تجاوزت معدلات السيول والأمطار كل التوقعات بولاية الجزيرة حيث كشف الوالي الولاية البروفيسور الزبير بشير طه عن عن تضرر «7000» أسرة بمحلية أم القرى ومناطق مختلفة من الولاية مما حدا بالولاية إلى إطلاق نداء الاستغاثة على أثير الولاية رغم أن حكومة الولاية رصدت ميزانية لهذا العام لألفي أسرة زيادة عن توقعات العام السابق وحسب الدراسات المتوقعة من هيئة الإرصاد لخريف هذا العام. الزبير عزا السبب لدى استقباله وفد الحكومة الاتحادية برئاسة وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي ورئيسة لجنة المأوى والغذاء مشاعر الدولب ووزير الدولة بالرعاية ووزير الدولة بالطرق والجسور والأمين العام لديوان الزكاة د. محمد يوسف علي وممثلة الاتحاد العام للمرأة السودانية لضيق مصارف المياه مطالباً وزارتي الطرق والسدود بتوسعة مصارف المياه وإعادة تأهيل طريق شرق الجزيرة الذي يمثل نسبة «40%» من حركة النقل العام مشيدًا بالمجهودات التي بذلتها كل المؤسسات والمنظمات وأبناء الولاية بالداخل والخارج بتقديم الدعم والمساعدة لأهلهم، من جانبها تفقدت وزيرة الرعاية والوفد المرافق لها المتأثرين بالقرية «38» بمحلية أم القرى ووقفت على عملية الترحيل من المناطق المتأثرة وتقديم الخدمات من مأكل ومشرب ومأوى وصحة وبينت أن المتأثرين من جراء السيول والأمطار فاق عددهم «30» ألف أسرة بكل ولايات السودان مؤكِّدة أن كل وحداتها تعمل ميدانيًا مع المتأثرين. الأمين العام لديوان الزكاة د. محمد يوسف بين أن ديوان الزكاة الاتحادي قدَّم قافلة للمتضررين بمحلية أم القرى شملت مواد غذائية ووابوارت لشفط المياه من المناطق المتأثرة مما ساعد على تخفيف الضرر، وأكد أنَّ الديوان يعمل بكل طاقته مع المتأثرين موضحاً أنَّ ديوان الزكاة عضو في اللجنة العُليا لدرء الكوراث وأن مهمته توفير الغذاء، وقال إن ديوان الزكاة بالمركز والولايات رصد ميزانية مقدَّرة للكوارث. أمين الزكاة بالولاية محمد بابكر إبراهيم قال إن ميزانية الكوارث لهذا العام بلغت «100» ألف جنيه وستزيد بزيادة حسب الحاجة، وكشف أمين الزكاة بالولاية استعدادهم لزراعة أي مساحة غمرتها الأمطار للأسر الفقيرة، وقال إن الديوان قام بزراعة خمسة آلاف فدان من السمسم بمشروع الجزيرة للأسر الفقيرة وزراعة «200» فدان من الشعير وإنشاء وتركيب عدد «29» بئر مياه وحفائر بمنطقة البطانة والمناقل وقال إن الديوان يسعي لإدخال زراعة تربية الأسماك بمبلغ « 3» مليون جنيه وزراعة «30» ألف شتلة ليمون للأسر الفقيرة بواقع ثلاث شتلات للأسرة وإدخال صناعة زيت الكافور نسبة لوجود المادة الخام بالولاية وإن الهدف من هذه المشروعات المساهمة في إيجاد محصولات بديلة وانتشال المزارع البسيط بهذه المحصولات ذات العائد الكبير.