تمكنت الأجهزة الأمنية لجنوب دارفور من استرداد عربتين إحداهما تتبع للمدير التنفيذى لمحلية نيالا وأخرى لوزارة الرعاية الاجتماعية، تم اختطافهما من داخل نيالا الأسبوع الماضي من قبل مسلحين يستغلون عربة لاندكروزر. وقال مصدر مطلع ل «الإنتباهة» أمس إن العربتين تم العثور عليهما بمنطقة الخير واجد شمال نيالا، بعد بلاغ ورد من امرأة بوجود عربتين في مزرعتها، وعلى إثره تحركت قوة مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة إلى المنطقة، حيث تم العثور على العربتين داخل المزرعة، بعد أن قامت المجموعات المسلحة بأخذ إطاراتهما وبعض الاسبيرات، ولم يتم العثور على المجموعة التي أكد المصدر أنها معلومة لدى الأجهزة الأمنية. وأضاف المصدر أن حافلة تتبع لليوناميد تم اختطافها أمس بالقرب مع مقر البعثة بنيالا، وقال إنه بعد تحرك قوات من الأجهزة الأمنية بالولاية واليوناميد تم العثور على العربة متوقفة على بعد «40» كيلومتراً شمال نيالا، بعد أن قامت العصابة بالاستيلاء على إطارات وماكينة العربة. وفي ذات السياق أقرَّ والي جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا بوجود خلل أمني في بعض الجيوب بمدينة نيالا، لافتاً إلى ظاهرة اختطاف العربات، لكنه قطع بالقضاء عليها وكافة الظواهر المخلة بالأمن من خلال حملة التمشيط الضاربة التي وضعتها حكومته لمدينة نيالا وبقية مدن الولاية. ووجه كاشا إلى منع حمل السلاح داخل نيالا، وقال خلال مخاطبته المؤتمر التنشيطي للوطنى بنيالا شمال أمس، إن حكومته ستضع خطة لتفتيش وجمع السلاح بالمدينة ابتداءً من منزل معتمد المحلية، ودعا كاشا كافة المواطنين إلى ضرورة تسجيل الأسلحة التي بطرفهم لدى لجنة التسجيل التي أشار إلى أنها حتى الآن تمكنت من تسجيل وتقنين «6500» قطعة سلاح. وشهد كاشا انضمام وبيعة «625» شخصاً من حزب الأمة الفدرالي بقيادة أمينه العام بالولاية عبد الله السحينى للمؤتمر الوطنى. وقال إنهم إضافة حقيقية، مؤكداً أن العدل سيكون ديدن حكومته، وإن قلوبهم مفتوحة لكافة الأحزاب والاستماع للرأي الآخر. وأشاد كاشا بالنسيج الاجتماعي الذي انتظم الولاية بفضل وداعها لصفحة الصراعات، قاطعاً بإبعاد أي شخص أو قيادي من الحزب حال انتهاج القبلية فيه، وحرض كاشا المواطنين على محاسبة المسؤولين بحكومته حال تقصيرهم، وقال إنه وجه إلى تسلم مركز صحي حي الرياض الممنوح للولاية من قبل الإعلامية التركية د. إقبال قوبريال فوراً للتأمين الصحي بالولاية، بعد أن فشل معتمد نيالا شمال ووزير التخطيط العمراني في إمداد المركز بالكهرباء، فيما أشار عبد الله السحينى الأمين العام للأمة الفدرالى السابق إلى أن انضمامهم للوطني بعضوية تضم «625» شخصاً، جاء لتوحيد الصفوف لمواجهة الأعداء الذين يسعون لإسقاط نظام الوطني ومن بينهم مجموعة جوبا.