أعلنت سلطة التحقيق الروسية أن مضادات طيران الجيش الشعبي هي التي أسقطت المروحية الروسية في دولة جنوب السودان في شهر ديسمبر الماضي. وأوردت وكالة الأنباء الروسية «نوفستي» أن هيئة التحقيق والادعاء الروسية أكدت أمس أن المعلومات أشارت إلى أن المدفعية المضادة للطائرات أسقطت مروحية «مي 8» التي قادها طاقم روسي في جنوب السودان. وكانت المروحية التي حملت علامة الأممالمتحدة قد سقطت في الحادي والعشرين من ديسمبر 2012م، أثناء قيامها بمهمة في منطقة يخوض فيها جيش دولة جنوب السودان حرباً ضد متمردين، وقُتل كل أفراد طاقم الطائرة المكوّن من «4» أشخاص. ونفى جيش دولة جنوب السودان في بادئ الأمر إسقاط المروحية ولكنه اعترف لاحقاً بوقوع الحادث، وقال إنه ظن على سبيل الخطأ أنها طائرة لإمداد المتمردين، وأبدى أسفه على الحادث. وأعلنت متحدثة باسم شركة طيران «يوتاير» الروسية في يناير 2013م عن تعرض مروحية مملوكة للشركة من طراز «مي 26» تعمل في جنوب السودان بموجب عقد مع الأممالمتحدة، إلى حادث إطلاق النار.وقالت المتحدثة إن طاقم المروحية اكتشف لدى عودته من رحلة قرب مدينة واو ثقباً أحدثته الرصاصة في الجانب الأيسر لكابينة الطائرة، ولم يصب طاقم المروحية بأية إصابات. وأكد أندريه مارتيروسوف، رئيس شركة «يوتاير» في مؤتمر صحفي في 13 مايو الماضي أن المروحيات التابعة لشركته التي تعمل في دولة جنوب السودان بموجب عقد مع الأممالمتحدة، لم تعد تقوم بالرحلات الجوية الانفرادية إثر حادث إسقاط مروحية «مي 8» في ديسمبر عام 2012م، ولا تحلق في سماء جنوب السودان إلا عندما ترافقها المروحيات العسكرية