق محمد «موظف» الى أن اولى العادات التي تتغير في حياته هي عادات العمل اليومية وما يطرأ عليها من تغيير في أوقات الدوام وهذا التغيير لا يحدث إلا فى هذا الشهر الكريم كما ان العادة الثانية التي يفرضها هذا الشهر هى تجمع الاسرة على صينية واحدة مما يشعر بالاطمئنان والالفة بين افراد الاسرة والجيران وتأتى صلاة التراويح التى تكون بمثابة لقاء كبير مع الاهل والجيران عكس الايام العادية. فرصة لتقوية الإيمان واكدت اختصاصية علم الاجتماع د. سعاد قنديل أن رمضان فرصة لتقوية الايمانيات فى المقام الاول بحيث يخرج الانسان من هذا الشهر الفضيل وقد زاد من تقواه وورعه وعزف عن كل العادات والممارسات والأخلاقيات التي تحتاج إلى تغيير، وبعض الناس يشتد خلقه مع الجوع ويغلظ في القول لكن الصوم يسمى الصبر، ولذا قال تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة» لهذا من الطبيعى أن يتغير نمط واسلوب الحياة فابتداء من اول يوم يبدأ الناس فى تغيير من الأسرة الى الشارع العام حيث يعم الهدوء ارجاء المنطقة وتزداد الايمانيات وقراءة القرآن وإذا تلفظ احدهم تجده يستدرك اللهم إنى صائم بينما هناك من يغتنمه فرصة للنوم والخمول ومتابعة البرامج والمسلسلات بالفضائيات.