حوار المقداد عبدالواحد- تصوير: البجاوي ٭ السيرة الذاتية للكابتن ياسر محمد الصفي؟ أنا ياسر محمد الصفي حسن الزين، «72» سنة، درست المراحل الابتدائية بمدرسة العمارات الابتدائية، والعزبة «1»، ثم بحري النموذجية الحكومية الثانوية، ثم جامعة السودان علوم كمبيوتر لفترة فصل دراسي واحد ثم التحقت بأكاديمية الطيران الملكية الأردنية وتخرجت فيها عام 4002م، انضممت لشركة مدايرلاينز ثم لشركة سودانير في 8002م وفي العام 0102م ترقيت إلى كابتن له «4500» ساعة طيران كخبرة. ٭ باعتبارك كنت قائداً للطائرة صف لنا ما حدث؟ بداية نحن كنا على بعد «8» أميال من مدرج الهبوط بمطار ملكال واستعداداً للهبوط قمنا بإنزال عجلات الطائرة فنزلت العجلات الأمامية واليمنى ولم تنزل اليسرى وجاءني إنذار ضوئي بعدم نزول العجلات اليسرى وفوراً وجهت المضيف بأن يستطلع الأمر عبر النافذة وجاءني بما يفيد بعدم نزول العجلات اليسرى وعليه اتخذنا قرارنا كطاقم للطائرة بالرجوع إلى الخرطوم نسبة إلى أن مطار الخرطوم يضم تجهيزات أفضل للطوارئ، وتم الرجوع إلى الخرطوم واتصلنا ببرج المراقبة في مطار الخرطوم وأبلغناهم بأننا نواجِه إشكالاً محدّداً وبحسب دليل طائرات الفوكرز فإنه ينبغي القيام بمناورة أخيرة على أمل أن تنزل العجلات اليسرى ولم تنجح المناورة وبعدها اتصلت بمطار الخرطوم وأعلنت الطوارئ بالمطار تمهيداً للهبوط اضطرارياً وطلبت مهلة لحرق الوقود حتى لا تواجهنا مشكلات عند الهبوط والارتطام بالمدرج مما ينتج منه حريق ومع ذلك كنا نحاول إنزال العجلات لكن لم ننجح وبعد ذلك حددت لهم المكان الذي سنهبط فيه وطلبت منهم دلف مادة الفوم المانعة للحريق والاحتكاك وتم تجهيزه وحددت الزمن المناسب للهبوط وبحسب كتيب الطائرة فإنه عليّ أن أهبط بالعجلات الأمامية واليمنى فقط وفي هذه الحالة أحاول أن أنجو بأقل الخسائر، والحمد لله بدأنا الهبوط على العجل الأيمن والأمامي وارتطم الجناح الأيسر بالمدرج فتم انزلاق جناح الطائرة الأيسر بصورة سلسة بدون تولد حرارة أو شرار وعندها أوقفنا محركات الطائرة لتجنب احتكاك المراوح بالأرض والحمد لله وقفت الطائرة تمامًا وأبلغت طاقم الضيافة بأن يتم الإخلاء فوراً وتم ذلك وبحسب تقرير الدفاع المدني في «81» ثانية وأنا بنفسي ذهبت إلى باقي الطائرة لأتأكد من خلوها تمامًا من الركاب ونزلنا من الطائرة ومعي مساعد الكابتن سامر السيد. ٭ شعورك وأنت تتخذ قرار الهبوط اضطرارياً كيف كان؟ كان شعوراً عادياً، وكان يجب عليّ أن أكون هادئاً ومركزاً دون اضطراب، وقمت بجمع كل طاقم الطائرة وأوضحت لهم أن هذا العمل هو عملنا ويجب علينا أن نكون هادئين وثابتين وأن نركِّز جيداً حتى نعبر وبالفعل نفذنا ذلك الكلام حتى وفقنا الله تعالى للهبوط بسلام ودون خسائر. وختامًا أوجِّه صوت شكر وتقدير لمدرب الكباتن الكابتن صلاح محمد مكي فطيح الذي كان مدربي لمدة سبع سنوات.