٭ مظاهرة صغيرة نهاية يوم أمس الأول.. ٭ .. والأمر يبدو بريئاً صغيراً.. لكن ٭ المعمل السياسي يطلق الجمع والطرح.. ويجد أن ما يثير المظاهرة هو : اختفاء الحافلات التي كانت تنقل الناس عادة من هناك ٭ والمعمل يجد أن المصادفة ليست هى ما يجعل «كل» الحافلات تختفي كلها.. وفجأة.. وفي وقت واحد ٭ والمعمل يجد أن نسبة هائلة من سائقي البصات هذه تجمعهم صفة واحدة.. معينة ٭.. وغرفة الكتيبة الإستراتيجية تنطلق للعمل ٭ والكتيبة الإستراتيجية هى كتيبة تضم كل ما يحتاج إليه المجتمع.. في كل لحظة ٭ والكتيبة تضم الخبراء ما بين خبراء الكهرباء والطب والأفران وحتى خبراء الرقص التوقيعي والكجور.. والرقص لإنزال المطر ٭.. والكتيبة الإستراتيجية مساء الثلاثاء تجد أن الحافلات تختفي حتى تحصل بعض جهات المعارضة على «حشد» أي حشد.. حتى وإن كان حشداً لمن ينتظرون المواصلات ٭ .. وفي قلبه تنطلق مظاهرة ٭ وغرفة الكتيبة الإستراتيجية تفعل شيئاً صغيراً ٭ الغرفة تطلق مئات الحافلات.. وفي دقائق تنقل المواطنين العائدين إلى بيوتهم.. ٭ وأسماك المظاهرة = في عشر دقائق = ينحسر عنها الماء ٭ وتبلبط الآن في الحجز ٭ .. وفي الغرفة الأخرى = غرفة تديرها المعارضة لرصد المظاهرة ذاتها = كان السيد «الياس ...» الذي يعمل ضابطاً في الحركة الشعبية.. والذي يعود للخرطوم بعد اختفاء عدة شهور.. الياس يرقب.. ويسجل ٭ وآخر = كان يعمل جندياً في الحركة وله بيت في دار السلام .. الآخر هذا يختفي بدعوى أنه يتجه إلى أمريكا. ٭ ثم يعود الأسبوع الماضي من إسرائيل.. والرجل يعمل الآن في جهة تابعة للأمم المتحدة.. والرجل هذا كان هناك ٭ وثالث هو وقريبه يديران محلاً للاتصالات.. وكلاهما من عملاء إسرائيل ٭ و.. و.. ٭ جهات من الأحزاب كانت بدورها ترصد ما يحدث ٭ وحديث الحاج يوسف نقصه أمس الأول (2) ٭ لكن غرفة أخرى تتابع شيئاً مخيفاً .. شيئاً عن السوق والماشية ٭ والتقرير الذي تكتبه الغرفة هذه ينتهي بكلمات تقول: «إن ما يذبح الآن في مسالخ العاصمة تبلغ نسبة الإناث فيه 59% .. بينما المسموح بذبحه من الإناث هو 5% فقط ٭ .. ويقول التقرير : «إن استمر الذبح بهذا المستوى فإن السودان يخلو تماماً من الماشية بعد خمس سنوات ٭.. والتقرير الذي يشير إلى أن كل شيء «مدبّر» يحدِّث عن مداخل الجريمة ليجد أن : خصخصة «بيع» الدولة للمسالخ يجعلها في قبضة القطاع الخاص ٭ والتقرير المخيف يسرد كيف أن إدارة القطاع الخاص للمسالخ شيء يجعل الرقابة عليها عملاً مستحيلاً ٭.. وأن أصحابها «يتنمرون» للأطباء مما يعرض هؤلاء للتهديد المطلق ٭.. وجنون المال هناك ٭ وجنون المعارضة من هنا ٭ أشياء تلتقي لتصنع «إبادة» إبادة كاملة للماشية السودانية خلال خمسة أعوام ٭ .. غريب أن تقريراً آخر = بعيد