أدت الأمطار التي شهدتها مدينتا الدمازين والروصيرص بولاية النيل الأزرق الايام الفائتة لتأثر اكثر من «700» منزل بمدينة الروصيرص مابين انهيار كلي وجزئي إضافة لانهيار 63 منزلاً بقرية قوني شمال الدمازين، وأفاد مواطنو الروصيرص في منطقة خور برنق في حديثهم ل«الانتباهة» أن ارتفاع المياه وصل إلى أكثر من متر وهو ما لم يشهده المواطنون طوال حياتهم مما ادى إلى انهيار عدد كبير من المنازل وجرف أثاثات المنازل والأمتعة من داخل الغرف التي لم تنهار وسارعت حكومة الولاية بكافة اجهزتها والشرطة حيث تم تشكيل لجنة طوارئ للعمل في ثلاثة مسارات لإعانة المتضررين وتقديم الدعم اللازم لهم وتم فتح طريق الدمازين الروصيرص الذي قطعه مواطنو الحي الجنوبي بالروصيرص بوضع حواجز من الحجارة والتجمهر على قارعة الطريق، وأفاد الأستاذ خالد حسن معتمد محلية الروصيرص أن أكثر المناطق تضرراً هي منطقة خور برنق وأحياء سوبا والمعاصر والحي الشرقي والحي الجنوبي «القرشي والكمر» وأفاد بأن الأمطار تسببت في أضرار كبيرة وفي انهيار عدد كبير من المنازل يجري حصرها كما سقطت عدد من أعمدة الكهرباء مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي ليومين، وقال المعتمد: لا توجد أي خسائر في الأرواح وأن الوضع الصحي بالمدينة مطمئن ولا توجد اي بلاغات عن أي أمراض ناتجة عن الأمطار، وفي مدينة الدمازين التي شهدت أمطارًا غزيرة تسببت في انهيار اكثر من 63 منزلاً بقرية قوني، وافاد الأستاذ إمام عبد الله منهل معتمد الدمازين أن أحياء الشاطئ والثورة بمدينة الدمازين غرقت تمامًا جراء أخطاء تصميمية في الكباري بالطرق الداخلية بالأحياء كما أن إغلاق مجرى خور دنيا من قِبل الشركة المنفذة للطريق الدائري أدى الى تغيير مجرى الخور تجاه قرية قوني مما أدى إلى انهيار 63 منزلاً بالقرية التي قابل أهلها المحنة بصبر وإيمان كما أفاد المعتمد، وأضاف أنه استنفر اجهزة المحلية، وقال إن الجهود التي سبقت فصل الخريف في فتح المجاري بالمدينة وصيانة «271» فصلاً مشيدة بالمواد المحلية من «304» فصول قد قلل من الخسائر وتتجه المحلية الآن للتخلص من الفصول المشيدة بالمواد المحلية وتطوير معدات إصحاح البيئة وفتح المجاري، وقد تعهد الوالي حسين يسن بتوفير عربات كبيرة لنقل النفايات حيث تعمل المدينة ب «2» قلاب صغير حتى الآن. من جانبه أفاد اللواء كمال عبد المنعم مدير شرطة الولاية أن الحصر للمتضررين عبر اللجنة العليا كشف عن تأثر 700 منزل بمدينة الروصيرص ما بين انهيار كامل وضرر جزئي وقال اللواء كمال إن انهيار المنازل بخور برنق نتج عن تشييد المواطنين لمنازلهم داخل مجرى الخور بالرغم من التعويض الذي سبق أن حصلوا عليه بعد ترحيلهم عن المنطقة وقال مدير الشرطة إن سرعة استجابة حكومة الولاية ووجودها في موقع الحدث خفف من حدة الاضرار على المواطنين بفضل جهود من عدة جهات مثل ديوان الزكاة ومفوضية العون الإنساني ووزارة الشؤون الهندسية مما جعل الوضع تحت السيطرة مضيفاً أنه قد تم رفع الأمر إلى اللجنة العليا لدرء الكوارث بالحكومة الاتحادية عبر حكومة الولاية وتوقع وصول إمداد في وقت قريب. وفي ذات السياق عقد مجلس وزراء حكومة الولاية اجتماعًا طارئًا للوقوف على تطورات الوضع وتقديم العون وتم تشكيل لجنة في الخصوص برئاسة المهندس محمد سليمان جودابي وزير التخطيط العمراني بالولاية.