ألم أقل لكم إن بطولة النيل هذه أغرب بطولة تشهدها الساحة الرياضية. لعب الهلال ربع ساعة فقط ونال كأس البطولة بعد تقدمه بهدف في ربع الساعة الأولى أمام الإكسبرس اليوغندي. دورة من أربعة فرق وتلعب من دورة واحدة وكل فريق يلعب مباراتين «حاجة غريبة». الهلال نال كأس البطولة بعد مباراة وربع فقط، فيما نال الخرطوم الوطني المركز الثاني بعد أن لعب مباراتين كاملتين وفاز فيهما الاثنين. انقطاع التيار الكهربائي جعل الهلال بطلاً بعد ربع ساعة من اللعب. إن كانت المباراة مباراة رسمية لخرج الهلال خاسراً بسبب انقطاع التيار الكهربائي. استاد بقامة الخرطوم لا يوجد به مولد كهربائي لتلافي مثل تلك الأخطاء. المهم انتهت بطولة النيل وأحرز الهلال كأسها «الماسخ». نرجو ألا يفكر أبناء الهلال في الميداليات التي ارتدوها يوم انقطاع الكهرباء. بغض النظر عن كأس النيل الهلال يسير في الطريق الصحيح. منذ أن تولى صلاح أمر التدريب في الهلال والدفاع في أمان والهجوم رائع. أتوقع أن يشكر مجلس الهلال صلاح بعد ديسمبر لتبدأ رحلة البحث عن مدير فني للهلال. غريب أمرنا نحن السودانيين لا يعجبنا العجب ولا الصيام في رجب. مازدا حقق نتائج طيبة مع المنتخب الوطني فانتقد حتى جيء بأخر أجنبي فشل في تحقيق نصف النتائج التي حققها مازدا. وخلاف مازدا فهناك العديد من المدربين الوطنيين حققوا نجاحات مع فرق سودانية ولكنهم لا يروقون لأهل إدارة الأندية التي تسعى للأجنبي. الآن صلاح يسير في الطريق الصحيح بالهلال، ونرجو ألا يفكر المجلس في أجنبي على شاكلة «غارزيتو»، ليضيع آمال قاعدته العريضة. بعد تربع معتصم جعفر ومجموعته على رئاسة اتحاد الكرة لثلاثة أعوام أخرى، نرجو أن نشهد الكثير من التطور في كرة القدم السودانية. أكبر سقطة لدورة معتصم السابقة هي خصم نقاط مباراة زامبيا. الغريبة أن شيئاً لم يحدث بعد سحب النقاط وكأن شيئاً لم يحدث. صدق توقعنا بتأهل النمور لمواجهة الهلال كما تأهل السلاطين لمواجهة المريخ «في الغالب». مربع ذهبي من نار في كأس السودان لهذا العام. أهلي شندي والسلاطين لأول مرة يصعدون لنصف نهائي كأس السودان. الوصول لهذا الدور يعتبر إنجازاً كبيراً لمريخ السلاطين، ونرجو أن يتواصل الطموح للنهائي. في الكأس والدوري هذا العام هناك تنافس كبير للقمة السودانية.