عن التقرير هذا يحدث الجهات المسؤولة عن أن احتكار بعض الجهات لوزارات معينة يصبح عملاً خطيراً.. وله معنى ٭ ويسأل.. كيف يمكن «للصدفة» أن تجعل وزارة معينة كل العاملين فيها وما بين الوزير والخفير كلهم من جهة واحدة معينة!! ٭.. ليذهب تقرير ثالث إلى أن «بقاء الجنوبيين في العاصمة دون ضوابط يصبح الآن شيئاً يشكِّل خطراً حقيقياً على العاصمة ٭ .. والجمع والطرح يجد أن العاصمة يكتمل تأمينها بحيث إن «الحدث .. أي حدث = يقع في أي مكان يفاجأ بأن جهات التأمين لا تبعد عنه أكثر من مسيرة دقيقة.. لكن هذا لا يمنع شيئاً آخر يديره البعض ٭.. الاشتباك!! ٭ وما يجعل العاصمة تتجنب الاشتباك هو إبعاد عوامل الاشتباك. ٭ .. ومخطَّط الحاج يوسف مساء السبت الماضي الذي يجمع عدداً من قادة المعارضة مع عدد من قادة الجنوبيين في العاصمة كان يجعل أسئلة تنطلق قالوا: تقولون إنكم تعدون لاشتباكات مسلحة مع النظام.. هل تضمنون لنا البقاء في الشمال إن فشلنا في العمل هذا.. بعد أن نجد أنفسنا أمام مجتمع حملنا السلاح ضده؟!! قال أحدهم : يوم الإثنين الأسود كان ما يمنع نتائجه الرهيبة هو أننا كنا جزءاً من الحكومة.. وكانت الحكومة ترغب بشدة في التهدئة.. الآن هذا كله ليس موجوداً (4) ٭ .. غريب أنه ونهار السبت ذاته والأيام التالية كانت الدمازين تشهد مشهداً غريباً ٭ في الدمازين.. وما إن اطمأن المواطنون إلى أن عقار ليس بعائد حتى انفجر شيء غريب ٭ المجاهدون من القوات المسلحة والدفاع الشعبي أصبحوا لا يتناولون إفطاراً من مطبخ الجيش.. فالعربات.. عربات الأهالي التي تحمل الطعام «القدور والكسرة والرغيف واللحوم» تزحم المعسكر كل صباح.. يطعمون المجاهدين.. وما يتبع العربات هو.. ربات البيوت اللائي قمن بصنع الطعام هذا.. يطعمن المجاهدين ويزغردن.. ٭ .. وصورة البشير «على حلقة صغيرة يحملها دبوس» تباع في سوق الدمازين ويزين الناس بها قمصانهم. ٭ في الليلة ذاتها كان دكتور نافع وبلغته الساخرة يقول لبعض قادة الأحزاب : لعلكم تنتظرون أن تسقط الحكومة هذه في خمسة أيام..!! اطمئنوا.. لا خمسة أيام ولا خمسة قرون ٭ .. وبالمناسبة.. كيف تقولون إن الحكومة هذه تسقط في أسبوع بينما الأمر الوحيد الذي يمنع الأحزاب من ترشيح وزرائها هو العراك.. فالناس هناك كلما رشح زعيم الحزب فلاناً للوزارة جاءه ألف محتج يطلبها لنفسه ٭.. ونحكي ٭٭٭٭ بريد: أستاذ، «3،31» تريليون دولار ديون أمريكا.. أضخم دين في تاريخ الأرض «417» مليار دولار ديون أوروبا ٭ والعجز الأمريكي بلسان قادتها هو الأعظم في تاريخ أمريكا ٭ لو كنت مكانكم لجعلت الأخبار هذه مانشيتات ٭ الشعب السوداني شديد الوعي فخاطبوه بالوعي هذا محمد محمد ٭ أستاذ كماش حكاية وزارة الصحة نقصها بكاملها صباح الأحد